أبو ظبي ـ صوت الإمارات
أطلقت وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف مبادرة مجتمعية لتبريد مياه الوضوء في المساجد بالطاقة المتجددة تحت شعار "وضوئي برداً وسلاماً" بحضور الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة .
وأكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي خلال إطلاقه المبادرة، بحضور المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال، وعبيد الزعابي مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف في عجمان، وفيصل الصحراوي من مكتب الهيئة في عجمان، أن الوزارة تعكف على دراسة الوضع الحالي للمساجد بالدولة، عن طريق تشكيل فريق عمل من المهندسين للوقوف على احتياجاتها لتطبيق المبادرة .
أوضح بلحيف أن المبادرة تتماشى مع توجهات الوزارة الاستراتيجية القائمة على تطبيق متطلبات الاستدامة في المشاريع التي تنفذها بشكل عام وفي المشاريع التي تعمل بالطاقة البديلة بشكل خاص الأمر الذي ينطبق على المبادرة حيث إنها تعمل بنظام تبريد يعتمد على الطاقة الشمسية .
وقال "إن القيادة الرشيدة ذللت العوائق والتحديات أمام الجميع للعمل والإنجاز في المجالات كافة وكذلك يجب علينا التفكير ملياً في إطلاق المبادرات التي من خلالها تعم الفائدة على المواطنين والمقيمين على حد سواء لذلك نسعى بموازاة عملنا المكلفين به في وزارة الأشغال إلى التفاعل مع المجتمع وخدمته عن طريق المبادرات المجتمعية التي يستحدثها الموظفون يوماً بعد يوم" .
وتوجه بالشكر الجزيل إلى القائمين على المبادرة . . داعيهم إلى مزيد من التميز في خدمة مجتمع الإمارات، لافتاً إلى أن أهمية المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة تتزايد يوما بعد الآخر وقد أصبحت جزءاً أساسياً من استراتيجيات الأعمال، وبالتالي فإن أهمية التعاون المشترك بين مؤسسات الدولة ينعكس نمواً في القدرة التنافسية لها وتعزيزاً لسمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين والمهتمين بالبيئة وحتى في المجتمع .
وقالت المهندسة زهرة العبودي إنه إضافة إلى الدور الذي تقوم به وزارة الأشغال في خدمة المجتمع عبر اضطلاعها بواجباتها الوزارية فإنها تسعى لترسيخ دورها المجتمعي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر البرامج والمبادرات الاجتماعية والإنسانية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع والتي تبرز الروح الحقيقية لمجتمع الإمارات المتسم بالتآزر والتضامن .
واستمع وزير الأشغال إلى شرح مفصل حول آلية تطبيق المبادرة والمساجد المستهدفة من المهندسة منيرة عبدالكريم نائبة مدير إدارة التنفيذ التي أكدت أن المبادرة تستهدف ألفا و500 مسجد تقريباً خلال المرحلة المقبلة من أصل ألفين و135 مسجداً تشرف الوزارة على صيانتها .
وأوضحت المهندسة منيرة عبدالكريم أن المبادرة جاءت نتيجة عصف ذهني قام به الموظفون الذين وجدوا أن 90% من مساجد الدولة تعاني عدم توفر مياه ذات درجة حرارة معتدلة للوضوء نظراً لارتفاع درجات الحرارة معظم أيام السنة خصوصاً في فترات الظهيرة الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه إلى 45 درجة مئوية فيصبح من الصعب استخدام المصلين لها .
وقدمت مهندسة الميكانيك أسماء نقي شرحاً مفصلاً يتعلق بأنظمة التبريد الممكن استخدامها وآلية عملها حيث يعتمد النظام الأول على تركيب مروحة سحب على فتحة خزان المياه بحيث تقوم بادخال الهواء الخارجي داخل الخزان وطرد الهواء الساخن المتجمع فوق منسوب المياه ما يؤدي إلى تخفيض حرارة الماء بمقدار 10 درجات مئوية فيما يعتمد النظام الثاني على وضع ملف تبريد "كولنج كويلز" (Cooling Coils) داخل خزان المياه ومتصل بوحدة تبادل حراري خارجية عن طريق مواسير غاز نحاسية لتبريد مياه الخزان .
ولفتت إلى أن نظام التبريد الثالث يمكن استخدامه على وحدة تبريد "تشيلر" (Chiller) بحيث يتم تركيبها خارجيا بجوار خزان المياه إضافة إلى مضخة تدوير مياه تعمل علي سحب المياه الساخنة من الخزان ودفعها إلى وحدة التبريد التي بدورها تقوم بتبريد الماء وإعادته إلى الخزان .
وشدد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة في نهاية العرض على جدوى النظام الأول الذي يعتمد على تركيب مروحة سحب على فتحة خزان المياه بحيث تقوم بادخال الهواء الخارجي داخل الخزان وطرد الهواء الساخن المتجمع فوق منسوب المياه ما يؤدي إلى تخفيض حرارة الماء بمقدار 10 درجات مئوية لفاعليته وكفاءته وانخفاض استهلاك الطاقة فيه ووجه باعتماده كأساس لإطلاق المبادرة .
أرسل تعليقك