تسلم الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان..النسخة الأولى من موسوعة عجمان باللغتين العربية والإنجليزية التي أصدرتها دائرة التنمية السياحية في عجمان.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه في الديوان الأميري اليوم الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان الذي سلمه النسخة الأولى من الموسوعة وقدم له شرحا وافيا عما تحتويه الموسوعة التي تقع في / 14 / بابا فيما تتناول النواحي التاريخية والاجتماعية والاقتصادية وموضوعات ومعلومات عن شخصيات ومواقع أثرية وتراثية في الإمارة.
حضر اللقاء فيصل أحمد النعيمي مدير عام الدائرة وعلي محمد المطروشي مستشار التراث والتاريخ المحلي في دائرة التنمية السياحية وخلود النعيمي مدير إدارة التسويق والتطوير في الدائرة وجمال الجناحي رئيس قسم الفعاليات السياحية وفريق عمل الموسوعة وعدد من كبار المسؤولين.
وأعرب حاكم عجمان في تقديمه للموسوعة عن اعتزازه وسعادته بصدور موسوعة عجمان والتي يعتبر نشرها واجبا وطنيا وتعبيرا عن حاجة ملحة للتعريف بتاريخنا وحضارتنا وتراثنا وعاداتنا والكثير من الحقائق والوقائع التي مرت على إمارة عجمان .
وقال إن صدور الموسوعة يعد عرفانا بجميل عجمان وتقديرا لشخصيات جليلة لعبت دورا مشهودا في تاريخ الإمارة بجانب كونه تعريفا رائعا لمختلف مناطقها وأبنائها وعرض الأحداث والمواقف والتطورات التي شهدتها الإمارة لأن البحث في تاريخ عجمان وتراثها والتعريف بأعلامها يشكلان حافزا للجميع " لتكون عجمان دائما كما نحب ونتمنى ".
وأكد أن إنجاز الموسوعة جهد يستحق الشكر والثناء بعد أن ظل جزء كبير من تاريخنا ولحظات مضيئة في حياتنا ومواقف خالدة في ذاكرتنا عرضة للنقل الشفاهي والأحاديث العابرة والسير العارضة بين الألسن والشفاه دون تدوين كتابي ونقل أمين يحفظ للأجيال ما يمكنها من التبصر والتأمل والتدبر في ماضيها ورؤية حاضرها واستشراف مستقبلها .
وأعرب حاكم عجمان عن أمله .. أن يكون هذا المشروع بداية جادة لمزيد من التدوين لدولة الإمارات في كل المجالات خاصة أننا نملك ما نستطيع تقديمه للآخرين لأن في تاريخنا ومواقفنا وحياتنا ما يستحق أن يقف عنده العالم دهشة واعجابا بعطائنا الإنساني والتقدم الحضاري الذي يشبه إنجازه الإعجاز في شتى المجالات وعلى الصعد كافة .
كما أكد دعمه المطلق وتشجيعه الكامل للمختصين والخبراء والباحثين والدارسين في تاريخنا السياسي والاجتماعي والثقافي لنشر إنتاجهم وإيصاله بكل الوسائل والطرق لما فيه صالح دولتنا ومواطنينا متى ما صلحت النية وخلص القصد.. مشيرا الى أن الموسوعة نتاج أبحاث مكثفة وجهود مضنية وصبر جميل " فلكم منا جميعا الشكر والتقدير" .
كما تسلم الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان .. نسخة من موسوعة عجمان.
وأعرب الشيخ عمار بن حميد النعيمي عن سعادته بصدور موسوعة عجمان التراثية .. وقال " إن إمارتنا الجميلة عجمان تستحق أن يكتب عنها أكثر من موسوعة .. ففي أي بقعة منها وفي أي مجال فيها هناك الكثير الذي يستوجب الكتابة والتدوين ذلك أن عجمان عريقة بتاريخها غنية برجالها مشهورة بمواقفها علاوة على أن الموسوعة تعتبر مصدرا مهما للإجابة عن العديد من الأسئلة وإعطاء الخلفيات الأولية والمعلومات للدراسين والباحثين والخبراء ولعامة الناس.
وأضاف أنه .. " يحسب لهذه الموسوعة أنها صوبت النظر وأمعنت البحث في تراث عجمان وهو مجال شديد الخصوصية والارتباط المباشر بالهوية الثقافية للأمة .. والأمم الحية هي التي تعتز بتراثها وآثارها باعتبارها جزءا أساسيا من مكونات التاريخ والهوية والرابط القوي بين الأجيال السابقة والأجيال اللاحقة لتنهل منه المعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والحياتية " .
وأكد أن صدور هذه الموسوعة له أهمية كبرى وضرورة قصوى لأنها تسد فراغا حقيقيا وقصورا في تدوين التراث وحفظه وتوجه انتباه وأنظار الدارسين والباحثين الى ما في تراثنا العظيم من قيم ومثل وعادات وتقاليد يجب حفظها والاعتناء بها وهذا سيفتح المجال لموسوعات أخرى عن التراث وغيره .
وأوضح أن هذه الموسوعة جاءت بعد بحث شاق ذكرتنا برجال صنعوا تاريخنا ومواقف خالدة في الحياة وحرفا ومهنا وأماكن لن يمحوها تعاقب الأيام ولا تقادم السنوات وهو جهد يستحق التقدير والاحترام .
وأضاف " نأمل مخلصين أن تجدوا في هذه الموسوعة ما يفيد ويغني .. متمنين للجميع التوفيق في خدمة إمارتنا العزيزة ووطننا الغالي ".
وقال الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان .. أن تبني الدائرة لهذا الإصدار الفريد جاء في سياق توثيق الهوية الوطنية وترسيخ التعريف بالتراث وأسس الثوابت الوطنية وانطلاقا من تفعيل اختصاصات الدائرة المتمثلة في الإشراف على المواقع السياحية والأثرية في إمارة عجمان ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي تهدف لتحسين الوصول إليها.
وأضاف أن الدائرة إذ تتشرف بتقديم الإصدار الأول من هذه الموسوعة الشاملة تعد بمواصلة العمل على تحديثها بإصدارات لاحقة وتدعو المختصين والخبراء للمشاركة بأي أفكار أو مقترحات قد تثري الإصدار الثاني من هذه الموسوعة.
وأوضح أن فكرة اصدار موسوعة خاصة بإمارة كان حلما يراود الكثير من المثقفين وصناع القرار في الإمارة منذ سنوات خلت وقد رأى الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ببصيرته الثاقبة أن عملا وطنيا ثقافيا عظيما كهذا يستحق التبني والمتابعة والدعم فوجه بالبدء في جمع مواد هذه الموسوعة وإصدارها دون تأخير وحظيت الفكرة بتشجيع مختلف الفئات المجتمعية نظرا لكونها تمثل مشروعا ثقافيا وطنيا ينحو نحو التكامل .
ونوه رئيس دائرة التنمية السياحية بأن الدائرة حظيت بثقته الغالية من خلال تكليفها دون سواها بإصدار موسوعة عجمان .. ويأتي تخصيص الدائرة بإنجاز هذا الإصدار الفريد نظرا لما في صميم رسالتها السامية من الاهتمام بتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الثوابت الوطنية والاعتزاز بالتراث الشعبي في أنفس الأجيال القادمة إضافة إلى كون الموسوعة تمثل خطوة مهمة في سبيل إعداد قاعدة بيانات للمعلومات التي تخدم الترويج السياحي لإمارة عجمان محليا واقليميا وعالميا وهو أبرز مهام الدائرة .
وتقدم الشيخ عبدالعزيز باسمه واسم إدارة دائرة التنمية السياحية بجزيل الشكر إلى الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان على تبنى مشروع الموسوعة ومتابعتها ودعمه اللامحدود حرصا منه على تأصيل تراث إماراتنا الحبيبة وإطلاع الجمهور على ما تحتوي عليه من كنوز ومقدرات وتعريفه بالنهضة الحضارية التي ازدهرت وتفتحت خلال عهده المجيد .
وأكد أن هذه الموسوعة هي هدية ثقافية كريمة منه لشعب الإمارات عامة ولشعب إمارته عجمان خاصة وستظل الأجيال القادمة تنهل من معينها وتذكر راعيها فتشكره .
