على الدراجات النارية، قطع الشباب الإماراتيون محمد آل علي ويوسف الحمادي وسعيد الجناحي، سبع دول أوروبية في رحلة كان هدفها الأول رفع شعار «عام زايد»، وإيصال رسالة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - ومبادراته الإنسانية، إلى الغرب.
من مدينة هامبورغ الألمانية، انطلق «رحّالة عيال زايد» إلى مدن وعواصم أوروبية أخرى، متخيّرين الأماكن التي تعد وجهة للسياح، كي يتوقفوا بدراجاتهم النارية فيها، ويعرّفوا بقيم الوالد المؤسس الشيخ زايد، موزعين هدايا تحمل شعار عام زايد، ومجسمات برج خليفة، على كثيرين خلال مبادرتهم.
البداية
وعن فكرة الرحلة، أكد الموظف في الهيئة الاتحادية للجمارك، محمد آل علي، وأحد «رحّالة عيال زايد»، أن المبادرة سعت إلى الاحتفاء بـ«عام زايد» بشكل خاص، على الدراجات النارية التي تجمعه هواية قيادتها بصديقيه، وذلك عبر رحلة قطعت 4500 كيلومتر حول 17 مدينة في سبع دول: ألمانيا، هولندا، بلجيكا، فرنسا، سويسرا، النمسا، والتشيك.
شحن الرحّالة دراجاتهم إلى هامبورغ أولاً، ووضعوا جدولاً لخطّ سيرهم، كما أوضح آل علي لـ«الإمارات اليوم»، مضيفاً أن الرحلة استغرقت 15 يوماً، وكان على متن كل دراجة صندوق صغير يتسع لأمتعتهم البسيطة، ليعبروا حدود تلك الدول الأوروبية بعد قيادة تصل إلى ساعات طويلة.
وأشار إلى أنهم كانوا يمكثون ليلة واحدة في كل مدينة، أو أكثر من ذلك، إذا وجدوا المدينة تستحق الزيارة وتتطلب قضاء أكثر من يوم فيها.
هدف الرحلة الأساسي، حسب آل علي، هو رفع شعار «عام زايد»: «ولذا بمجرد وصولنا إلى أي من العواصم والمدن التي خططنا لها، نبحث عن أماكن الازدحام ووجهات السياح، لرفع شعار (عام زايد)، فالدراجات النارية كانت مصدر عرض متميز بالدرجة الأولى، إذ تجذب كثيرين ممن كانوا يسألون عن شخصية والدنا الشيخ زايد».
كان آل علي وصديقاه يعرّفون بالباني المؤسس وقيمه وما قدمه لشعبه، ثم يوزعون الهدايا التذكارية، منها الشعار وكذلك المجسم الخاص ببرج خليفة.
ومن الذكريات التي يحملها آل علي عن الرحلة، الاحتفاء الذي حظوا به من سكان وسياح في المدن التي مروا بها، إذ كانت أرقام دبي وأبوظبي على الدراجات النارية جاذبة لكثيرين، بالإضافة إلى آخرين ممن التقوا بهم من دول الخليج، والذين عبروا عن سعادتهم بالمبادرة.
هدف ثقافي وتوعوي
أما المحامي يوسف الحمادي، الذي كانت له مبادرات سابقة في رفع اسم بلده، إذ يمارس هوايات عدة، وحمل علم الإمارات وهو يغوص على عمق 50 متراً تحت الماء في العام الماضي في قبرص، فقال إن سبب مشاركته في الرحلة هو التعريف بشخصية القائد المؤسس، وإيصال رسالته إلى أماكن مختلفة.
وعن التحديات التي واجهتهم في الرحلة، أكد أنها تمحورت حول المسافات التي يتم قطعها بالدراجات النارية، وكذلك حالة الطقس، والمطر أحياناً، أو وجود حادث سير يتسبب بازدحام، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على مواقف مخصصة للدراجات النارية، إذ لم تكن متوافرة في كل مكان وصل إليه الرحّالة، كما أن البحث عن فنادق كان صعباً لإيجاد أماكن تحتوي على مواقف تحت الأرض، لركن الدراجات.
وأشار الحمادي إلى أنهم من خلال الرحلة حرصوا أيضاً على تصحيح الصورة النمطية عن راكبي الدراجات النارية لدى البعض، فـ«رحّالة عيال زايد» أصحاب شهادات عليا ومناصب، ونظموا رحلتهم بهدف ثقافي وتوعوي، وسعوا إلى رفع اسم الدولة من خلال مبادرتهم، لافتاً إلى أنه على الرغم من العمل الجاد ومهنة المحاماة فإنه ينجح في أن يجد الوقت الكافي لممارسة هوايته.
ذكريات جميلة
من جهته، أكد مدير تنفيذي العمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني، سعيد الجناحي، أنه شارك في الرحلة بحماسة بالغة، لأن هدفها رفع شعار «عام زايد» في دول عدة، مشيراً إلى أن من الذكريات التي لا تنسى خلال الرحلة، الطبيعة الجميلة، والاستمتاع بالقيادة لساعات طويلة حينما يكون الطقس مناسباً.
وأشار الجناحي إلى أن قيادة الدراجة النارية تتطلب حذراً، وتحمل صعوبات ومخاطر أكثر من السيارة، لكن ما سهل رحلتهم الطويلة هو أن الهدف الأساسي هو إيصال ملامح من مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد إلى الآخرين، والتحدث عنه إلى أناس من دول مختلفة حول العالم.
مبادرات مقبلة
كشف مدير تنفيذي العمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني، سعيد الجناحي لـ«الإمارات اليوم»، أن «رحالة عيال زايد» يعتزمون البدء برحلات جديدة مشابهة، مشيراً إلى أنهم يقبلون مشاركة راكبي دراجات نارية آخرين إلى المجموعة، وقطع مدن جديدة العام المقبل، رافعين اسم بلدهم، وإيصال الثقافة الإماراتية.
أرسل تعليقك