الدوحة _ صوت الإمارات
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، جدّدت مؤسسة حمد الطبية في قطر دعوتها لجميع الأسر بضرورة الانتباه لسلامة أطفالهم أثناء وجودهم في أحواض السباحة أو الشواطئ أو بالقرب من أي مصادر مائية أخرى بما فيها تلك الموجودة بالمنازل، مقدمة اعتقادات خاطئة لدى الآباء قد تؤدي لغرق الأطفال.فقد قال الدكتور خالد عبد النور سيف الدين رئيس حملة "كلنا" للصحة والسلامة -وهي من مبادرات مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية- إن بعض أولياء أمور الأطفال أو من يقوم على رعايتهم لا يدركون احتمال وقوع حوادث الغرق أو الحوادث التي يوشك الطفل فيها على الغرق، حيث تسود لديهم بعض الاعتقادات الخاطئة، مثل الآتية:
الأطفال يقومون دائما باتباع تعليمات السلامة وتجنُّب المخاطر المتعلقة بالماء. يمكن ترك الطفل دون مراقبة لفترات قصيرة دون أن يُعرِّضه ذلك للخطر، أو قد تكون سترة النجاة أو الأدوات المساعدة على الطفو (العوّامات) كافية لتجنيبه خطر الغرق. يوجد بالفعل في هذا الموقع إجراءات سلامة كافية ومناسبة، ولا داعي لمتابعة الأطفال بصورة مستمرة.يمكن ترك الأطفال الصغار للعب بأمان، والاكتفاء بوجود بعض الأطفال الآخرين الأكبر منهم قليلا في العمر.
وأضاف أن أفضل وسيلة لضمان سلامة الأطفال في الشواطئ وأحواض السباحة هي مراقبتهم بشكل دائم وعلى النحو المناسب أثناء وجودهم في هذه الأماكن، إذ لا يكون بمقدور المرافق للطفل إدراك اللحظة التي قد يتعرض فيها الصغير لخطر الغرق إذا لم يكن متابعا له بصورة مستمرة.
ومن المهم تذكير الجميع بأن الطفل قد يتعرض للغرق بصورة سريعة وفي صمت، وقد لا يتمكن من الصراخ لطلب النجدة مثل الكبار. سيف الدين: 70-80% من حالات الغرق تحدث عندما يتسلل الطفل إلى الماء دون علم المحيطين به (مؤسسة حمد الطبية) وأردف الدكتور أنه تجب مراقبة الأطفال بصفة مستمرة وعدم تركهم بمفردهم أثناء وجودهم بالقرب من مصادر المياه، حتى في حال إجادتهم السباحة أو ارتدائهم سترات النجاة.
وأوضح أن مراقبة الأطفال والإشراف عليهم في أحواض السباحة تعني بالضرورة أن يكون الشخص الذي يقوم بهذه المهمة قادرا طوال الوقت على رؤيتهم وسماعهم والوصول إليهم سريعا، حيث تحدث حوادث الغرق في صمت وخلال ثوانٍ معدودة.
وقدم الدكتور الإرشادات التالية لحماية الأطفال من الغرق:
ضمان وجود إشراف مستمر على الأطفال ومنع وصولهم إلى مصادر المياه دون بالغين.
تعليم الأطفال السباحة.
الحرص على استخدام الأطفال الصغار ومن لا يجيد السباحة سترات النجاة أو الأدوات المساعدة على الطفو أثناء وجودهم قرب الماء، علما بأن ذلك لا يغني بأي حال عن ضرورة المتابعة المستمرة.
وضع قواعد واضحة لأفراد العائلة عند وجودهم قرب المياه وتطبيقها بشكل صارم. منع وصول الأطفال غير المتعمد إلى مصادر الماء كأحواض السباحة، من خلال وضع حاجز سلامة والتأكد دوريا من صلاحيته حيث ينمو الطفل باستمرار وتزداد مهاراته وقدرته على اجتياز هذه الحواجز.
يجب إغلاق الأبواب المؤدية إلى دورات المياه وأحواض السباحة دائما بعد الانتهاء من استخدامها؛ حيث إن 70-80% من حالات الغرق تحدث عندما يتسلل الطفل إلى الماء دون علم المحيطين به. من المهم التفكير في مصادر خطورة محتملة أخرى غير أحواض السباحة، مثل أحواض الاستحمام في دورات المياه تعلّم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (التنفس الاصطناعي).
أرسل تعليقك