الدنمارك - صوت الإمارات
اكتشف باحثون دنماركيون أن الجري الخفيف أكثر أماناً من الجري المكثف أو السريع، وذلك لأن الرياضيين من الفئة الثانية أكثر عرضة للوفاة تماماً كالأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة معتمدا على الجلوس وقلة الحركة .
وأوضح الباحثون إن الجري لمدة 3 أيام في الأسبوع أفضل لصحة الفرد، وأن المبالغة في الجري اليومي السريع ضار بالصحة .
واستند الباحثون في دراستهم التي دامت 12 عاماً إلى 098,1 من ممارسي الجري الأصحاء .
كانت بعض الدراسات حول تعريف الجري السريع قد وجدت أنه أثناء العدو، فان الدماغ هو الذي يملي الوتيرة . وعلى سبيل المثال، إذا كان الجو حاراً، فان الدماغ يتوقع أن يسخن الجسم ويقوم بإبطاء الوتيرة، وعند الاقتراب من نقطة نهاية السباق، يضرخ الدماغ "ها قد وصلنا"، ويتسبب بتزايد السرعة .
ويعرف الجري السريع وتحسين وتيرة العدو بانه الجري لمسافة معينة في أقصر وقت دون ان تنهار قواك، وذلك فن متطور جدا .
والسبب في ذلك هو انه حتى عندما ننظر الى عقارب الساعة، فان الفكرة التي ترشدنا، اذا ما كان ينبغي ان نزيد الوتيرة، ابطاءها، او الحفاظ على نفس الوتيرة هو مستوى عدم الراحة الذي نعتقد اننا نستطيع التعامل معه .
وحتى وقت قريب، لم يعط باحثو "الجهد" اهمية كبيرة للجانب العقلي في وتيرة العدو . حيث كان الادعاء الشائع انه اذا قمت بابطاء الوتيرة في النصف الثاني من العدو، فمن المرجح ان درجة حرارة الجسم قد ارتفعت جدا او تراكم الكثير من حمض اللاكتيك (او حمض اللبنيك) في الدم (التعب الذي ينتج مادة كيميائية) .
وبالإضافة الى هذه الاسباب، يؤمن الدكتور روس تاكر، وهو فيزيولوجي جهد من جامعة كيب تاون في جنوب افريقيا، ومجموعة كبيرة من الباحثين ان هناك نظاما معقداً آخر يعمل اثناء العدو .
وتظهر دراسة اعدها الدكتور تاكر وفريقه ان دماغنا يقرأ الرسائل القادمة من الأعضاء والخلايا والأنسجة اثناء العدو . وبعد تلقي هذه الرسائل، يستخدم الدماغ هذه المعلومات لضبط وتيرة العدو الأولية وتحديدها، وزيادتها في وقت لاحق .
ويوضح الباحثون إن فهم كيفية عمل هذه الحواس الداخلية هو المفتاح لكي تكون عداء جيدا وقويا أكثر .
من جهة ثانية أوضحت مؤسسة القلب في المملكة المتحدة أن المحافظة على صحة القلب لا تتطلب مشاركة المرء في سباق ماراثون، أو الاتجاه لبناء عضلات الجسم، بل ان الأمر يتمثل فحسب في ممارسة التمارين الرياضية لنحو 10 دقائق يوميا . وأوضحت الدراسة أن تلك الدقائق تساهم في تخفيض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أو النوبة القلبية، فالتغييرات البسيطة التي يحدثها المرء على نمط عيشه وتغيير عاداته السيئة تعتبر عاملاً أساسياً في حياته .
وجاءت تلك النصائح غير المسبوقة بعد استطلاع وجد أن النظام الغذائي للبريطانيين، وعادات التمرين لديهم غير بناءة، إذ لا يميل نصف البالغين لممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، غير أن 14% منهم أقر بتخوفه من التأثيرات الصحية لأنماط حياتهم .
أرسل تعليقك