دبي - صوت الامارات
تمثّل الكاتبة الإماراتية الشابة إيمان اليوسف الأدب الإماراتي الناشئ في «برنامج الكتابة الدولي» لجامعة ولاية إيوا في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 18 أغسطس لغاية 6 نوفمبر، بعد أن وقع الاختيار على أعمالها القصصية والروائية، لتكون سفيرة أدب شباب الرواية الخليجية في البرنامج الدولي، الذي تنظمه جامعة «آيوا» سنوياً منذ عام 1967 بهدف جميع الكتّاب الأميركيين البارزين مع 16 كاتباً من جميع أنحاء العالم، لتبادل التجارب الأدبية، والتعريف بنتاجات الشعوب في الرواية، والشعر والسينما، عبر ورش عمل، ولقاءات حوارية، وجولات مهنية، ينظمها برنامج الكتابة الدولي مع الجامعات الأخرى الموجودة داخل الولاية وخارجها.
وعبرت صاحبة «حارس الشمس» التي فازت بالمركز الأول في جائزة الإمارات للرواية 2016 مناصفة مع الكاتب سعيد البادي، عن سعادتها المضاعفة لاختيارها سفيرة لأدب الناشئين في البرنامج الأميركي، وقالت لـ «الاتحاد»: سعيدة بشكل مضاعف لاختياري للمشاركة في برنامج الكتابة الدولي لجامعة «إيوا»، وأعتبر ذلك بمثابة تكريم لموهبتي ولقلمي وأعمالي، إلى جانب مشاعر الفخر لكوني سأمثل بلادي إلى جانب 16 كاتباً من أنحاء العالم، في برنامج مهني وضخم مثل هذا البرنامج، الذي لاشك سيكون نافذة ثقافية مهمة لي للتعرف إلى ثقافات العالم، وتجاربهم، في الوقت الذي سأكون فيه سفيرة أدب الشباب، إماراتياً وخليجياً على صعيد دولي.
تميل إيمان اليوسف إلى الحرث في الأجناس الأدبية، بحثاً عن التجديد، وخوفاً من الوقوع في فخاخ التكرار، خاصة بعد تطوير أدواتها التقنية في «برنامج دبي الدولي للكتابة عام 2016»، فكتبت الرواية «النافذة التي أبصرت»، والقصة القصيرة، مثل «طائر في حوض الأسماك»، و«وجوه إنسان»، ومؤخراً خاضت مغامرة الكتابة السينمائية فيلم «غافة» مع المخرجة عائشة الزعابي.
حول هذا التنوع بين الأجناس الأدبية تقول: قضيتي الأولى والأخيرة هي الإنسان، وهذا ما أحاول التعبير عنه في أعمالي السردية، الروائية والقصصية والسينمائية، وهي جميعها تسعى في شكلها السردي إلى التجريب والتجديد، بحثاً عما يعكس إيماني في الحياة، بأننا على اختلافاتنا الإيديولوجية والإثنية نحمل جميعاً نفس المشاعر، والأوجاع، وآلام الوجود.
وتضيف، «لست مع القوالب الثابتة لشكل الكتابة، وميالة لكسر هذه القيود، سواء في شكل السرد أو النوع، لأن الأدب الجيد هو ما يبقى بغض النظر عن طريقة كتابته وهذا هو طموحي».
وترى إيمان اليوسف التي درست الهندسة الكيميائية، أن الكتابة هي «فعل استفزاز لفعلٍ حدث أريد ترجمته بالكتابة، مثلما حدث في روايتي«حارس الشمس» التي ناقشت فيها قضية أن يكون لك«حلم»هو في الواقع من أبسط حقوقك كإنسان، لكنه يُقتل مع لغة النار والحروب، والطائفية، كما تناقش الرواية أيضاً قضية ضياع الإرث الحضاري الإنساني الجمعي، كما حدث في العراق».
أرسل تعليقك