خورفكتن - صوت الإمارات
قام عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ووسط حفاوة كبيرة من أهالي مدينة خورفكان وبحضور كبار المسؤولين فيها وأعيانها بوضع حجر الأساس لمبنى نصب المقاومة.
ولفت خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إنه ليوم مبارك أن نضع حجر الأساس لمبنى جميل في التصميم عظيم في معناه يرتفع على مدخل خورفكان ليبرز للعالم أجمع تاريخ هذه المدينة وسيكون في هذا المكان متنزه يجمع جميع الآتين إلى خورفكان للتمتع والاطلاع، وسيضيف هذا المبنى على جمال هذه المدينة جمالاً وسيكون نصباً يرتفع على هذا الجبل ويمثل خوذة ترمز للمقاومة التي حصلت في هذه البلدة.
مضيفا أنه وفي منتصف سنة 1507 كان الغزو البرتغالي قد دخل إلى سقطرى وسلمت البلدة هناك طواعية ولكن البرتغاليين أبوا إلا أن يأخذوا المسجد ويحولوه إلى كنيسة ويجبروا الناس على الدخول في المسيحية ثم أتوا إلى قلهات على الساحل جنوبي مسقط وسلمت البلدة طواعية ثم كريات ثم مسقط والعجب العجاب في مسقط أن تم فيها هدم أجمل مسجد كان موجودا.
وتابع "ويروى أن الذي كان يضع المتفجرات في سقف ذلك المسجد يقول: كنت أحفر في نقوش جميلة ولكن المطلب أن أهد هذه النقوش هذا في مسقط ولم تقاوم كذلك فحالها كحال المدن التي سبقتها ثم ذهبوا إلى صحار وقد سلمت ما منع قتل الناس فيها لأنهم سلموا أنفسهم طواعية وفي 21 أيلول /سبتمبر من العام 1507 وصلوا إلى خورفكان وكان الانزال في اليوم التالي وقاومت خورفكان وكانت محاطة بسور عضيد وكان فرسانها يمتطون الخيول ويدافعون عن بلدهم وكانت مقاومة على مدى يومين تكبد فيها البرتغاليون صنوف الأذى من المواطنين.
تلك الفترة كان الناس قد اتجهوا إلى المسجد الرئيسي في البلدة وكانت الجموع التي دخلت إلى المسجد من النساء والأطفال وكبار السن ولما صار القتل في البرتغاليين أرادوا أن ينتقموا فانتقموا بأولئك الذين كانوا بالمسجد فقطعت آذان النساء وقطعت أيدي الرجال كبار السن وأخذ الشباب مصفدين بالأغلال وبالسلاسل إلى أن أخذوهم على المراكب هذه البلدة ورغم ما عانته من صنوف الذل والطواعية لسلمت من أول وصول لكنها أبت إلا أن تقاوم لهذا لابد أن تكرم هذه البلدة بشيء يكون جزءًا من تاريخها العظيم، في هذا المكان سيقام ملتقى في صالة كبرى نعرض بها هذه القصة في شريط سينمائي يروي الحكاية وليس الحكاية لمن كانوا هنا ولكن ستروى إن شاء الله للعالم أجمع شكراً أهالي خورفكان والذكرى باقية ولابد أن تبقى ولابد أن يكونوا مثلما كان أجدادهم حماة لهذه البلدة.
وكان في استقباله لدى وصوله لموقع إقامة النصب على قمة إحدى الجبال على مدخل المدينة نائب رئيس مكتب الحاكم بخورفكان الشيخ سعيد بن صقر القاسمي ورئيس المجلس البلدي بمدينة خورفكان عبدالله الصم ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة محمد عبيد الزعابي ومدير مديرية شرطة المناطق الخارجية العقيد سيف الزري ومدير الديوان الأميري بخورفكان سلطان المنصوري و مدير بلدية مدينة خورفكان المهندسة فوزية القاضي و مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة محمد حسن خلف والمدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مروان جاسم السركال ومدير مركز الشارقة الإعلامي أسامة سمرة وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة.
أرسل تعليقك