«كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إدارات مدرسية اشترطت تلقيهم التعليم عن بُعد خوفاً من «الفيروس»

«كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - «كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات

التعليم عن بعد
دبى- صوت الامارات

أكد ذوو طلاب من أصحاب الهمم رفض مدارس خاصة وحضانات استقبال أطفالهم، فيما اشترطت إدارات مدرسية، للموافقة على تسجيلهم، أن يكون تعليمهم عن بُعد طوال مدة تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس «كوفيد-19».وأعربوا عن قلقهم من تراجع مستوى دمج أطفالهم الاجتماعي نتيجة انعزالهم عن محيطهم الدراسي، فضلاً عن صعوبة التزام كثير من الآباء برعاية أبنائهم بسبب ظروف العمل.وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أن المدارس الخاصة ملزمة بقبول الطلبة أصحاب الهمم (الحالات البسيطة والمتوسطة)، وتقديم الدعم التعليمي الإضافي المناسب لهم عند الحاجة إلى ذلك.وأوضحت أنه يحق للمدرسة إجراء اختبارات تحديد المستوى لتقديم الدعم التعليمي والنفسي، وليس لغرض القبول أو الرفض.

وتفصيلاً، أكد ذوو طلبة من أصحاب الهمم أن التعليم اليومي الذي يتلقونه عن بُعد لا يتناسب مع حالاتهم الخاصة، معربين عن قلقهم من تراجع درجة اندماجهم في المجتمع.وأشار آخرون إلى وجود صعوبات، منذ بدء جائحة «كورونا»، في قبول المدارس والحضانات للطلبة الجدد من فئة أصحاب الهمم.وقالت مها فوزي، وهي أمّ لطفل يبلغ ثلاث سنوات، ويعاني صعوبة في النطق وضعفاً في البصر، إنها تواصلت مع أكثر من حضانة حاصلة على شهادة عدم ممانعة لاستقبال الطلبة لتسجيل ابنها فيها، خصوصاً أنها تعمل ولا تريد تركه مع الخادمة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض بسبب حالته الصحية وتخوف الحضانات من استقباله خلال هذه الفترة.

وأكد محمد عصام، وهو والد طفل مصاب بطيف التوحد، أنه حاول تسجيل ابنه في مدرسة خاصة تقبل دمج أطفال التوحد، إلا أن المدرسة اشترطت أن يتلقى تعليمه عن بُعد في حال استمرت الإجراءات الوقائية الخاصة بجائحة «كورونا»، لصعوبة التعامل مع هذه الفئة من الطلبة، وتجنب احتمالات إصابتهم بالفيروس، لأن ذلك سيؤثر سلباً في استمرار سير العملية التعليمية.وذكرت والدة طفلة مصابة بإعاقة ذهنية بسيطة، سوسن موسى، أنها واجهت صعوبة كبيرة في تسجيل ابنتها هذا العام في أي مدرسة، لعدم وجود تجهيزات لحالتها يمكن من خلالها تقديم الدعم لها، مشيرة إلى أنها سجلتها في النهاية بعد استجابتها لشرط أن تتلقى تعليمها عن بُعد.

وأكد خالد نصار، وهو والد طفل من أصحاب الهمم في الصف الرابع، أن إدارة المدرسة رفضت تسجيله خلال الفصل الدراسي الأول في نموذج التعليم الهجين، وألزمته بأن يتلقى تعليمه خلال الفصل الأول كاملاً بنظام التعليم عن بُعد، مشيراً إلى أنه قدم طلباً لنقله إلى التعليم الهجين خلال الفصل الدراسي المقبل، لكنه لم يتلقّ رداً من المدرسة على طلبه.وأفاد معلمو تربية خاصة: داليا منصور، وسحر أبوالفضل، وصفاء جلال، ونوال محمد، أن الدمج وخطط التعليم الفردي مهمان جداً للطلبة، ويمثلان مخططاً تفصيلياً لتعليم وخدمات التربية الخاصة التي يحتاج إليها الطفل للنمو في المدرسة، خصوصاً أن كل برنامج مصمم لتلبية الاحتياجات الفريدة لطالب محدد، لافتات إلى أن «معظم العائلات تتحمل عبء تعليم أطفالها بنفسها، خصوصاً مع منع الدروس الخصوصية في هذه الفترة، إذ فقدت الأسر فرصتها في الاستعانة بأي خدمات خارجية لمساعدة الطفل في المنزل».

وأكد مسؤولون في مدارس خاصة: معاذ محمود، وفاطمة ظاعن، وأحمد عبدالرحمن، صعوبة استقبال الطلبة أصحاب الهمم في المدارس خلال جائحة «كورونا»، نتيجة احتياج بعضهم إلى معلم ظل، إضافة إلى ضرورة وجود تجهيزات خاصة، ما يتطلب مزيداً من الإجراءات الوقائية، إضافة إلى صعوبة التزام هذه الفئة من الطلبة بالإجراءات الوقائية الشخصية، وفي مقدمتها استخدام دورات المياه، أو الحرص على غسل اليدين، أو استخدام المعقمات، ومسافات التباعد، ما يعرّضهم بشكل أكبر من أقرانهم للإصابة بالعدوى، أو يجعلهم سبباً في إصابة أطفال آخرين، في حال تعرضهم للإصابة.أكدوا أن «طلب المدارس من ذوي الطلبة تسجيلهم في نظام التعليم عن بُعد خلال جائحة (كورونا)، نابع من مسؤوليتها تجاه هذه الفئة من الطلبة، وحرصها على سلامتهم، فضلاً عن أن بعض الحالات تحتاج إلى تجهيزات خاصة، لا تتوافر في المدرسة، ما يستدعي الاعتذار عن قبولها من البداية».

في المقابل، أفادت دائرة التعليم والمعرفة (دليل سياسات إعادة فتح المدارس)، بضرورة التزام المدارس الخاصة بعدم التمييز أو التفرقة بين الطلبة أصحاب الهمم وغيرهم، ودعتهم، عند الضرورة، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، وتوفير الموارد اللازمة التي تدعم خطة عودتهم إلى المدرسة جنباً إلى جنب مع أقرانهم.وأوضحت الدائرة أنه «في حال تقرر أن يواصل طالب ينتمي إلى فئة من أصحاب الهمم تعليمه عن بُعد، نظراً إلى خطورة وضعه، أو بسبب عدم قدرة المدرسة على توفير التدابير المناسبة لضمان سلامته، فعلى المدرسة تزويده بالمواد التعليمية اللازمة لتطوره العلمي والنفسي والسلوكي». كما شددت على توفير الدعم اللازم للطلبة وأولياء الأمور للحصول على الموارد التعليمية وفقاً لمتطلباتهم ومستوياتهم. وأشارت إلى أن المدارس ملزمة بتخصيص مجموعة من الموظفين الذين يقدمون دعماً إضافياً للطلبة أصحاب الهمم، للحد من اختلاطهم مع الطلبة الآخرين، وقد يكون من الضروري تقسيم مساعدي المعلم إلى مجموعات، لتقليل اتصالهم مع المعلمين والطلبة الآخرين.

قد يهمك ايضأ:

محمد بن راشد يعتمد قانون الموازنة العامة لحكومة دبي للعام المالي 2021

لقاحات كورونا تصل إلى عدد من الدول الأوروبية وسط انتشار السلالة الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات «كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates