إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولي قيمته 300 مليون درهم
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولي قيمته 300 مليون درهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولي قيمته 300 مليون درهم

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي - صوت الإمارات

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات بقيمة إجمالية قدرها 300 مليون درهم.

وأكد سموه، أن الأبحاث الطبية جزء أساسي من منظومة وقاية المجتمع والأمن الطبي لدولة الإمارات.

وقال: «دعم الأبحاث ضمانة لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية»، مذكراً سموه «بمحطات مهمة في تاريخ الأبحاث الطبية في المنطقة».

وأضاف سموه: «البحث العلمي كان نهجاً للعلماء والباحثين لقرون عديدة في منطقتنا، وهو ضمانة رئيسية لمستقبل أكثر استقراراً وصحة».

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، إلى مقر المرفق العلمي الذي انطلق بهدف التركيز على أبحاث الأمراض السائدة في الدولة، بالإضافة لأبحاث طبية حول «كوفيد - 19»، ضمن مؤسسة الجليلة، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وقال سموه، بمناسبة إطلاق المركز: «هذه خطوة جديدة لدولة الإمارات في طريق الاهتمام بالإنسان والحفاظ على صحته وضمان مستقبله.. المركز سيعمل على تطوير أبحاث تتناسب مع بيئتنا وطبيعة الاحتياجات الصحية لمجتمعنا.. وسيكون إضافة تدعم شبكة المراكز البحثية الطبية العالمية.. فهو جزء من مساهمة دولة الإمارات في مجال الأبحاث الطبية الحيوية في العالم.. ونتائجه ستكون متاحة للمراكز الأخرى».

والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- خلال الزيارة إلى مقر المركز والتي حضرها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية- عدداً من العلماء والمتخصصين، واستمع منهم لشرحٍ عن مشاريعهم البحثية، واطلع على إنجازات مؤسسة الجليلة ومجموعة الأبحاث النوعية التي تدعمها.

ويهدف مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية إلى إعداد جيلٍ جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، والمساهمة في رسم خريطة صحية شاملة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي ببحوث علمية طبية تخصصية رصينة، وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في رصد الجوائح، ووضع خطط استباقية لاحتواء الأوبئة، فضلاً عن تأسيس قاعدة بيانات طبية متكاملة باستخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة، ودعم الجهود العالمية لإيجاد العلاجات الجديدة واللقاحات الفعالة.

وعن رسالة المركز، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية سيسهم في تعزيز الابتكار الطبي، وتمكين جيل جديد من الباحثين المؤهلين في مختلف مجالات الطب الحيوي، ودعم تحقيق إنجازات نوعية في الصناعات الدوائية والابتكارات العلاجية التي تخدم تلبية احتياجات الدولة، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية واستدامة مواردها».

وأضاف سموه: «مركز الأبحاث الطبية الجديد الذي يتخذ من مؤسسة الجليلة منطلقاً له يجسد، بفكرته المبتكرة ومبادئه الملتزمة بتعزيز قدرات البحث العلمي والطبي، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استشراف المستقبل وبناء مجتمع المعرفة، والتي تشكل الأساس الذي قام عليه مشروع المركز».

ويرسخ المركز مكانة دبي ودولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي إقليمياً في المجالات الطبية والصحية، ويشكل منصة للباحثين والمتخصصين لتبادل المعارف والخبرات والمستجد من المعطيات والمعلومات العلمية المتعلقة بقطاع الصحة، وكذلك المستجدات ذات الصلة بالأمراض والأوبئة حول العالم.

وقد أظهرت الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي وباء «كوفيد - 19» حاجة ملحة للأبحاث المكثفة في مجال الطب الحيوي والوقائي وعلوم الأمراض والأوبئة، بعد أن سجل العالم حتى الآن أكثر من 20 مليون إصابة وما يقارب 730 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد.

وفي الوقت الذي يعمل فيه الباحثون من مختلف أنحاء العالم على مدار الساعة لإيجاد طرق فاعلة لاحتواء الفيروس وغيره من الأمراض والحد من تأثيرها على البشرية، يأتي إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية ليسهم في الجهود الدولية في هذا المجال.. كما يوفر المركز الدعم والتجهيزات والتمويل للأبحاث الرائدة التي يقودها العلماء والخبراء والمختصون، وينجزها الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية.

