تحتفل وزارة الصحة مع دول العالم بــ"اليوم العالمي للبصر" والذي اتخذ هذا العام شعار( لا مزيد من العمى الممكن تجنبه والوقاية منه ) .
وقالت الدكتورة ابتسام العلوي استشارية امراض العيون بمجمع السلمانية الطبي والمنسق الوطني للوقاية من العمى إن قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي وبفضل التوجيهات السديدة من حكومة مملكة البحرين والدعم المستمر من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة فقد تمكن القسم من تحقيق تطور ملموس تمثل في امتلاكه لأفضل الكوادر الطبية المؤهلة ذات الكفاءة العالية في مختلف التخصصات الدقيقة إلى جانب امتلاك القسم لأحدث وأفضل الأجهزة والمعدات الطبية لفحص وعلاج أمراض العيون.
واضافت ان قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي برئاسة د عبد الصاحب احمد يقوم بتدريب الأطباء بشكل دائم وذلك بهدف تقديم الجودة النوعية لعلاج وجراحه جميع أمراض العيون ومتابعة أخر المستجدات العلاجية الحديثة وموضحه أن القسم يشرف على تطبيق استراتيجية الوقاية من العمى والتي تم وضعها للسنوات الخمس القادمة في العيادات التخصصية مضيفة: إن ما يقارب من 25000 سنوياً يقومون بمراجعة القسم كما يستقبل نحو 11000 حالة طارئه سنويا في عياده طوارئ العيون بمعدل 50 حاله في اليوم من جميع أرجاء البحرين.
وأشارت الدكتورة العلوي إلى ان مملكة البحرين تعد الدولة الأولى في منطقه شرق المتوسط التي وقعت في عام 2001 على المبادرة الدولية للوقاية من العمى المكن اتقاءه وتجنبه بحلول 2020 وتم وضع استراتيجية للوقاية من العمى عبر تشكيل اللجنة الوطنية للوقاية من العمى. وأوضحت بأن التقديرات والبحوث الطبية تشير إلى أن نسبة الإصابة بالعمى في مملكة البحرين بلغت 1.4% والاعاقة البصرية 4% ومن الأسباب المؤدية للعمى كانت (الكتاركت) المياه البيضاء و الجلكوما ( المياه الزرقاء) واعتلال الشبكية السكري وضعف الابصار نتيجة للانكسار الضوئي ( قصرالنظر وطول النظر) موضحة أن الإصابة بالمياه البيضاء تعد السبب الاول بنسبه 8.7% من مسببات العمى وهو عتامة في عدسه العين وتوفر مملكة البحرين العلاج من المياه البيضاء عن طريق العمليات الجراحية (الفاكو )المتطورة في مستشفيات الدولة مثل مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد ومستشفى قوه الدفاع وايضا المراكز الطبية الخاصة.
وأشارت الدكتورة ابتسام العلوي استشارية أمراض العيون بمجمع السلمانية الطبي والمنسق الوطني للوقاية من العمى إلى أن السبب الثاني للعمى في مملكة البحرين هو اعتلال الشبكية الناتج عن الإصابة بداء السكري ونسبه انتشاره 20% بين مرضى السكري وعليه فقد تم وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من العمى وضمن مشروع الفحص الدوري لمرض اعتلال الشبكية بتخصيص وحدات معتمدة وموزعه على عدد من المراكز الصحية بحيث تغطي كافة محافظات مملكة البحرين وذلك بهدف تحويلها إلى عيادات للفحص الدوري لاعتلال الشبكية لمرضى السكري.
وتابعت الدكتورة ابتسام العلوي ان كل مركز صحي يحتوي على كاميرا رقمية لتصوير الشبكية ويتم ربط هذه الوحدات بالشبكة الإلكترونية الموجودة بقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي كمركز علاجي رئيسي ومن هنا يقوم الطبيب المتخصص في أمراض الشبكية بمعاينة صور الشبكية للحالات المرسلة إلكترونيا .
واكدت ان هذا المشروع يعد الأول في منطقه شرق المتوسط،كما ويتم تحويل مرضى السكر من كافة المناطق في البحرين إلى هذه المراكز ويتم فحص ما يقارب من10,000حاله سنوياً في المراكز الصحية من مرضى السكر الجلوكوما ويتم فحص ضغط العين ويتم تحويل حالات ارتفاع ضغط العين إلى مجمع السلمانية الطبي للعلاج.
وحول علاج لحالات ضعف الابصار قصر وطول النظر قالت الدكتورة ابتسام العلوي استشارية امراض العيون بمجمع السلمانية الطبي والمنسق الوطني للوقاية من العمى إنه يتم فحص الاطفال في المدارس بالتعاون مع وزاره الصحة ضمن برنامج صحة عيون طلاب المدارس ولقد وضعت وزارة الصحة استراتيجية كاملة لفحص البصر لجميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين من خلال برامج رئيسية من ضمنها الوقاية من الإعاقة البصرية .واضافت انه قد تم بالفعل تنفيذ برنامج صحة عيون الأطفال في المدارس منذ عام 1997 م وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أكدت على أن التوزيع الجغرافي لانتشار الإعاقة البصرية في العالم غير متساو وتعيش نسبة 90 في المائة من المصابين بضعف البصر في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل.
وقالت ان عدد المعاقين بصريا قدر بنحو 285 مليون شخص عام 2010،منهم 39 مليونًا مصابون بالعمى،و246 مليونًا مصابون بضعف البصر كما ويشكل إقليم شرق المتوسط الذي يضم دول الخليج،ومن بينها المملكة العربية السعودية 12.5 في المائة من نسبة العمى في العالم هذا وتشير أخر الاحصائيات إلى أن ما يقارب 120 مليون شخص يعانون من ضعف البصر الناتج من العيوب الانكسارية غير المصححة ( قصر النظر،أو طول النظر،أو اللابؤرية )،ويمكن أن يستعيد كل هؤلاء الأشخاص تقريبًا بصرهما لطبيعي بواسطة النظارات،أو العدسات اللاصقة،أو بالتدخل الجراحي.
كما تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية قد قامت بوضع خطة عمل بعنوان (العمل على توفير صحة العين للجميع 2014-2019 وتقوم رؤية المنظمة على تحقيق عالم يخلو من أي شخص يعاني من ضعف البصر الذي يمكن تجنبه,ويسمح للمصابين بالعمى الذي لا يمكن تجنبه ,بأن يستغلوا كامل طاقاتهم ويضمن حصول الجميع على خدمات شاملة لرعاية العين. وقد وضعت المنظمة هدفها الرئيسي في الحد من حالات ضعف البصر الذي يمكن تجنبه بوصفه مشكلة من مشاكل الصحة العمومية العالمية وضمان حصول ضعفاء البصر على خدمات التأهيل كما وقامت باعتماد معدل انتشار حالات ضعف البصر وأسبابها ضمن مؤشرات الخطة القابلة للقياس إذ أن الهدف العالمي كان يركز على تخفيض معدل انتشار حالات ضعف البصر بنسبة 25% بحلول عام 2019.
أرسل تعليقك