يعقوب الحمادي يعالج سلوكيات طلبته بميكانيكا السيارات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعقوب الحمادي يعالج سلوكيات طلبته بميكانيكا السيارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يعقوب الحمادي يعالج سلوكيات طلبته بميكانيكا السيارات

يعقوب الحمادي
الشارقة - صوت الإمارات

تؤرق يعقوب الحمادي الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الشهباء للتعليم الأساسي حلقة ثانية في الشارقة، السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض الطلبة لكنه يرفض مبدأ العقاب دون أن تلازمه حلول منطقية تحول دون التكرار، فاهتدى إلى فكرة تعليم طلبته "ميكانيكا السيارات" ليشغل فراغهم ويحد من السلوكيات الخاطئة.

ولأن الشهباء ضمن باقة المدارس الحكومية التي تم تحويلها إلى نظام المدارس النموذجية فإنها تعتمد بشكل كبير على صقل شخصية الطلبة عبر مناشط نوعية يختارونها بمحض إراداتهم ومن هنا كانت البداية. 

يقول يعقوب الحمادي من واقع عملي واحتكاكي المباشر مع طلاب في مرحلة عمرية حساسة للغاية تتراوح من 12-15 عاماً، أجد أن التوجيه والعقاب وحده في حال ارتكاب أي سلوك خاطئ داخل الحرم المدرسي لا يكفي لأننا نكون بذلك قدمنا مبدأ العقاب دون أن نضع حلولاً جذرية تحول دون إقدام الطالب أو زميل له على الاتيان بذات الفعل، لذلك بدأت التفكير باستقطاب الطلبة للانخراط في نشاط محبب إلى قلوبهم كي أضمن نقطة جذب الانتباه بل والاستحواذ الكامل على تفكيرهم.

ويضيف الحمادي: اهتديت إلى ميكانيكا السيارات لنقطتين مهمتين، الأولى وهي الأساسية تتمثل في تفضيل الذكور للمناشط المهنية التي يستخدمون فيها أيديهم خصوصاً عالم السيارات التي يهواه الجيل الجديد بصورة كبيرة، والنقطة الأخرى أن لدي دراية جيدة بميكانيكا السيارات.

وأوضح الحمادي أن غالبية المناشط التي تنفذ بالمدرسة تنحصر في مناشط أدبية يميل لها بعض الطلبة وأخرى حركية كالسباحة والرياضات الأخرى فحاولت التفكير في نشاط مغاير ومختلف يخدم الشريحة الطلابية وتظل محل حاجة لبعض الطلاب، ورأيت أن البعض منهم يحبذ الأنشطة المهنية والحرفية التي تحتاج إلى تشغيل القدرات العقلية بالأيدي.

الخطوات العملية لتطبيق مشروعي كانت بحصص خاصة بمناشط الميكانيكية، ففي كل مرة أدرب طلابي وعددهم 25 على ما يهمهم في عالم السيارات من تصليح وصيانه دورية، ففي بداية كل حصة أشرح لهم كيفية التعامل اليومي والضروري مع السيارات والكشف عليها قبيل التحرك والطرق العامة للتعامل مع السيارات بحرفية فنية، مضيفاً كل واحد منا قادر وعنده الاستعداد للتعامل والمحافظة على السيارة المحببة إليه.

وذكر أن الجميل في المشروع أنه استقطب الطلبة الأكثر إثارة للشغب وحباً للفوضى فكانت استجابتهم عالية وتجاوبهم فاق التوقعات بل وصل حد الشغف لتعلم هذا النوع من النشاط.

وأوضح أن الطلاب الذين شاركوا في منشط الميكانيكا أظهروا تغيراً واضحاً من حيث الالتزام بالحضور اليومي للمدرسة والميل إلى الهدوء، ما يعني أننا نجحنا في علاج مشكلة سلوكية بمنشط يحبه الطلبة ويفضلونه، وتابع الاختصاصي الاجتماعي: خططنا كبيرة وآمالنا بعيدة لأنني أفكر في الخطوة التالية وهي تعليم الطلاب كيفية شراء وبيع السيارات، مؤكداً أن تعليم الطلبة يفتح لهم باباً آخر في المستقبل للانخراط فيه بالدراسة أو حتى العمل في المستقبل وهي مجالات لا يطرقها أبناؤنا وأعتقد أنها ستكون فضاءً واسعاً لهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعقوب الحمادي يعالج سلوكيات طلبته بميكانيكا السيارات يعقوب الحمادي يعالج سلوكيات طلبته بميكانيكا السيارات



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates