نيويورك - صوت الإمارات
كشفت دراسة أميركية حديثة، أن الإصابة بالسمنة في سن الطفولة قد تمهد الطريق إلى وفاة مبكرة، ووجدت الدراسة التي تابعت نحو خمسة آلاف أميركي من أصول هندية من سن الطفولة وحتى منتصف العمر، أن الذين كانوا بدناء أثناء الطفولة، يزايد بينهم خطر الوفاة إلى أكثر من الضعف قبيل بلوغ سن الـ55.
ويؤكد البحث، الذي نشر في «دورية نيو إينجلاند الطبية» لأول مرة مخاوف المختصين بشأن المخاطر بعيد الأمد التي قد تتسبب بها سمنة الطفولة.
وقال الدكتور نيكولا ستيتلر أخصائي علم التغذية والأوبئة في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إن الدراسة ليست على غرار سابقتها ممن ربطت بين الوفاة المبكرة والسمنة عند الطفولة، بل إنها وجدت المزيد من الروابط المباشرة بين بدانة الأطفال والمضاعفات الصحية التي قد يعانون منها جراء ذلك على المدى الطويل.
وقام الباحثون بقياس مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم، والكوليسترول وجلوكوز الدم للأطفال من سن 11 عاماً إلى ما فوق، ويشار إلى أن ضخامة «مؤشر كتلة الجسم»، بالإضافة إلى ارتفاع معدل جلوكوز الدم، يعدان مؤشرين قويين للوفاة المبكرة.
ووجدت الدراسة أن الأطفال ممن كان «مؤشر كتلة الجسم» لديهم الأضخم، تضاعف خطر وفاتهم مبكراً مقارنة بغيرهم الأقل حجماً.
وفي دراسة أخرى نشرت في العام 2009 في دورية الشؤون الصحية، خلصت إلى أن تكاليف معالجة الأطفال من أمراض مرتبطة بالسمنة ارتفعت من 125.9 مليون دولار في العام 2001 إلى 237.6 مليون دولار في العام 2005.
وكان تقرير أميركي نشر أخيراً قد كشف المزيد من الآثار السلبية لظاهرة السمنة الواسعة الانتشار، وأنها تقف وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك