نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على حساب سموه على «تويتر» و«إنستجرام» أبياتاً شعرية، واصفاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال دراسته في المرحلة الابتدائية، وقال فيها:
العدل ساس الملك والمُلك له ساس
من صغر سنه خطها وبيمينه
وكبر عليها وإصبحت منه نبراس
لا ما يغيرها وربه يعينه
يالين وافا الوقت وأمسى على الناس
والي أمرها سبع يحمي عرينه
ولازالت الصوره دليلٍ ونبراس
عن قايدً قايد من أول سنينه
به تفتخر به دولته تاجً ع الراس
هيه الأمانه في اليمين الأمينه
نائب رئيس الدولة: محمد بن زايد أسد يحمي عرين الوطن
من نافلة القول أن الاهتمام بالعلم في الصغر هو علامة أكيدة على عظمة المستقبل وتبوؤ صاحبه شأواً كبيراً، ومكانة سامية، ورغم أن هذه الفكرة شائعة جداً بين الناس وقليل من لا يعلمها، إلا أنه ليس كل أحد يملك الصبر والطموح، وينظر بعين استراتيجية إلى الآتي، وإلى ما يمكن أن يحققه التعليم لنفسه، ولمجتمعه.
في قصيدة جديدة له بعنوان «التلميذ المعلم»، يستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في صباه، وهو يقف إلى جانب معلمه، ويحاكيه في كتابة الجملة المشهورة «العدل أساس الملك»، وأرفق سموه خمسة أبيات كثيفة المعاني، ووافرة الدلالات مع تلك الصورة، لتكون بمثابة التعليق الشارح الوافي للصورة.
ابتدأ سموه بعنوان مركّب من ثنائية يعرفها كل من تعلم فاجتهد، ويعلم مدى مركزيتها وأهميتها بالنسبة للعملية التعليمية، هي ثنائية «التلميذ والمعلم»، والعنوان يحيل إلى معنى يقول إن التلميذ الذي كان بالأمس، في الصورة يتهجى الكتابة، صار بفضل همته وعزيمته معلم الأجيال في الإمارات. ثم يلي العنوان الذي اختاره سموه لقصيدته، أسلوب سردي يبدأ بالتنبيه لأهمية أن يكون الدرس الذي خطه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في صغره، هو أساس ما يفعله الآن في حاضره.
ويقول سموه معبراً عن ذلك وممتدحاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان:
العدل ساس الملك والمُلك له ساس
من صغر سنه خطها وبيمينه
ويبدو المعنى الذي يقصده سموه محملاً بكل دلالات الجملة المعروفة آنفة الذكر، والتي يتم تداولها كثيراً في الثقافة العربية والإسلامية، باعتبارها رمزاً لعدالة كل الذين حكموا هذه الأمة في فترات تاريخها كله، وعدلوا بين الناس، فأحبهم الناس، وأمنوا في ظلهم، وازدهرت أحوالهم في فترات حكمهم، ويربط سموه بين تلك الجملة الرائعة المملوءة بالحث على العدل الذي هو اسم من أسماء الله عز وجل، وبين تعلمها في الصغر، ومن المعلوم أن للتعلم في الصغر هو الآخر دلالة رمزية هامة، فكلنا يعلم أن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، ولعله يمكن للقارئ أن يفهم من بيت سموه السابق، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعلم العدل في صغره، وبات كالنقش في نفسه، ويوضح سموه ذلك المعنى جلياً في بيته الثاني حين يقول:
وكبر عليها وإصبحت منه نبراس
لا ما يغيرها وربه يعينه
وفي دلالة الوصف في هذا البيت إشارة أخرى لما تعلمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من قيم العدل ومركزيته كأسس للملك وللحكم، من والده المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان مدرسة لابنه تُعلمه، وتدربه على تشرّب قيمة العدل، ويؤكد سموه في البيت التالي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حين نمَت معه قيمة العدل التي تعلمها في صباه، بات الآن بفعلها أسداً يحمي الناس، ويحمي العرين الذي هو الوطن، ويعبّر سموه شعرياً عن ذلك قائلاً:
يالين وافا الوقت وأمسى على الناس
والي أمرها سبع يحمي عرينه
ويعود سموه في البيت التالي ليؤكد العلاقة بين الصورة القديمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبين واقعه الحالي، ويعتبرها دليلاً ونبراساً على أنه كان قائداً منذ صغره، وكان قائداً يعرف كيف يسوس الناس بالعدل منذ أولى سنوات عمره فيقول:
ولازالت الصوره دليلٍ ونبراس
عن قايدً قايد من أول سنينه
ويختم سموه قصيدته هذه بالإشارة إلى افتخار دولة الإمارات العربية المتحدة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويبرز سموه أنه تاج على الرأس، ويشيد بأمانته وبقوته في حمل تلك الأمانة، التي تقتضي، فيما تقتضيه من شروط، أن يكون العدل أساس الملك، وهو ما جاءت القصيدة لتبرز قيمته في نفس وتكوين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ذلك الافتخار وتلك الأمانة بقوله في البيت الأخير:
به تفتخر به دولته تاجً ع الراس
هيه الأمانه في اليمين الأمينه
ويمكن اعتبار القصيدة توصيفاً مكثفاً لقيمة غالية ومطلوبة وأساسية هي العدل، وإبراز أن تعلّمها يقود حتماً إلى تجسيدها، وتجسيدها كما يشير سموه في قصيدته هو الدرس الذي يقدم لا للشعب الإماراتي فحسب، بل إلى شعوب العالم كله، لذلك اتخذ سموه لقصيدته عنوان «التلميذ المعلم».
أرسل تعليقك