الشيخ محمد بن راشد يحضّ على المروءة واحترام المقدّسات
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشيخ محمد بن راشد يحضّ على المروءة واحترام المقدّسات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيخ محمد بن راشد يحضّ على المروءة واحترام المقدّسات

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي – صوت الإمارات

إذا أردت أيها القارئ المتذوق لجماليات اللغة العربية، والمتبحر في بيانها ومعانيها وبديعياتها، أن تعرف شيئاً عن جو هذه القصيدة الجديدة التي نشرها الشاعر الكبير في يوم عيد الفطر المبارك، فاعرفها من عنوانها: إجرام.

إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعرف كيف ينتقي عنواناً لقصيدته، فمثل هذه القصيدة المليئة بالمرارة والأسى والأسف تحتاج إلى عنوان لافت للنظر من بعيد، حتى ينفر سمع من يسمعها قبل أن يقرأها، لذلك فإنه اختصر لك المشوار وأعطاك كومضة سريعة من البداية ليشدك إلى قراءة القصيدة ولتؤمن بمسلّماتها وأنت لم تقرأها بعد.

ثم تأمل كيف يقارن الشاعر في دهشة بين الجاهلية والإسلام في عصوره الأولى، وبين الإسلام في القرن الخامس عشر من الهجرة الذي لم يبق فيه شيء من الإسلام إلا اسمه، أما رسمه الممارس منه فإنه أصبح محرفاً لدرجة أنه يمجّه المسلم قبل غير المسلم لولا أن هيُولاهُ محفوظ في كتاب الله. من أجل ذلك يأسف الشاعر على جاهلية مضت وكانت من جانب واحد مضيئة تتسم بالنخوة والشهامة والمروءة واحترام المقدسات، رغم أنها من جانب آخر كانت متهمة بالجهل والطيش والعنجهية في كثير من حالاتها.

ومن شدة إعجاب الإسلام بالجانب المضيء عند أهل الجاهلية، فإنه أقر تلك الخصال الكريمة وأثنى على أهلها رغم أنهم جاهليون وعبدة الأصنام، ولا أجمل في هذا المقام من قصة السفّانة بنت حاتم الطائي، وكانت من ربات الفصاحة والجمال. يقول علي بن أبي طالب لما أتينا بسبايا طي كانت في النساء جارية حوراء العينين لعساء لمياء عيطاء شماء الأنف معتدلة القامة ردماء الكعبين خدلّجة الساقين، لفّاء الفخذين خميصة الخصر ضامرة الكشحين.

يقول علي، فلما رأيتها أعجبت بها فقلت لأطلبنها إلى رسول الله ليجعلها من فيئي، فلما تكلمتْ أنسيتُ جمالها لما سمعت من فصاحتها فقالت يا محمد: هلك الوالد وغاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سيد قومي. كان أبي يفك العاني ويحمي الذمار ويُقري الضيف ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة، أنا بنت حاتم طي.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن دمعت عيناه: يا جارية هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك إسلامياً لترحمنا عليه. ثم قال: خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق، ثم أسلمت السفانة وحسن إسلامها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ محمد بن راشد يحضّ على المروءة واحترام المقدّسات الشيخ محمد بن راشد يحضّ على المروءة واحترام المقدّسات



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates