السويداء-سانا
ينصح اختصاصي التوليد وأمراض النساء والجراحة النسائية الدكتور سمير شليويط السيدات المتزوجات بإجراء لطاخة عنق الرحم بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان قبل حدوثه.
ولطاخة عنق الرحم حسب شليويط إجراء نسائي بسيط غير مؤلم أو مكلف يتم خلاله أخذ مسحة وتنفيذ الدراسة الخلوية المجهرية اللازمة مبينا أهمية هذا الاجراء الذي أحدث تطورا هائلا لكشف التبدلات الأولى الحاصلة على عنق الرحم والتي تسمى بعسرة التصنع وتكون على ثلاث مراحل كلما تقدمت ازدادت نسبة التحول إلى سرطان عنق الرحم الغازي.
وتجرى اللطاخة وفقا للدكتور شليويط بواسطة أداة خشبية تسمى السباتيولا التي تدخل بسهولة إلى المهبل بعد استخدام المنظار المهبلي ويتم المسح لعنق الرحم ثم تفرش المفرزات على صفيحة زجاجية وتثبت وترسل لمخبر التشريح المرضي للقيام بالدراسة الخلوية اللازمة.
ويؤكد شليويط على ضرورة إجراء لطاخة عنق الرحم عند جميع السيدات المتزوجات بغض النظر عن وجود أي أعراض وذلك بشكل دوري مرة واحدة سنويا لمدة ثلاث سنوات وعند الحصول على 3 لطاخات طبيعية متتالية تجرى مرة كل 3 سنوات مشيرا إلى أن نسبة السلبية الكاذبة للطاخة لا تتجاوز 10 بالمئة وتقل عن ذلك عند إجرائها بشكل منتظم.
ويفيد الاختصاصي بأن اللطاخة وسيلة مسح دالة وموجهة وعندما تظهر نتيجة مشتبهة تستوجب متابعة التشخيص بإجراء تنظير عنق الرحم المكبر والخزعة لافتا إلى وجود علاجات فعالة وسهلة لمرحلة عسرة التصنع مثل الكي البارد والحار والليزر والاستئصال بعروة الإنفاذ الحراري مع نسبة شفاء عالية تصل إلى 100 بالمئة بينما تقل نسب النجاح للمعالجة الجراحية للمراحل المتقدمة من السرطان عن 22 بالمئة.
ويحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية من حيث الشيوع بين السرطانات النسائية بعد سرطان الثدي في الدول النامية بينما يتراجع انتشاره في الدول المتقدمة إلى المرتبة الرابعة بعد سرطان الثدي والمبيض وجسم الرحم والسبب الرئيسي له الإصابة بالفيروس الحليمي البشري وخاصة الأنماط عالية الخطورة منه والتي تتم عن طريق الانتقال الجنسي.
يذكر أن أول من أجرى لطاخة عنق الرحم هو الطبيب اليوناني بابا نيكولا حيث كان يفحص الخلايا من البول ثم أصبح يجري اللطاخة لدراستها مباشرة.
أرسل تعليقك