شاركت دولة الإمارات العالم، أمس، الاحتفال بيوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، ونظمت وزارة التربية والتعليم والدوائر التعليمية عدداً من البرامج الاحتفالية، عبر منصات التواصل، تقديراً للمكانة والدور اللذين يحظى بهما في عملية البناء الاجتماعي والفكري لأجيال الغد، ويشكل هذا اليوم احتفاءً بتنمية ونهضة الوطن.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر «تويتر»: «رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بُعث معلماً.. أهم وظيفة لأي أب.. أن يكون معلماً.. القائد الحقيقي لا يكون قائداً إلا إذا كان معلماً.. الأم.. مدرسة.. لأنها أرق وأنبل وأعظم معلمة..علّم.. أشرف وظيفة عرفها البشر».
إلى ذلك، أكد معلمون في إمارة أبوظبي أن «الطالب أولاً» شعار يتبناه كل معلم ومعلمة تحت أي ظرف، وهي ليست مهنة، بل رسالة، كما يسعى كل من يعملون في المنظومة التعليمية، إلى تطوير أدواتهم وإمكانياتهم، بما يحقق الهدف الرئيسي، وهو حصول الطالب على التعليم الجيد، سواء في المنزل أو عن بُعد، كما هو الحال حالياً.
مؤكدين أن كل معلم بذل كل طاقاته من أجل حصول الطلبة على حظهم من التعليم رغم جائحة كورونا، وأصبح المعلمون قادرين على تحدي كل الظروف، وأعرب المعلمون عن سعادتهم بتقدير طلبتهم وأولياء الأمور لجهودهم، والذي يظهر واضحاً في رسائلهم وتهنئتهم بيوم المعلم.
وأكد عدنان عيسى عباس، نائب المدير العام في مدارس النهضة الوطنية، أن المعلم كان له دور كبير في إنجاح العملية التعليمية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، فالاحتفال بيوم المعلم وتكريمه، وتسليط الضوء على دور المعلم في هذه الظروف، وتعريف المجتمع بكافة شرائحه بأهمية العمل الذي يقوم به المعلم، واستطاع المعلمون تجاوز ومواجهة التحديات، وسعيهم الدؤوب للحفاظ على جودة التعليم بأفضل ما لديهم من إمكانيات، وتعاون مع أولياء الأمور.
وقال: إن المعلم لا يكفيه يوم، لكن تخصيص يوم للمعلم هو شيء إيجابي، محفز لبذل الجهد، فالمعلمون خط الدفاع الأول، ودورهم لا يقل أهمية عن الأطباء، وكان لا بد من تسليط الضوء على دورهم مجتمعياً، وهناك جهود مبذولة للوقاية، ولكن قد يتعرض المعلم للإصابة، ولذا فهو ضمن خط الدفاع الأول، وكانت لفتة طيبة من أولياء الأمور الذين بعثوا برسائل تهنئة لكل المعلمين والمعلمات في يوم المعلم.
وقال محمد أبوالخير «معلم»: إن مهنة التدريس أو التعليم من أقدس المهن، وهي اللبنة الأولى في بناء الأمم، وهم خط الدفاع الأول بالنسبة لمستقبل الشعوب والأفراد، ومن دون معلم وتعليم حقيقي، لن يكون هناك أي تطور، بل قد تندثر الحضارات والأمم، بسبب عدم اهتمامهم بالتعليم، وما نراه اليوم على أرض دولة الإمارات، جذبها للمعلمين ذوي الكفاءات، وتذليل كافة الصعوبات، وتزويدهم بالخبرات والدورات والتعليم المستمر.
وأكد أن أكثر أيام المعلم سعادة هو أول يوم في العام الدراسي، وانتظار طلبتنا في السنوات المختلفة، والتواصل من جانب الطلبة بعد التحاقهم بالجامعات، معرباً عن فخره كونه اختار أن يكون معلماً: نتعب ونكد ونجتهد، ولكن يتم كل ذلك بسعادة، فخور بكوني من بناة عقول المستقبل، كما أشاد أبوالخير باهتمام الدولة بسلامة المعلمين فكان لفتة وتقديراً لأهمية المعلمين.
من جانبه، قال سيد ربيع «معلم»: فخور بكوني معلماً مساهماً في تشكيل وعي ومستقبل الأجيال، وهي المهنة المقدسة، ونسعد كلما وجدنا الطلبة مستوعبين العلوم التي يتلقونها، ونكون حريصين على الارتقاء بمستواهم لأنهم أمانة، فالتعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة يحملها المعلمون طوال حياتهم.
وأضاف: التعليم عن بعد كان ظرفاً استثنائياً، وكان المعلمون في طليعة من استعدوا بالتنسيق مع إدارات المدارس، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلبة، سواء عن طريق الفيديوهات أو بالتواصل المباشر، أو عبر البرامج، وكلها من أجل تحصيل أمثل للمعرفة، وكانت التجربة ثرية في الفصل الدراسي الثالث من العام الماضي، وبدأنا هذا العام تعليماً هجيناً، وفي كل الأحوال يتعين أن يكون المعلم جاهزاً، وكانت لفتة طيبة أن استقبلنا رسائل تحية وتقدير من أولياء أمور وطلبتنا.
وقــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :
حاكم دبي يُغرد مؤكدًا على أهمية "الكلمة" في حياتنا الإنسانية
حاكم دبي يُشيد بإسهامات الشركات العاملة في الإمارات لتعزيز الدولة
أرسل تعليقك