نظمت اليوم المؤسسة الاتحادية للشباب جلسة توجيهية جديدة ضمن برنامج "100 موجّه" استضافت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام في محاضرة تفاعلية بعنوان "لحظات" في مقر الجامعة الأميركية بالشارقة بحضور الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب ونخبة من الطاقم الأكاديمي والإداري بالإضافة لطلاب وطالبات الجامعة.
تناولت الجلسة محطات مهمة ضمن المسار المهني للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وتجربته الشخصية التي تناولها بمجموعة من الصور المعبرة واللقطات التصويرية التي جسدت خلاصة خبرته ومعرفته وفكره وتجاربه المتنوعة مبينا كيفية استثمار اللحظات واقتناص الفرص ومواجهة التحديات لتحقيق النجاح والإنجازات.
من جانبها توجهت معالي شما بنت سهيل المزروعي بالشكر الجزيل إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام على مشاركته في برنامج "100 موجه".
وقالت معاليها: نفخر باستضافة قيادات حكومة دولة الإمارات الاتحادية والمحلية والنموذج المشرف الذي يقدمه برنامج "100 موجه" لتلاحم قيادتنا والمجتمع ودعمهم المتواصل للشباب على كافة الأصعدة وحرصهم على تقديم الإرشاد ومشاركة الأفكار والتجارب والمعارف في أجواء تفاعلية غير مسبوقة وفرتها منصة البرنامج بهدف تمكين الشباب واطلاعهم على أدوات النجاح والإصرار على تحقيق المزيد من المكتسبات لوطننا الغالي للوصول به إلى مراكز ريادية وعالمية.
وأكدت معاليها أن مشاركة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام تؤكد على نجاح المنصة في تحقيق هدفها المرجو من خلال استضافة قادة الفكر وصناع القرار بالدولة كما قدمت مشاركته اليوم قيمة مضافة إلى مسيرة البرنامج تمثلت في استعراضه لأهم اللحظات ونقاط التحول في مسيرته مسترشداً بفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورؤيته الحكيمة حيث شكلت هذه "اللحظات" المصورة مشاهد استلهمنا منها الكثير من المعاني والقيم السامية والنبيلة.
استهل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الجلسة بعرض صور تناولت محطات مهمة في حياته شكلت مكنوزاً من الخبرة والمعرفة وحكمة الحياة وفي مقدمتها صور تجمعه بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ووالده سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة الشخصيات التي وصفها بالقدوة والملهمة التي أفاضت عليه بخبرتها وعلمها ما شكل له نبراس طريق للعمل والإنجاز.
وبصور كرست لحظات قيمة من مواكبته ومعايشته لمسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة تناول رئيس مجلس الشارقة للإعلام العديد من المواقف التي تعكس القيم النبيلة واللفتات الإنسانية ومساعي صاحب السمو حاكم الشارقة في ترسيخ قيم التآخي والتسامح وتقبل الآخر.
وتناولت مجموعة من الصور دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لأبنائه وحرصه على تأسيس ثقافة وفكر الطفل وتنمية وعيه ورأيه ضمن مشروع البناء في الشارقة لإعداد أجيال تعمل وتبني مستقبلا أفضل وذلك عن طريق تأسيس أول مركز للأطفال عام 1985 انبثق عنها برلمان الاطفال عام 1997 والذي يعد تجربة رائدة وفريدة على مستوى المنطقة ويحمل اليوم مسمى /مجلس شورى أطفال الشارقة / وشكلت تلك المبادرات اللبنة لمجالس الشباب .
وعكست جلسة /لحظات/ هواية الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وشغفه بالتصوير الذي اعتبره من أفضل السبل في إيصال الرسالة وتحقيق تأثير مباشر وانتقال سلس لخليط المشاعر والمعلومات بالإضافة الى الاحتفاظ بلحظات مختارة من الحياة وتخليدها مؤكداَ على أهمية أن تكون هذه اللحظات محطات مترابطة نحو وجهة ومحددة ذات أهداف واضحة وحث الشباب على تحديد وجهاتهم وغاياتهم المرجوة ليتمكنوا من رسم ملامح المسيرة والاستعداد لها.
وتحدث رئيس مجلس الشارقة للإعلام عن تمسك صاحب السمو حاكم الشارقة بصنع المنجزات من خلال اطلاقه لسلسة معرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 1982 مستعرضا صورة من أرشيف المعرض والحاصل حاليا على تقييم متقدم ضمن أفضل 3 معارض للكتاب على مستو ى العالم ومنه أيضا تعزيز مكانة الشارقة على خريطة الثقافة العالمية وتحويلها إلى مشروع ثقافي ومعرفي رائد على مستوى المنطقة والعالم والذي تكلل بحصول الإمارة على العديد من الألقاب كونها عاصمة للثقافة العربية وعاصمة الثقافة الإسلامية وعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.
ورداً على سؤال حول سر النجاح والانجاز في مختلف المبادرات التي يتم اطلاقها تحت قيادته بين الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن فريق العمل هو أساس النجاح مشيراً إلى حرصه على إتاحة الفرص القيادية للشباب للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ومنحهم الثقة وتحمل المسؤولية.
كما قدم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي سردا سريعا حول زيارته للمخيمات في الأردن حيث اصطحب معه أبنائه لاستلهام ما في التجربة من معنى مشيراً إلى انها شكلت محطة مهمة في حياته كونها بددت قلقه حول أوضاع اللاجئين بعد اللجوء ووجدهم يمارسون حياتهم الطبيعية متجاوزين جراحهم واغترابهم بنقلهم مهنهم ومهاراتهم ليمارسوها في المخيمات ويتعايشوا مع وضعهم الجديد بنظرة جديدة إلى الحياة .
و أكد أهمية إدراك الوقت والعمل الجاد على اغتنام الفرص لأنها هي مفتاح النجاح وأن تنظيم الأوقات من أهم موجبات السعادة لأنها تمكن الإنسان من الإنجاز والتفرغ للهوايات وتنمية المهارات وتجعل من الحياة خليطا متجانسا من الاجتهاد والتقدم والسعادة بالإنجاز.
و اختتم الجلسة بالحديث عن وصفة النجاح وارتباطه بالسعادة وأكد من خلالها على أهمية الاستفادة من ما نعيشه من تجارب وما نواجه من تحديات مستعرضا صورة لقمة جبل ألبروس وهو واحد من أشهر جبال التسلق في العالم مشيراَ لاحتواء مسيرة كل إنسان على محطات الهبوط والصعود و أن الهبوط والفشل هو جزء لا يتجزأ من مسيرة النجاح والعمل وأن السعادة شعور داخلي و مسؤولية يتعين على الفرد تحقيقها لذاته و للأفراد من محيطه
أرسل تعليقك