الدوحة ـ صوت الإمارات
في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة حمد الطبية وقطر الخيرية لخدمة القضايا الإغاثية في الجانب الصحي، أجرى وفد من مؤسسة حمد الطبية عمليات جراحية في مجال المسالك البولية لصالح الجرحى والمصابين والمرضى من اللاجئين السوريين، وذلك في مستشفى الأمل في مدينة الريحانية قرب الحدود التركية السورية.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثالثة التي تأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين لتقديم الخدمات العلاجية للاجئين السوريين، حيث يتم إجراء العمليات للجرحى والمصابين الذين يتأثر جهازهم البولي بسبب الإصابات أو العمليات الجراحية السابقة.
وترأس الفريق الطبي لمؤسسة حمد الطبية الدكتور عبدالله النعيمي استشاري المسالك البولية، وضم في عضويته كلا من: الدكتور عبد الرحمن بن مساعد بن عبد الرحيم والدكتور طارق عثمان سعيد عباس، والذين قاموا في عملهم بمهمتهم الإنسانية بصفة تطوعية.
واشار الدكتور عبدالله النعيمي رئيس الوفد، بأن هذه هي الزيارة الثالثة لوفد مؤسسة حمد الطبية في غضون ستة أشهر، منوها بأن الزيارة تعتبر نوعية لأنها ركزت على تشخيص جراحة المسالك البولية لدى الاطفال، موضحاً بأنه قد تم معاينة عدد كبير من المرضى وتم اجراء عمليات جراحية لبعضهم.
وأضاف بأن نوعية العمليات التي تم تنفيذها تتفاوت بين متوسطة ومعقدة، مؤكدا بأنه سيتم اجراء عمليات تكميلية في الزيارات القادمة، وتمنى رئيس وفد مؤسسة حمد الطبية أن يستمر التواصل بين مؤسسة حمد الطبية و مستشفى الأمل بالتنسيق مع قطر الخيرية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين للرعاية الطبية والصحية.
ومن جانبه أشاد السيد محمد الكعبي، مدير ادارة الاغاثة بالإدارة التنفيذية للعلميات بقطر الخيرية بزيارة وفد مؤسسة حمد الطبية التي ساهمت في إنهاء معاناة كثير من المرضى والمصابين، مرحبا بمبادرة مستشفى حمد الطبية النبيلة وذلك بإرسالها وفد من المختصين لتقييم العمل والتعاون و من أجل تقديم خدمات أفضل للمرضى السوريين.
وأضاف الكعبي بأن إجمالي المشاريع الإغاثية المنفذة لفائدة الشعب السوري، قد زادت عن 376 مليون ريال، واستفاد منها حوالي 6.831.017 شخص، فيما وصلت تكلفة المشاريع الصحية وحدها أكثر من 70 مليون ريال.
وحث الكعبي المحسنين وأهل الخير من القطريين والمقيمين على مضاعفة تبرعاتهم والوقوف إلى جانب إخوانهم السوريين الذي يسكنون في المخيمات أو في العراء من أجل تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة، وتوفير متطلبات الدفء لهم في أكثر الأوقات حاجة، منوها بأن حملات قطر الخيرية ما زالت مستمرة وجارية لدعم اخوتنا السوريين في الداخل والخارج، داعياً المولى عز وجل أن يخلف على الباذلين ويعظم لهم الأجر وأن يبارك لهم في رزقهم وأهلهم .
يذكر أن قطر الخيرية قد أسهمت في تأسيس مستشفى الأمل على الحدود التركية السورية وتسهم في تمويل تشغيله حاليا ، ويعد أول مستشفى من نوعه يسيره طاقم من الأطباء والممرضين السوريين على الاراضي التركية، ويقدم خدمات متكاملة، وقد بلغت قيمة مساهمة قطر الخيرية حوالي 4 ملايين ريال قطري، وقد ركزت على التجهيزات الطبية للمستشفى .
أرسل تعليقك