واشنطن ـ صوت الإمارات
قال علماء أمريكيون للبيولوجيا الجزئية إن فيروس "زيكا" يمكن أن يصيب أنسجة العين ويسبب بها اضطرابات خطيرة، وهو ينتقل عن طريق الدموع.
وقال مايكل دايموند من جامعة واشنطن في سانت لويس الأمريكية، "أظهرت أبحاثنا أن العيون يمكن أن تكون مكانا لاختباء فيروس "زيكا"، ونحن بحاجة لفهم ما إذا كانت هناك صيغة أو نسخة هجومية لذلك الفيروس في عيون الناس الحاملين لذلك المرض، وكم من الوقت تبقى تلك العدوى داخل العين".
وكان علماء أمريكيون للأعصاب قد ذكروا في أوائل مارس من العام الجاري، أن سبب عدم التطور الدماغي لأطفال النساء الحوامل المصابات بفيروس "زيكا"، هو أن جزيئات من مسبب المرض تتسلل إلى الخلايا الجذعية، والتي تعد "المادة الأولية" لخلايا النسيج العصبي المستقبلية، وتسبب موتا جماعيا لها. كما وجد باحثون بعد فترة، في شهر مايو من العام الجاري أن الفيروس لا يؤثر فقط على الدماغ، بل وعلى شبكية العين عند الأجنة، ما قد يسبب العمى أو مشاكل خطيرة في الرؤية، ويتم ذلك بنفس الآليات، كما هو الحال في خلايا الدماغ.
واعتقد علماء الأحياء في البداية أن العدوى تحدث فقط داخل رحم الأم، وأنه من غير الممكن إعادة إصابة الدماغ والعينين بالفيروس المذكور.
وفي هذا السياق قال البروفيسور جوزيف جليسون، رئيس مختبر أمراض الدماغ في جامعة روكفلر، "من الواضح جدا أن الفيروس لا يؤثر على الدماغ ككل، بل على أجزاء محددة من المخ، وأضاف "أن ذاكرة الدماغ الناضج عند الكبار يمكن أن تتأثر أيضا بفيروس "زيكا"، حيث يحدث نوع من أنواع التدهور المعرفي المرتبط عادة بمرض الزهايمر أو الاكتئاب، وهنالك خلايا جذعية محددة جدا معرضة بطريقة أو بأخرى للعدوى".
تجدر الإشارة إلى أن "زيكا" هو فيروس ينقله البعوض، واكتشف لأول مرة في أوغندا عام 1947، ويشكو الأشخاص المصابون بالفيروس من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي، إضافة إلى كونه يشكل خطرا على المرأة الحامل إذ يؤثر على صحة الجنين، ويؤدي إلى تشوه في جمجمة المولود.
أرسل تعليقك