مونروفيا-أ ف ب
انطفأ أتون محرقة الجثث لضحايا فيروس «إيبولا» الفتاك قرب العاصمة الليبيرية، مونروفيا، إلا أن صفا من البراميل المملوءة بالرماد والعظام المحترقة يقف شاهدا على أحلك أيام هذا الوباء.
واستندت سبعة براميل تحوي الرفات الآدمي إلى حائط أسود، فيما لصقت على كل منها ورقة توضح تاريخ إحراق الجثث، لكن لا مجال لمعرفة أصحابها. وتناثرت أكوام صغيرة من الرفات في شتى أرجاء المكان.
وتعتقد السلطات أنها باتت على وشك القضاء على الفيروس في هذه الدولة الأفريقية الفقيرة، التي تحملت، هي وغينيا وسيراليون المجاورتان، وطأة أسوأ وباء مسجل في التاريخ.
وتقول الحكومة إن الوباء أودى بحياة 3500 شخص في ليبيريا وحدها خلال الأشهر العشرة الأخيرة، لكن هناك عشر حالات مؤكدة الآن فقط، فيما تأمل الحكومة أن يتراجع ذلك إلى الصفر بحلول نهاية فبراير.
وفيما يبدو أن الأسوأ قد فات، شرعت ليبيريا في التعامل مع الخسائر، إلا أن كثيرين يرون أن من الصعوبة بمكان إقامة الحداد على أحبائهم لاستحالة استعادة جثثهم، وتلعب طقوس الدفن دورا مهما في ثقافة دول غرب إفريقيا، إذ دأب المشيعون عل لمس الجثث أثناء تشييع الجثامين في لمسة وداع روحية حميمة نحو من يحبون.
أرسل تعليقك