لأول مرة خارج دولة الإمارات قامت مؤسسة "تحقيق امنية " في بادرة انسانية بتحقيق امنيات 18 طفلا اردنيا من مركز الحسين للسرطان وذلك خلال حفل نظمه المركز في العاصمة الاردنية عمان.
حضر الحفل الاميرة دينا مرعد مدير عام المؤسسة والدكتور حمد كرم الكعبي المستشار الثقافي بسفارة الدولة في عمان والسيدة نهى الشوربجي مديرة مشروع تحقيق امنية في مؤسسة تحقيق امنية في الامارات وعدد كبير من ذوي الاطفال وعدد من المسؤولين والكادر الطبي في مسرح المركز.
وحصل الاطفال الذين تراوحت اعمارهم بين 6 الى 18 سنة ويعانون من اللوكيميا اللمفاوية الحادة وسرطان العظام واورام خبيثة في الكلى على عدد من الهواتف الذكية والالعاب الالكترونية بانواعها المختلفة.
وتاتي هذه التبرعات حصيلة البرنامج الاذاعي الاسبوعي الذي يبث اسبوعيا من اذاعة القران الكريم من ابوظبي بالتعاون مع مؤسسة " تحقيق امنية" للتبرع من خلال ارسال الرسائل النصية القصيرة والذي يشهد اقبالا كبيرا من الجمهور لدعم جهود المؤسسة الانسانية.
يشار الى ان مؤسسة " تحقيق امنية " استضافت العام الماضي اربعة اطفال من المركز لقضاء اوقات ممتعة في العاصمة ابوظبي استمتعوا خلالها بالمعالم السياحية والترفيهة فيها .
وفي كلمة القتها في بداية الحفل قدمت الاميرة دينا مرعد الشكر الجزيل للشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة..الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية وسفارة دولة الامارات في الاردن على جهودهم المميزة ومبادراتهم الخيرة في تحقيق امنيات واحلام اطفال مركز الحسين للسرطان البسيطة والتي مما لا شك لها دور كبير في عملية شفائهم والرفع من معنوياتهم وثقتهم بانفسهم كما انها جزء من المعالجة الشمولية التي يمتاز المركز بتقديمها.
واضافت الاميرة دينا"..نحن نثمن ونقدر هذا الدعم خصوصا انه ياتي في وقت نمر به في اوقات عصيبة واصبحنا نعاني من ضغوط هائلة جدا حيث نعمل جاهدين على سد الفجوة المالية الكبيرة التي نواجهها في علاج المرضى واستكمال مشروع التوسعة الجديدة التي نسعى الى استكمالها عام 2016 ..حيث اتخذت المؤسسة على عاتقها بناء برج جديد تابع للمركز لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المرضى العرب للعلاج في المركز.
بدوره اثنى الدكتور حمد كرم الكعبي في كلمة القاها خلال الحفل على الدور الكبير الذي يقوم به المركز الذي يعتبر واحدا من المراكز المتميزة الشاملة في الشرق الاوسط والمتخصصة في علاج مرضى السرطان الكبار والاطفال ..لافتا الى حرص دولة الامارات على تقديم المساعدات اللازمة التي ستساهم بلا شك في دعم جهود المركز الطبية المختلفة.
واشاد بدور مؤسسة تحقيق امنية برئاسة الشيخة شيخة بنت سيف ال نهيان وحرصهم على التواصل المستمر مع المركز والتعرف عن قرب على احلام الاطفال والسعي لتحقيقها ..لافتا الى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مؤسستي "تحقيق أمنية" و"الحسين للسرطان" بهدف تعزيز التعاون والشراكة بينهما في مجال تحقيق أمنيات الأطفال المرضى في الأردن وذلك وفقا لبرنامج زمني يتم الاتفاق عليه بين الجانبين لاختيار الحالات المستعصية مبدئيا وإجراء الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتحقيقها على أرض الواقع.
وقالت الاميرة دينا في تصريحات صحافية على هامش الحفل ان المركز يستقبل سنويا نحو اربعة آلاف مريض ليس فقط من داخل الاردن بل من الدول العربية .. داعية وسائل الاعلام العربية للعمل على اطلاق حملة اعلامية واسعة النطاق للتبرع للمركز من خلال صندوق الخير التابع للمؤسسة لمساعدة المرضى الذين ليس لديهم امكانيات مادية ولا يوجد اي جهة تغطي تكاليف علاجهم الباهظة ..مشيرة الى ان بعض المرضى يحتاجون الى فترة علاج طويلة وتكلفتها قد تصل الى اربعين ألف دولار.
واضافت في هذا السياق ان صندوق الخير يغطي كذلك تكاليف العلاج والاقامة وغيرها من المساعدات التي ستساهم بلا شكك في التخفيف عن الاطفال وذويهم ..لافته الى ان هناك آلاف الحالات تحتاج الى المساعدة العاجلة ليس فقط لتكاليف العلاج بل للاقامة ..وقالت "اتذكر احدى الحالات المؤلمة التي تعكس الظروف المادية الصعبة التي تعيشها بعض اسر المرضى وهي قيام احدى الامهات بالنوم في احد المساجد القريبة من المركز لتكون قريبة منه لعدم توفر المال الكافي لديها للمواصلات اليومية لرحلة علاج لابنها التي تستغرق وقتا طويلا".
وحول اسباب انتشار المرض في المنطقة وتزايد اعداد المرضى سنويا قالت الاميرة دينا ان التدخين والسمنة يعتبران من اكثر الاسباب المؤدية الى الاصابة بمرض السرطان ..وهنا تاتي اهمية التوعية كعامل مساعد للحد من انتشار المرض.
جدير بالذكر أن "مؤسسة الحسين للسرطان" مؤسسة مستقلة غير حكومية لا تهدف إلى الربح وتأسست عام 1997 لمكافحة السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط ..وتعتبر المؤسسة المظلة القانونية المسؤولة عن "مركز الحسين للسرطان" ذراع المؤسسة الطبية ..اما مؤسسة " تحقيق امنية " فقد تاسست عام 2003 وتعمل على تحقيق امنيات الاطفال الذين يعانون من امراض مستعصية تهدد حياتهم وتحقق العديد من امنيات الاطفال من مختلف الجنسيات.
أرسل تعليقك