دشن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، منصة «أم اللولو»، أكبر منصة نفط بحرية في المنطقة لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والتي تم إنشاؤها بالكامل داخل الدولة من قبل شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وذلك إيذاناً بإبحارها إلى حقل أم اللولو، وذلك ضمن مشروع استغرق تنفيذه خمسة أعوام بكلفة 10 مليارات درهم.
إنجاز وطني
وتفصيلاً، دشن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، منصة «أم اللولو» إحدى أكبر منصات النفط البحرية في العالم لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والتي تم إنشاؤها بالكامل داخل الدولة من قبل شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وذلك إيذاناً بإبحارها إلى حقل أم اللولو.
وأعرب سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عن فخره بهذا الإنجاز الوطني المهم في قطاعي التصنيع والطاقة، كنموذج للصناعة الوطنية الواعدة، مؤكداً أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهود وأفكار كوادرنا الوطنية، تقف وراء هذا الإنجاز الاستثنائي، وتؤكد عدم وجود كلمة مستحيل في قاموس أبناء الإمارات.
واستمع سموه، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، إلى شرح حول إمكانات منصة معالجة الغاز لحقل أم اللولو، التي تبلغ أبعادها (77.7 متراً × 83.5 متراً)، وتم تصنيعها على أيدي فريق عالمي من الخبراء بينهم مهندسون ومهنيون إماراتيون، حيث استُخدمت في تصنيع المنصة مواد خام محلية، تم توريدها من قبل عدد من الشركات منها شركة «حديد الإمارات»، فيما جرى تنفيذ المشروع بدعم أكثر من 35 استوديو هندسياً متخصصاً وأكثر من 500 مورد.
خطوة مهمة
إلى ذلك، قال وزير دولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن «إنجاز هذه المنصة، التي تعتبر إحدى الأصول المهمة ضمن منشآت البنية التحتية الرئيسة، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف رفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020، وتنفيذ استراتيجية 2030 المتكاملة للنمو الذكي، فضلاً عن تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، كما يؤكد هذا الإنجاز دور (أدنوك) المحوري في تعزيز القيمة المحلية المضافة، وإسهامها الكبير في تحقيق التنويع الاقتصادي».
وأضاف أن «المنصة الجديدة تختص بعمليات ضغط الغاز الطبيعي وتجفيفه وتحلية المياه، وتشكل جزءاً رئيساً من البنية التحتية لحقل أم اللولو التابع لـ(أدنوك)».
المشروع الأكبر
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، الدكتور محمد راشد الهاملي، إن «منصة أم اللولو لمعالجة الغاز تعتبر المشروع الأكبر الذي نفذته الشركة حتى الآن بسواعد فريق من المواطنين الإماراتيين، الملتزمين بتحقيق رؤية دولة الإمارات لأن تكون من أبرز الرواد العالميين في تصدير حلول الطاقة».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة، أحمد سالم الظاهري، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المنصة، إن «المنصة الجديدة تعد من أكبر المشروعات التي نفذتها الشركة، نظراً لأهميتها لشركة (أدنوك) ولقطاع النفط في المنطقة، حيث تختص المنصة بمعالجة الغاز».
وأوضح أن «المشروع، الذي تم تنفيذه خلال خمسة أعوام، ينقسم إلى حزمتين: الأولى تم تنفيذها بالكامل وتتكون من ثماني منصات، فيما تضم الحزمة الثانية خمس منصات تم تدشين أكبرها (أمس)، بكلفة إجمالية للحزمتين تبلغ 10 مليارات درهم»، مشيراً إلى أن «المنصة تعد الأكبر على الإطلاق، إذ يتم إنتاج 105 آلاف برميل نفط يومياً من هذه المنصة».
وذكر أن «الشركة موجودة في عدد من الأسواق العالمية منها السعودية والكويت، وأخيراً مصر، فيما تتطلع إلى دخول عدد من الأسواق العالمية في شرق آسيا وجنوب إفريقيا».
القدرة الإنتاجية
وفي السياق ذاته، قال مدير الإنشاءات البحرية في «الإنشاءات البترولية»، علي الشمري، إن «المنصة تعد الأكبر على مستوى المنطقة، وإحدى أكبر المنصات في العالم»، مبيناً أن «الشركة تمتلك أسطولاً بحرياً يتكون من 22 بارجة وسفينة بحرية، إحداها السفينة (بي إل إس 4200)، التي تمتلك قدرة رفع 4200 طن أي ما يعادل سبع طائرات من طراز (إيرباص)، وقدرة إنتاجية لمد أنابيب النفط والغاز بقدرة إنتاجية تبلغ خمسة كيلومترات في اليوم».
وأضافت أن «هذه البارجة أسهمت في تركيب القاعدة، التي يتم عليها تركيب المنصة التي يبلغ وزنها 31 ألفاً و400 طن».
قد يهمك أيضًا :
هزاع بن زايد يؤكد حكومة أبوظبي تدعم التنمية الشاملة والمستدامة
الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان يعزيان في وفاة سالم الظاهري
أرسل تعليقك