ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أعمال الدورة الثامنة من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين فيما ترأس الجانب البحريني معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية المملكة .
حضر أعمال اللجنة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته عن شكره وتقديره لأخيه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وجميع أعضاء الجانب البحريني لما قوبل به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى التنظيم المتميز لأعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة والتي تجسد العلاقة التاريخية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وما تحظى به المملكة من مكانة في قلوب أبناء دولة الإمارات.
وأكد سموه على ما يجمع بين البلدين من مصير مشترك، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتابع السياسات الاقتصادية لمملكة البحرين، مشيدا بالسياسة الحكيمة لجلالة ملك البحرين .
ودعا سموه القطاع الخاص لتعزيز العمل المشترك بما يؤدي لتطوير الاستثمار المباشر بين البلدين.
وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعوة لمعالي وزير الخارجية البحريني وأعضاء اللجنة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماعات الدورة القادمة للجنة في العام المقبل.
من جانبه أكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في كلمته أن التواصل والتعاون بين مملكة البحرين ودولة الإمارات هو تجسيد واستمرار لنهج عظيم سلكه القادة والآباء الأولون الذي قاموا بإرسائه ووضعوا لبنته بإرادتهم وعزمهم القوي لترسيخ الأسس المتينة للعلاقات الأخوية الوثيقة والتي باتت اليوم صرحا شامخا ونموذجا للتلاحم والوحدة بين الأشقاء بفضل الرعاية الكريمة والكبيرة والاهتمام الدائم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظهما الله ".
وأشار معاليه إلى أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة ما هو إلا ترجمة لمسيرة طويلة وتاريخية من العلاقات الأخوية على كافة الأصعدة والمستويات فقد سارت العلاقات بين البلدين في تقدم وتناغم مستمر واتخذت منهجا نابعا من الإرادة المشتركة بما يخدم المصالح ويعزز دور البلدين الإقليمي والدولي.
واستذكر معالي وزير الخارجية مآثر وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وجهوده المخلصة التي تكللت بالنجاح في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل على دعمه وذلك في أول قمة استضافتها أبوظبي بهدف تحقيق التنسيق والترابط في جميع الميادين بين دول المجلس وصولا إلى التكامل المنشود.
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالتوقيع على محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة وعلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول مختلف جوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
كما شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمملكة البحرين ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات.
وقع مذكرة التفاهم عن الجانب الإماراتي معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة وعن الجانب البحريني معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قد عقد قبيل انطلاق أعمال اللجنة اجتماعا مشتركا مع معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن اعتزازه وتقديره لما تتسم به العلاقات الأخوية بين البلدين من تميز وازدهار على كافة المستويات.
من جانبه رحب معالي وزير الخارجية البحريني بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مؤكدا عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات والتي تستند إلى أسس راسخة من الود والاحترام وما يربطهما من وشائج القربى ووحدة المصير المشترك.
وفي الختام أصدرت اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين بيانها الختامي لأعمال الدورة الثامنة التي عقدت على مدار يومي 29 و 30 أكتوبر الجاري في المنامة .
وجاء في البيان الختامي ..
// أنه انطلاقا من النهج المبارك والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورغبتهما وحرصهما على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات واستنادا إلى الروابط الأخوية التاريخية الراسخة والوثيقة القائمة بين البلدين وما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج قربى وأهداف ومصير مشترك وتأسيسا لنتائج اجتماعات اللجنة السابقة وتلبية لدعوة كريمة من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بزيارة لمملكة البحرين في الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر 2018 .
وتجسيدا للمساعي المشتركة والمستمرة لكل ما فيه صالح البلدين وشعبيهما عقدت اللجنة العليا المشتركة اجتماع دورتها الثامنة وذلك يومي 29 و30 أكتوبر الجاري برئاسة كل من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بينهما في مختلف المجالات وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية في إطار اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون وما تم اتخاذه من خطوات بناءة وتعاون وتنسيق ثنائي يخدم مصالحهما المشتركة، وأكدا حرصهما على أهمية تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات واتخاذ خطوات عملية تسهم في تطويرها تحقيقا للتكامل المنشود.
وتأكيدا على أهمية مواصلة التعاون وتفعيله وقع الجانبان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي اتفاقية النقل البري الدولي للركاب والبضائع بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية بمملكة البحرين وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية بدولة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بمملكة البحرين والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة".
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثقافي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم العالي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال حماية المستهلك بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الكهرباء والماء بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجرى أيضا التوقيع على مذكرة تقاهم بين مصرف البحرين المركزي وسوق أبوظبي العالمي ومذكرة التفاهم في مجال التخطيط الحضري وتنمية المجتمعات العمرانية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال السياحة بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تم التوقيع على محضر الاجتماع الذي تضمن سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية الاخرى.
وشهدت اللجنة أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمملكة البحرين ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفاء بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " ومدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.
كما أكد الجانبان تطلعهما إلى تفعيل ما تم التوقيع عليه وإلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل جديدة في الفترة القادمة والتخطيط لوضع آليات جديدة لتنفيذ مضامينها مما يعكس رغبتهما بدفع التعاون بينهما إلى آفاق مستقبلية رحبة وطموحة، بما ينسجم ويعزز آليات العمل المشترك.
كما استعرض الجانبان عددا من القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكدا على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في ظل التطابق في وجهات النظر والمواقف تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الجانبان على موقفهما الثابت بدعم المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات حكيمة وما تبذله من جهود لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها آفة التطرف والإرهاب وأعربا عن الرفض التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة العربية السعودية الأساسي والقيادي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
كما أكد الجانبان على سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى " باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات ودعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات لحل القضية إما من خلال المفاوضات المباشرة أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد الجانبان على رفضهما المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والدول العربية واستنكارهما لدعم إيران للجماعات الإرهابية وتمويلها بما يهدد الامن والاستقرار في المنطقة وشددا على ضرورة التزام ايران بمبادئ ونصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها ومبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها أو اتخاذ اية إجراءات تؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وأكد الجانب الإماراتي على دعمه لكل ما تتخذه مملكة البحرين من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وشدد الجانبان على التزامهما وموقفهما الثابت بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بهدف إعادة الأمن والسلم في اليمن ومساعدة أبناء الشعب اليمني الشقيق في كافة الجوانب وفي مقدمتها الجوانب الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي بمشاركة جميع فئات الشعب اليمني ويستند على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأكدا الجانبان على أن مبادرة السلام العربية هي السبيل الأفضل والأمثل لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي والوصول إلى السلام المنشود.
حضر أعمال اللجنة واللقاء المشترك سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين وسعادة محمد شرف الهاشمي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية وسعادة أحمد علي البلوشي مدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي // .
أرسل تعليقك