الرباط - العرب اليوم
أعلنت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة المعروفة باسم "ترانسبارانسى المغرب"، اليوم الجمعة، عن منحها جائزة النزاهة للعام الحالى لمسؤول حكومى اعترافا بشجاعته فى فضح "اختلالات" فى قطاعى الأدوية والخدمات الطبية بالمغرب.
وفى بيان وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء، قالت الجمعية وهى منظمة غير حكومية إنه تقرر "منح جائزة النزاهة لهذه السنة لـعبد العزيز عدنان، المدير العام للصندوق الوطنى لمنظمات الاحتياط الجماعى (مؤسسة حكومية تعنى بالتغطية الصحية لموظفى الدولة)، اعترافا منها بمواقفه الشجاعة ضد الاختلالات التى تطبع قطاعى الأدوية والخدمات الطبية".
واعتبرت الجمعية منحها الجائزة لعدنان اعترافا بجهوده على رأس الصندوق الوطنى لمنظمات الاحتياطى الاجتماعى من أجل رفع مستوى جودة الخدمات التى يقدمها، وقالت فى بيان "تهنئ ترانسبارنسى المغرب السيد عبد العزيز عدنان ومن خلاله تنوه بكل أولئك الذين، من مواقع مسئولياتهم فى القطاع العام، وبطريقة ناجعة وفعالة، يساهمون فى الكفاح من أجل الشفافية وضد الرشوة"، ولم تحدد الجمعية، فى بيانها، موعد ومكان تسليم هذه الجائزة لعدنان.
ودأبت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة على منح هذه الجائزة كل سنة للجمعيات أو الأفراد الذين يعتبرون، من خلال نشاطهم الفردى أو الجماعى، نموذجا ومصدر استلهام لكل الذين ينخرطون فى محاربة الرشوة بالمغرب، ويشار إلى أن هذه الجمعية تأسست عام 1996 بهدف "مواجهة الوضعية المقلقة للرشوة ونقص الشفافية والأخلاق والحكامة الجيدة"، وفق موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت.
ويأتى الإعلان عن هذه الجائزة بعد 10 أيام من تصنيف منظمة الشفافية الدولية المغرب فى المركز 91 عالميا من أصل 177 فى مؤشر إدراك الرشوة للعام 2013، مشيرة إلى أن هذا الترتيب يضع المغرب ضمن الدول التى تستشرى فيها الرشوة المزمنة.
وأضافت المنظمة، فى تقرير لها، أن "المغرب بعد أن خضع لتقييم من طرف ثمانى وكالات وهيئات دولية فقد أربع درجات فى الترتيب الدولى باحتلاله المرتبة 91 فى هذه السنة من أصل 177 دولة بعد أن كان فى المرتبة 87 فى سنة 2012".
كما اعترف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، بأن حكومته لم تحقق التقدم المرجو فى مجال محاربة الرشوة، وقال بنكيران، خلال اجتماع للحكومة المغربية، فى الـ5 من الشهر الحالى "إن علينا الاعتراف كحكومة مسئولة بأن بلادنا لم تحقق التقدم المرجو فى مجال محاربة الرشوة مثلما تقدمت فى المجالات الأخرى".
أرسل تعليقك