دبى ـ صوت الامارات
بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي - خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي - تطوير مجالات التعاون الثنائي في القطاع الثقافي والإبداعي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات خصوصا في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم.
واطلعت معالي نورة الكعبي الوزير الفرنسي على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات منذ بداية الأزمة الحالية، والجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات الدولة لضمان استمرار عجلة الحياة مثل العمل عن بعد، والتعلّم عن بعد، والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية.
وقالت إن وزارة الثقافة اطلقت البرنامج الوطني لدعم المبدعين المتأثرين بأزمة كوفيد - 19، حيث يقدم البرنامج دعما ماليا للأفراد والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية وفق آليات ومعايير محددة تضمن لهم الاستمرار في إثراء المشهد الثقافي بالدولة.
وبحث الجانبان التعاون تحت مظلة اليونسكو لإصدار دليل السياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية للفنانين وضمان استدامة هذا القطاع، حيث أشار الوزير الفرنسي إلى أن هذه الخطوة ستمكن الفنانين من تقديم المحتوى ذي كفاءة عالية عبر الإنترنت ويسهم في مكافحة القرصنة.
واستعرض معالي فرانك ريستر التدابير التي اتخذتها فرنسا للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي منها إعادة فتح المكتبات ومحلات الكتب والمعارض، وكذلك المتاحف الصغيرة، والنظر في إمكانية إعادة فتح المتاحف الكبيرة والمواقع الثقافية في بداية يونيو أو يوليو، والعمل على إعادة فتح دور السينما في بداية شهر يوليو مع ضرورة التزام جميع الأنشطة بالتباعد الجسدي.
وأوضح أن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألف" يعد علامة مهمة على التعاون الثنائي بين فرنسا والإمارات، بهدف حماية التراث الإنساني وإعادة بناء المواقع في مناطق الصراع، وعبر عن أمله في اسكتشاف مزيد من الشراكات في المستقبل، منوهاً بأن بلاده تعمل على العديد من المشاريع مع دولة الإمارات في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية منها ألعاب الفيديو وصناعة الأفلام.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً في القطاع الثقافي بعد افتتاح متحف اللوفر أبوظبي عام 2017، وعام الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي الذي كان فرصة مميزة لتوسيع أطر المبادرات والمشاريع والبرامج المختلفة، حيث تناول الحوار مواضيع هامة منها الفن والذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي المعرض للخطر وتعزيز اللغتين الفرنسية والعربية في البلدين، ونظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الاسبوع الثقافي الإماراتي في باريس في إكتوبر 2018 بهدف تعريف الجمهور الفرنسي على الفنون والثقافة الإماراتية وتضمن الأسبوع برنامجاً حافلاً وفعاليات منوعة.
وتحتضن الإمارات جامعة السوربون - أبوظبي التي تأسست في عام 2006 ضمن استراتيجية "الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي" التي ترمي إلى توجيه الدولة نحو اقتصاد الثقافة والمعرفة، وتستقبل الإمارات أكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في بلدان الخليج، وبذلك أصبحت عضواً شريكاً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
قد يهمك ايضا:
مراحل في رحلة الكاتب حياة إبراهيم أصلان في ذكرى وفاته "من المعاناة إلى الإبداع"
متحف اللوفر أبوظبي يفتتح معرضه الجديد "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"
أرسل تعليقك