يسعى المركز لعقد شراكات محلية ودولية مع المؤسسات البحثية المتخصصة في التطوير والابتكار في المجالات الصحية والطبية الحيوية لتفعيل الإمكانات المتاحة، ومشاركة الأوراق البحثية فيما بين باحثي المركز وأقرانهم ونظرائهم حول العالم.

وفيما يدعم المركز حقوق الملكية الفكرية للأبحاث والدراسات ويلتزم بالأطر الناظمة لإجراءات تسجيل براءات الاختراع المعتمدة عالمياً، يسعى في الوقت نفسه إلى ترسيخ ثقافة الشراكة في إيجاد العلاجات واللقاحات للأمراض والأوبئة وتوفيرها في متناول المرضى والمصابين.

ويسهم المركز أيضاً في تطوير أدوات الأبحاث الطبية، من خلال تبني أحدث تطبيقات التكنولوجيا البحثية، بما في ذلك رسم الخرائط الجينية للأمراض باستخدام تقنيات الواقع الغامر والواقع المعزز، والرصد الاستباقي لبوادر تفشي الأوبئة باستخدام تقنيات تحليل المؤشرات الحيوية للأفراد واستشراف أنماط انتشار الأمراض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، وتعزيز التواصل بين كافة مكونات القطاعات البحثية، والاستثمار الأمثل لطاقات الكوادر المتخصصة في البحوث والتطوير.

كما يسهم المركز الجديد في إعداد كفاءات قادرة على تلبية الحاجات المتنامية في مجال البحث العلمي الطبي.. ويشجع المركز من خلال أهدافه الباحثين الشباب على اختيار البحث العلمي والاجتهاد للتميز فيه، خاصة في مجالات الصحة والطب، ليسهم في توفير بديل لهجرة الباحثين العرب نحو الخارج، ويحفز المؤسسات والأفراد على دعم الأبحاث ماديا ومعنويا من أجل الارتقاء بسوية الصحة العامة بشكل خاص، وجودة الحياة في المجتمعات العربية بشكل عام.

ويمثل مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية مشروعاً هادفاً يسهم في تطوير علوم الطب والصحة العامة والابتكار فيها، ونشر المعارف والأبحاث العلمية المرتبطة بها لتعميم نفعها، وسيعمل المركز على إعداد كوادر متخصصة في البحث الطبي وفق أساليب التجريب والاستقراء والتقييم، واستخلاص النتائج وفق المنهج العلمي، وسيسعى المركز إلى تعزيز الابتكار في مجال الطب استكمالاً لمساهمات المنطقة في تطوير آليات تشخيص الأمراض، وتحليل الحالات المستعصية، وحصر أعراض الأوبئة، بما في ذلك الحصبة والجدري الصغير والدورة الدموية بالمشاهدة والتدوين، وتعزيز دور العلماء في ابتكار أدوات جديدة في مجالات الجراحة والتعقيم.

ويتمتع مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بشخصية اعتبارية ككيان مستقل بذاته يمتلك مجلس أمنائه وميزانيته الخاصة التي بدأت بـ 300 مليون درهم لإعداد الباحثين المتخصصين وتمويل الأبحاث والدراسات العلمية في مجالات الطب الحيوي، وهو أول وقف متخصص من نوعه للأبحاث الطبية على مستوى الدولة.

تم خلال جولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مرافق مركز الأبحاث الطبية الكشف عن المعلم التذكاري «بلورات الأمل» الذي يحمل صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقديراً لدعم سموه للأبحاث والابتكار من أجل الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والعلوم الطبية في الدولة والعالم.. ويضم المعلم التذكاري أيضاً أسماء 25 من المانحين للمركز المساهمين في دعم البحث العلمي وتطوير المعارف الطبية.
وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

محمد بن راشد يُوجِّه بتحرُّك إماراتي فوري لإغاثة الأشقاء في لبنان

حاكم "دبي" يُتابع سير الأعمال في المدينة وعودة الحياة إلى طبيعتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولي قيمته 300 مليون درهم إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بتمويل أولي قيمته 300 مليون درهم



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates