نظمت إدارة التمريض في مستشفى القلب، وإدارة التعليم وأبحاث التمريض والقبالة بمؤسسة حمد الطبية محاضرة تعليمية تحت عنوان: (رحلة تحديات تكنولوجيا علاجات القلب الحديثة) بهدف توضيح آثار استخدام التكنولوجيا في المجال الطبي، وكيف استطاعت أن تساعد في تحسين الوضع الصحي لمريض فشل القلب.
وافتتحت المحاضرة البروفيسورة آن ماري كنابي، المدير التنفيذي لإدارة التمريض في مؤسسة حمد الطبية، والسيدة ليندا بيترز، مساعد المدير التنفيذي لإدارة التمريض في مستشفى القلب، وشمل فريق المتحدثين خلال الندوة مختصين في رعاية مرضى القلب وآخرين من قسم التمريض، وتأهيل القلب وأخصائيي تروية القلب.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز الخليفي، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى القلب: " إنه في عام 2008 قامت مؤسسة حمد الطبية بإطلاق برنامج مكثف لتوفير رعاية للمرضى الذين يعانون من فشل في القلب أثناء إقامتهم في المستشفى حيث بدأ هذا البرنامج بتصنيف المرضى من خلال المتابعة المستمرة والدقيقة، إضافة إلى إجراء البحوث حول مسببات فشل القلب".
وشرح الدكتور الخليفي أن علاج المرضى يتم على أيدي فريق طبي عالي المهارة والاختصاص ويعملون على توظيف التكنولوجيا الحديثة في علاج القلب والتي تشتمل على زراعة مضخات صناعية في القلب تسمى (أداة مساعدة البطين الأيسر) حيث تعمل المضخة الصناعية للقلب على تحريك الدم في جميع أجزاء الجسم، وقد أسهمت هذه المضخات الحديثة في إنقاذ العديد من المرضى.
وقال الخليفي إن هذا النوع من العمليات الجراحية يتم إجراؤها للمرضى الذين هم في حاجة لها منذ إطلاق البرنامج، وذكر أنه قد تم إجراء هذه العملية لأحد المرضى بنجاح ويعد هذا المريض واحداً من أكثر المرضى المعمرين في العالم ممن أجريت لهم عملية زراعة أداة مساعدة البطين الأيسر.
من جانبها أوضحت السيدة ليندا بيترز أنه لتحديد ما إذا كان المريض سيستفيد من هذه الأداة، ينبغي أن تظهر الدراسات الإكلينيكية أن القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال.
وقالت: "هناك معايير كحدوث كسر قذفي (وهو كمية الدم الذي يتم ضخه خارج البطين خلال كل نبضة) حيث نقيس من خلاله مدى فاعلية قلب المريض، ويتم استخدام أداة مساعدة البطين الأيسر لدعم القلب بينما ينتظر المريض إجراء عملية زراعة للقلب والمعروفة باسم (جسر الزراعة) أي المكان الذي تتم فيه الزراعة، ويشكل علاجًا مؤقتًا يسمح لقلب المريض بالاستشفاء والراحة".
وأضافت أن الرعاية التي يتلقاها المريض بعد إجراء عملية زراعة أداة مساعدة البطين الأيسر مشابهة لتلك التي يتلقاها أي مريض عادي خضع لعملية ما لكن مع بعض الاختلافات المهمة.
وقالت: "لن يكون هناك نبض عند المريض الذي يخضع لعملية زراعة أداة مساعدة البطين الأيسر، لذا ينبغي على الممرضة أن تصغي لقلب المريض وأن تقيس ضغط الدم بطريقة أخرى، ويكون المريض تحت خطر الإصابة بالالتهابات نتيجة الحاجة لإدخال الأداة مباشرة في الجزء الأسفل من القلب أو عند البطين الأيسر مما يعمل على ضخ الدم في الشريان الأورطي الذي يقوم بتزويد الجسم بشكل كامل بالدم، وهناك شريط موصول بالكهرباء يخرج من المضخة إلى خارج الجسم، وهذا يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات".
وشددت السيدة بيترز على مدى تحسن نوعية حياة المريض عند إجراء الزراعة له وقالت: "يشعر المرضى الذين لا يستطيعون المشي بالتعب باستمرار وعدم القدرة على التنفس قبل إجراء زراعة أداة مساعدة البطين الأيسر، أما بعد إجراء الزراعة فهم أكثر نشاطًا ويستطيعون المشي والتنفس بشكل أفضل".
وأوضحت أن "الفترة التي يستطيع بها الشخص الذي أجريت له عملية زراعة أداة مساعدة البطين الأيسر العيش مع هذه الأداة تعتمد على العديد من الأشياء كمتابعة المريض مع المختص، وإجراء التمارين المطلوبة، وتناول الطعام الذي ينصح به الطبيب، والالتزام بالأدوية التي توصف للمريض، ومتابعة المواعيد مع الفريق الطبي".
وهناك 20% من المرضى الذين شخصت حالتهم بفشل القلب، وتزيد احتمالية موت هذه النسبة من المرضى خلال العام الأول من إدخالهم إلى المستشفى، وهنا يأتي دور أداة مساعدة البطين الأيسر في تخفيف الأعراض، ومنح المريض نوعية أفضل للحياة".
وقد حضر هذه المحاضرة عدد من الطواقم التمريضية بمؤسسة حمد الطبية وطلاب من جامعة كالجاري – قطر، وثلاثة طلاب تمريض من جامعة كالجاري في كندا.
أرسل تعليقك