دبي -صوت الإمارات
تكفلت هيئة الصحة في دبي ومتبرع بكلفة علاج "أمل" من التهاب الكبد الوبائي (فيروس C)، إذ تكفل المتبرع بسداد 60 ألف درهم، فيما تكفلت الهيئة بسداد 240 ألف درهم، ونسق "الخط الساخن" بين المتبرع وهيئة الصحة لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى.
ونُشرت، بتاريخ الثامن من حزيران/يونيو قصة معاناة أمل عندما توجهت إلى المستشفى لإجراء فحوص الحمل، والتأكد من سلامة جنينها، منذ سبعة أشهر، لكن الفحوص بينت إصابتها بالتهاب كبد وبائي من نوع "سي"، في مرحلة متقدمة، وتحتاج إلى علاج عبارة عن أدوية بقيمة 300 ألف درهم، للسيطرة على المرض الذي يهدد حياتها بالخطر.
وروت (أمل) قصة معاناتها مع مرضها، قائلة: "كانت حياتي تسير بوتيرة هادئة حتى سبعة أشهر ماضية، عندما حملت بمولودي الثالث، وبدأت أشعر بأعراض غير طبيعية، فتوجهت إلى مستشفى دبي لعمل الفحوص والتحاليل الدورية للحمل، وتبين من خلالها أنني مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع (سي)، في مراحل متقدمة من المرض".
وتابعت (أمل) أن الأطباء أخبروها باحتمال إصابتها بالمرض منذ نحو 25 عاماً، فتذكرت أنه في ذلك الوقت تعرضت لحروق مختلفة الشدة، وخضعت لإجراء عملية جراحية تجميلية، وعلى أثرها تم نقل دم لها، وهناك احتمال بانتقال المرض إليها من خلال عملية نقل الدم.
وأضافت أن المرض سبب لها انتكاسة صحية، بعدها تم تحويلها إلى مستشفى راشد، باعتباره مستشفى متخصصاً في هذا الأمر، وخضعت لفحوص وتحاليل جديدة، وأكد الأطباء ضرورة خضوعها لبرنامج علاجي، نظراً لسوء حالتها الصحية، خصوصاً بعد تعرضها لانتكاسات صحية متكررة.
وأفادت (أمل) بأن "الأطباء أكدوا لها أن العلاج عبارة عن أدوية تبلغ كلفتها 300 ألف درهم، وهذا علاج مبدئي مدته ثلاثة أشهر، لكن ظروفها المالية لا تسمح لها بتدبير كلفة العلاج"، موضحة أن زوجها تم إنهاء خدماته منذ فترة، ولم يجد فرصة عمل جديدة، وراتبها متواضع لا يغطي مستلزمات الحياة لأسرتها، ولا تعرف كيفية تدبير مبلغ العلاج.
وأشارت (أمل) إلى أن أمها تحمل الجنسية الإماراتية، لذا حصلت على بطاقة صحية صادرة من هيئة الصحة في دبي، وكانت تغطي معظم العلاج الذي تحتاجه، إلا أن البطاقة لا تغطي علاج الكبد الوبائي، والمشكلة أن ظروفها لا تسمح لها بتدبير أي جزء من كلفة العلاج.
وأوضحت أم المريضة إن "ابنتي متزوجة، ولديها ثلاثة أطفال، وتسكن معي في دبي، والمشكلة أن وضعها الصحي بدأ يتدهور، لدرجة أنها أصبحت شاحبة، وتعجز عن التحرك بشكل كبير، وظروفنا المالية تحول بينها وبين العلاج، وإمكاناتنا المالية متواضعة، وبالكاد تلبي احتياجات الحياة ومصروفاتها، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار".
يذكر أن فيروس C ينتقل عن طريق الدم، وتكون أكثر طرق العدوى به شيوعاً، من خلال ممارسات الحقن غير المأمونة، وعدم تعقيم المعدات الطبية على النحو السليم، ونقل الدم ومنتجاته دون فحصها.
ويسبب التهاب الكبد C العدوى الحادة والمزمنة على السواء، وفي العادة تكون العدوى الحادة بفيروس C غير مصحوبة بأعراض، ولا ترتبط إلا نادراً بمرض يهدد الحياة، وتتخلص نسبة تراوح بين 15 و45% من المصابين بالعدوى من الفيروس تلقائياً، في غضون ستة أشهر من العدوى دوي أي علاج.
أرسل تعليقك