مركز زايد في العاصمة بكين منارة ثقافية نيابة عن الدول العربية
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مركز زايد في العاصمة بكين منارة ثقافية نيابة عن الدول العربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مركز زايد في العاصمة بكين منارة ثقافية نيابة عن الدول العربية

مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
بكين ـ صوت الإمارات

يعتبر «مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية» في الصين منارة إشعاع ثقافي وحضاري، حيث يخدم جمهورية الصين الشعبية، على كبر مساحتها التي تبلغ 14 مليون كيلومتر مربع، وينقل تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، ويعلم واحدة من أجمل اللغات (العربية).

تأسس المركز عام 1994، بمنحة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال زيارته التاريخية إلى الصين عام 1990.

يقول الدكتور تشوي تشينغ، مدير المركز، إنه منذ إنشائه تخرج فيه نحو 1000 دارس ودارسة من جمهورية الصين الشعبية، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وأبناء الجالية العربية التي تعيش في الصين، الذين يمنحهم المركز درجة البكالوريوس في اللغة العربية وعلومها، وأيضاً درجتي الماجستير والدكتوراه، من خلال 17 أستاذاً، 15 من الصين، واثنان من سورية.

وأضاف أن العلاقات الصينية ــ العربية تشهد حالياً نقلة نوعية كبيرة على جميع المستويات، مؤكداً أن زيارة الرئيس الصيني المقبلة إلى دولة الإمارات ستكون دافعاً، لترسيخ تلك العلاقات بشكل كبير.

وأوضح تشينغ أن مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية يتبع جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، وهي أكبر جامعة في الصين لدراسة اللغات والثقافات المختلفة العالمية، حيث يتم فيها تدريس نحو 90 لغة أجنبية، مشيراً إلى أنها تأسست عام 1941، أثناء الثورة الصينية، وهي من أعرق الجامعات الصينية.

• 1994 تأسس «المركز» بمنحة من الشيخ زايد.

• 1000 دارس من الصين والكوريتين وأبناء من الجالية العربية.

• الطلبة والأساتذة والخريجون يعرفون الشيخ زايد، ويكنون له كل تقدير.

• «المركز» يستقطب المئات للانتظام في دراسة اللغة العربية وعلومها.

• 1990 العام الذي زار فيه الشيخ زايد الصين.

ولفت مدير مركز الشيخ زايد إلى أنه تم عمل صيانة للمركز، حيث حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء زيارته إلى بكين، مراسم إعادة افتتاح المركز في مارس عام 2012.

مضيفاً أن جميع خريجي المركز يعملون في وظائف مرموقة، تتعلق باللغة العربية وتبادل الثقافات الصينية العربية والمجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى الأجهزة الإعلامية التي تنطق باللغة العربية.

وعن ترويج المركز وتعريف الطلبة الصينيين به والدراسة فيه، قال تشينغ إن المركز لا يحتاج إلى ترويج لجذب الطلاب، فهو يعد خياراً أول للدراسة لعدد كبير من الطلبة، نظراً للسمعة التي يتبوأها ويتمتع بها، مشيراً إلى أن المركز ينضم إليه عدد جيد كل عام، للانتظام في دراسة اللغة العربية وعلومها، والتعرف إلى الحضارة العربية والإسلامية.

وحول التكاليف التي يتحملها الطلبة سنوياً، للدراسة في المركز، قال إنها تصل إلى نحو 1000 دولار تقريباً، وتغطي السكن والخدمات التعليمية كافة للطلبة، وهذا المبلغ يعتبر بسيطاً مقارنة بالجامعات والكليات الأخرى.

وفي ما يتعلق بالعلاقات والتبادلات العلمية لمركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، قال تشينغ إن هناك علاقات تعاونية وتبادلية بين المركز، والعديد من الجامعات المنتشرة في ربوع الوطن العربي، منها جامعتا زايد والإمارات في العين، ومحمد الخامس في المغرب، وعين شمس في القاهرة، والجامعة الأردنية، والجامعة اللبنانية، وجامعة السلطان قابوس.

وبين أن الدافع لدى الطلبة للدراسة في المركز، يتمثل في حب الطلاب الصينيين لدراسة اللغة العربية، ورغبتهم في معرفة الإسلام، خصوصاً الطلبة الصينيين المسلمين، إضافة إلى أن خريجي المركز يحصلون على فرص وظيفية، أكبر من نظرائهم في الكليات والجامعات الأخرى.

وعن علاقته باللغة العربية وتعليمها وتعلمها، قال مدير مركز الشيخ زايد إنه لم يندم يوماً واحداً على دراسة اللغة العربية، وإنه كلما تعمق في دراستها وتوسع فيها زاد عشقه لها، لما تحويه لغة الضاد من كنوز قل نظيرها في اللغات الأخرى، مشيرا إلى أنه قام بترجمة العديد من المؤلفات ودواوين الشعر العربي إلى اللغة الصينية.

وعن دراسة الدراسات الإسلامية في المركز، أوضح أنه بالإضافة إلى الاهتمام بدراسة الأدب العربي، نحن نهتم بالتاريخ العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن الإسلام حضارة كاملة، بما فيه من فلسفة وتاريخ وعلوم شرعية وإبداعية وإنسانية، وله إسهامات مبهرة في صناعة التاريخ.

وأشار تشينغ إلى أن القائمين على التدريس في المركز، هم الذين يضعون المناهج للطلبة ليس للمركز فقط، وإنما للعديد من الكليات التي تدرس اللغة العربية في جميع أنحاء جمهورية الصين الشعبية، التي يقدر عددها بـ50 جامعة تدرس اللغة العربية.

وحول ما يعرفه طلبة المركز عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أوضح تشينغ أن الطلبة والأساتذة والخريجين يعرفون الشيخ زايد تمام المعرفة، ويكنون له كل تقدير، ليس فقط لأنه صاحب الفضل في تأسيس هذا المركز، لكن لأنه يستحق ذلك، ولأنه صاحب فكر وإنجازات في نشر ثقافة التسامح والمحبة ونشر الاهتمام بقيمة الإنسان، لافتاً إلى أن المركز أقام - منذ شهرين - احتفالاً كبيراً، لإحياء ذكرى مئوية الشيخ زايد طيب الله ثراه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز زايد في العاصمة بكين منارة ثقافية نيابة عن الدول العربية مركز زايد في العاصمة بكين منارة ثقافية نيابة عن الدول العربية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates