دبي - صوت الإمارات
استطاعت الموسيقية الإماراتية إيمان دحي أن تحقق طموحات كثيرة في عالم الموسيقا والعزف، بإصرارها على أن يكون لها خط مختلف ومتفرد بين العازفات الأخريات، ومنذ سنوات قليلة شاركت في العديد من المسابقات الدولية في أبوظبي، لتعزف مقطوعات عالمية لأبرز عظماء الموسيقا، ما أكد موهبتها واستحقاقها الحصول على بعض الجوائز المهمة في مسيرتها الفنية، حيث بدأت دراسة آلة البيانو في مركز البيانو التابع لوزارة الثقافة والشباب في أبوظبي عام 2013، وحازت المركز الأول في فئة أفضل أداء لمقطوعات «فريدريك شوبان» في مسابقة «شوبان في أبوظبي» عام 2014، وحازت المركز الثاني لأفضل أداء لـ«بتهوفن» في عام 2016، ضمن مهرجان المواهب في أبوظبي.
تسعى إيمان من خلال الموسيقا والفعاليات التي تقدمها، إلى نشر الموسيقا الإماراتية عبر مواهب محلية، موضحة أن هذا يتطلب الإلمام بهذا الفن، وحصول المواهب على دورات ترفع من مستواهم الفني، خصوصاً أن البيئة الإماراتية خصبة، ولديها كل المقومات لأن تصنع جيلاً من الموسيقيين الذين يستطيعون أن ينافسوا على المستوى المحلي والدولي.
رفيقة الإنسانية
وحول تأثير الموسيقا في الأزمات، خصوصاً في الوضع الراهن مع أزمة الفيروس المستجد «كوفيد- 19»، قالت إيمان: تعد الموسيقا رفيقة الإنسانية منذ الأزل، وباعتبارها غذاءً للروح ومصدراً للسكينة والإلهام، فهي خير رفيق في أزمة «كورونا»، التي أعطتنا حلولاً وإيجابيات متعددة يمكن استثمارها في الإبداع وممارسة الموسيقا والاستماع إليها والتفكير بها، بل ويمكننا أن نفهم المغزى الروحي والفني والإنساني لكل عمل عظيم لمؤلفي الموسيقا، وتحديداً الموسيقا الكلاسيكية الغربية التي سنجد فيها معاني الوجود الإنساني وفلسفة الجمال والفن والأنغام الخلابة، فهي توفر الراحة لمستمعيها، بل تساعد على الشفاء أحياناً.
تحفيز الناس
وأوضحت إيمان أنها استثمرت فترة بقائها في المنزل بالقراءة والتبحر في كتب تاريخ الموسيقا، ومشاهدة الوثائقيات «أونلاين» لأبرز الموسيقيين الكلاسيكيين والفنانين العظماء أمثال المايسترو ڤون كارايان، وعازف البيانو غلين غولد، والمايسترو دانييل بارينبويم، كما أنها سعدت بالاستماع إلى أبرز الحفلات الموسيقية في العالم والتي أقيمت «عن بُعد»، لافتة إلى أن هذه النوعية من الحفلات كانت موفقة ومناسبة في عصر «كورونا»، حيث ساهمت في دعم الناس وتحفيزهم على تخطي الأزمة.
ثورة جديدة
ولفتت إيمان إلى أنها تعلمت واستفادت الكثير من الخبرات في الفن والموسيقا النخبوية التي تم تأليفها من قبل عباقرة وعظماء لا ينساهم التاريخ، أبرزهم بيتهوفن وموزارت وشوبان وفرانز ليز، لافتة إلى أن التقنيات الحديثة في عالم الموسيقا، تساعد على إيصال العمق الفني والجمال الموسيقي لكل العالم، ففي العصر القديم، عصور الموسيقا الكلاسيكية؛ أي ما قبل وجود التقنيات المتطورة، كانت ولادة الأعمال الموسيقية العظيمة، أما التقنيات المتطورة، فتساعد على نشر وتخليد هذا الجمال لكل فئات المجتمعات في العالم.
وترى إيمان أن هناك عظماء في مجال الموسيقا كونوا لديها ثقافة موسيقية مختلفة، منهم «بيتهوفن» الموسيقي الذي ألف أعظم سمفونية مخلدة وهو أصم، و«تشايكوفسكي» الذي عانى الكثير، كي يصل إلى ما صار عليه.
تجربة فريدة
لفتت إيمان دحي إلى أنها شاركت في العديد من الحفلات التي أقيمت في الإمارات، وكانت بمثابة تجربة فريدة من نوعها، لأنها بمثابة اتصال مباشر مع الجمهور لإيصال الجوهر الفني والجمال للعمل الذي يتم تقديمه، على الرغم من التوتر الذي قد يواجه العازف حينها، ولكن روعة الشعور بعد هذا الاتصال الفني لا يوصف، أما بالنسبة للحفلات «عن بُعد»، فتعدها فكرة رائعة لنشر الموسيقا والاستمتاع بها، خصوصاً أننا في زمن التكنولوجيا المتقدمة، التي توفر للمستمع تجربة تقارب التجربة المباشرة في الأمسيات والحفلات الموسيقية.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًا :
مصطفى حمدي يعلن تفاصيل أهم المحطات في حياة الموسيقار هاني شنودة
أقوى قصَّة حُب عاشها الموسيقار محمد سلطان في ذكرى ميلاده
أرسل تعليقك