الرياض - واس
تحتفي دول العالم باليوم العالمي للسرطان غدًا الخميس 4 شباط, "باليوم العالمي للسرطان", حيث يأتي هذا العام 2016م تحت شعار "نحن نستطيع - وأنا أستطيع" .
وهو مبادرة يتجمع حولها العالم كله ويتحد لمجابهة وبائية السرطان، بهدف العمل على حماية الملايين من البشر من الإصابة بهذا المرض وخاصة الأنواع القابلة للوقاية والمنع, ومن خلال تكثيف رفع الوعي والتثقيف الصحي حول السرطان، وزيادة الوعي المجتمعي والمهني والتأثير على الحكومات والوزارات والهيئات والجمعيات - ذات العلاقة - لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والمناسبة لمجابهة السرطان .
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في تصريح له, أن الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان "uicc" يقوم بدور واسع النطاق والتأثير على هذا اليوم العالمي ولضمان تنامي المؤيدين والمشاركين عاماً بعد عام وازدياد الحملات التوعوية وتقدم القضية ضمن الأولويات الوطنية وتحقيق الانجازات من خلال تقديم الدعم وتطوير الأدوات والأدلة الإرشادية لتشجيع المنظمات المتخصصة في تعزيز دورها على المستوى الوطني ولمواكبة رسالة العالم أجمع في هذا المجال .
وأكد أن هذا العام يتميز بدور تفاعلي كبير وإعداد مواد توعوية وتثقيفية تركز على محورين: "نحن نستطيع" من خلال استلهام واتخاذ الإجراءات المناسبة نحو الوقاية من السرطان، وإدراك التحديات، وقيام بيئات صحية وتحسين الوصول لرعاية السرطان، وبناء قوى عاملة مؤهلة ذات جودة في مجالات السرطان، والتحرك والتشبيك نحو قيادة وإحراز تقدم في ذلك، وإعادة رسم سياسات للتغير، وصناعة الاستثمار الأمثل نحو مكافحة السرطان والعمل معاً نحو زيادة التأثير في هذا العمل الجموعي, والثاني "وأنا أستطيع" كفرد المساهمة في صناعة اختيارات أنماط الحياة الصحية، والتفهم بأن الاكتشاف المبكر ينقذ حياة البشر وسؤال الدعم وتدعيم الآخرين وأخذ مبادرة التحكم في رحلة المرض من خلال إعلاء قيمة الحب وأهمية التمسك بالأمل نحو العودة للعمل والمشاركة في قصص النجاح والتحدث بصوت عال عنها, لافتاً إلى أن هذه المحاور هي مطلب إنساني واجتماعي واقتصادي، وتعد من الأركان الرئيسية للخطط الإستراتيجية لمكافحة السرطان .
وعد الدكتور خوجة برامج المكافحة والوقاية من السرطان, أحد التوجهات العالمية المهمة لمعظم النظم الصحية الحديثة، نظراً لما لهذه المجموعة من الأمراض من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبير، كما أن داء السرطان يمثل حالياً مشكلة صحة عامة عالمية، نظراً لتنامي الإصابة بين الأفراد والمجتمعات .
ولفت مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون, إلى أنه تتفاوت أسباب الإصابة بالسرطان وأنواعه بين مختلف مناطق العالم، لذا يُعد السرطان مشكلة صحية بالغة الخطورة تجتاح الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وهو يعد حالياً السبب الثاني للوفاة في العالم، حيث بلغت حالات الإصابة به - طبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2012م- إذ بلغ عدد الحالات المكتشفة حديثاً 14.1 مليون مريض وتوفي ما يقرب من 8.2 مليون، ويتوقع أن يرتفع العدد ليقارب 20 مليون مريض بحلول عام 2025م, ويتوقع عدد الوفيات بحوالي 11.5 مليون، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أوردت أن (40%) من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها، و(40%) من الأمراض السرطانية الأخرى يمكن الشفاء منها في حال تم تشخيصها مبكراً ومعالجتها فوراً، أمّا (20%) من الأمراض السرطانية المتبقية فيمكن معالجتها بواسطة الرعاية التلطيفية المتخصصة لتخفيف حدة المرض.
أرسل تعليقك