وحول ما تشتمل عليه هذه الموسوعة قال فيصل النعيمي مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان لوكالة أنباء الإمارات " وام ".. إن الموسوعة تمثل دراسة شاملة عن الإمارة من النواحي التاريخية والاجتماعية والاقتصادية .. موضحا أن الباب الأول تحت عنوان "إمارة عجمان في قلب الخليج العربي" يستعرض بصورة عامة تاريخ منطقة الخليج العربي الذي احتضنت سواحله دولة الإمارات بما فيها إمارة عجمان .
وأشار إلى أن الباب الثاني تحت عنوان"الأطماع الأوروبية والنفوذ الأجنبي" يشرح كيف أن الموقع الاستراتيجي للخليج العربي جعل منه مطمعا للقوى الأجنبية التي تنافست للسيطرة عليه.
وأضاف أن الباب الثالث بالموسوعة وعنوانه " عجمان إحدى إمارات دولة الاتحاد " يتناول عجمان كإحدى إمارات دولة الاتحاد التي ولدت لتلبية حاجة أبنائها لقيام كيان سياسي واقتصادي قوي له دوره الفاعل في صناعة القرار المسؤول على المستوى الدولي فيما يتطرق الباب الرابع تحت عنوان " إمارة عجمان جغرافيا وتاريخيا " طبيعة كل إقليم وجغرافيته وبعض الأماكن القديمة والأثرية في إمارة عجمان والمشروعات النهضوية التي أطلقتها إمارة عجمان .
وقال فيصل النعيمي أن البابين الخامس والسادس في موسوعة عجمان اشتملا على نبذة موجزة عن الأسرة الحاكمة في إمارة عجمان ثم حياة وإنجازات المغفور له الشيخ راشد الثالث بن حميد النعيمي ودوره في التأسيس لبناء عجمان الحديثة.
وأضاف أن الباب السابع بعنوان "الحياة الاجتماعية " تناول مجتمع عجمان وسماته ومكوناته وقيمه ومبادئه الإسلامية وتناول الباب الثامن "الحياة الاقتصادية" الحياة الاقتصادية التي عاشها أهل عجمان خلال القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين وكيف أنها مثلت امتدادا للحركة الاقتصادية التي عاشتها منذ قرون عدة باعتمادها على البحر وتجارة اللؤلؤ والتجارة إلى جانب الزراعة وبعض الأنشطة الاقتصادية الأخرى .
وأشار مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان إلى أن الباب التاسع تطرق إلى "التعليم في عجمان" واستعرض ما شهدته الإمارة من نهضة تعليمية شاملة سعت للنهوض بالمجتمع إلى أعلى درجات الرقي والتقدم في المجالات كافة بعد أن كان على يد المطوع السائد في عجمان قديما إلى أن تم تأسيس أول مدرسة مثلت بدايات التعليم النظامي .
وأضح أن الباب العاشر تحت عنوان" الصحة والخدمات الطبية " تناول الوضع الصحي في عجمان قديما حيث كان العلاج يعتمد على الطب الشعبي الذي يقوم على التداوي بالأعشاب والكي بالنار وتجبير الكسور .
وأفاد أن الباب الثاني عشر بعنوان " الحياة الثقافية " يتطرق لما للمجتمع العجماني من مخزون ثقافي حفظته الأجيال .. موضحا أن الجيل الحالي من أهالي عجمان ورث نسقا ثقافيا يتمتع بالعديد من العناصر ما يمنحه التوحد الذاتي وانتماءه الوطني ويشعره بقوته الممتدة.
وتابع النعيمي أن الباب الثاني عشر تناول أهم المهن والصناعات التقليدية في إمارة عجمان قديما تحت عنوان " المهن والأدوات الحرفية والصناعات في عجمان " فيما تناول الباب الثالث عشر التنقيبات الأثرية التي أرجعت نشأة الإمارة إلى عهود بعيدة تحت عنوان " التنقيبات الأثرية في أقاليم عجمان".
وقال إن موسوعة عجمان الشاملة اختتمت بالباب الرابع عشر بعنوان " بدايات ومؤسسات " الذي استعرض البدايات التي عرفتها إمارة عجمان في تأسيس مؤسساتها الخدمية .. مشيرا إلى أن الموسوعة تم رفدها بمعجم للمصطلحات والدلالات لتبسيط بعض ما ورد بها من ألفاظ محلية سواء كانت قديمة أو حديثة.
نقلاً عن وام
أرسل تعليقك