أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة أن مؤتمر الطاقة العالمي 2019 يأتي تتويجا لجهود أبوظبي في التصدي لتحديات الطاقة ورسم ملامح أكثر ازدهارا لقطاع الطاقة العالمي لتتبوأ مكانتها "عاصمة للطاقة" على مستوى العالم في ظل ما تتمتع به من إمكانات ورؤى صائبة تجعلها تقود الجهود العالمية لصياغة مستقبل مستدام لقطاع الطاقة ما يرسخ مكانة الإمارات لاعبا أساسيا ومؤثرا في مشهد الطاقة العالمي.
وقال معاليه في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" إن 150 دولة من حول العالم تشارك في صياغة ملامح مستقبل قطاع الطاقة بمختلف مكوناته وبحث جميع التحديات والفرص المستقبلية التي يواجهها العالم في هذا الصدد وذلك خلال الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الطاقة العالمي 2019 التي تنطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" غدا وتستمر حتى 12 سبتمبر الجاري وسط مشاركة قادة القطاع حول العالم.
وأضاف معاليه أن مؤتمر الطاقة العالمي 2019 الذي يتم تنظيمه كل ثلاث سنوات يشكل الفعالية الأكبر و الأكثر نفوذا في العالم بمجال الطاقة ومنصة الحوار العالمية لقادة الحكومات والقطاع والمستثمرين والمبتكرين وخبراء الطاقة لدراسة ومجابهة التحديات التي تواجه المستثمرين والمستهلكين وفتح أسواق جديدة بالإضافة إلى عرض الدول والشركات أحدث التقنيات المبتكرة في هذا القطاع الحيوي.
و فيما يخص تطور قطاع الطاقة في الإمارات.. قال المزروعي إن القطاع الإماراتي يشهد استثمارات مستمرة في مجالات الكهرباء وتحلية المياه والطاقة المتجددة التي تسهم في تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 بالإضافة إلى العديد من الشراكة الاستراتيجية العالمية وهو ما يتماشى مع استراتيجية الإمارات طويلة الأمد لقطاع الطاقة وتستهدف تنويع مصادر الطاقة مشيرا إلى أن محطات الطاقة النووية ستوفر ما بين 20 و 25 % من استهلاك الكهرباء في الإمارات بعد تشغيلها تدريجيا في الوقت المحدد لها بالإضافة إلى زيادة محطات توليد الطاقة الكهربائية لتنتج نحو 44 جيجاواط من الألواح الشمسية.
و حول تأثير التغيرات التي شهدها قطاع الطاقة السعودي.. قال المزروعي إن المملكة العربية السعودية تمتلك سياسة ثابتة وقوية في دعم واستقرار سوق النفط العالمي مشيرا إلى أن شركة أرامكو تعد من أضخم شركات البترول على مستوى العالم وتتمتع بإدارة حكيمة قادرة على تحقيق نقلة نوعية.
و هنأ وزير الطاقة والصناعة ..صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة تعيينه وزيرا جديدا للطاقة في المملكة العربية السعودية مؤكدا أن سموه يمتلك خبرة طويلة في قطاع الطاقة ويعد أحد اهم المساهمين في تطوير القطاع وسيعزز من دور المملكة لاعبا رئيسيا في قطاع الطاقة العالمي.
ونوه معاليه إلى أن مؤتمر الطاقة العالمي أبوظبي 2019 يشهد انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية لضبط ومراقبة الإنتاج ونسب التزام دول "أوبك + " بمستويات الإنتاج.. وقال : " نتطلع لأن يكون الاجتماع مثمرا وتنتج عنه توصيات للاجتماع الوزاري القادم تعزز من استقرار سوق النفط العالمي وموازنة العرض مع الطلب".
و أوضح معاليه أنه في حال تم الاتفاق خلال الاجتماع على خفض الإنتاج ستقر خلال الاجتماع الوزاري القادم حيث يجب أن تقتنع الدول المشاركة من خلال البيانات المتاحة وأيضا إقناع باقي الدول التي لم تحضر الاجتماع..
مؤكدا التزام الإمارات بما يتم الاتفاق في اجتماع " أوبك +" وأي قرارات كانت في حال اتفق الجميع على قرار معين من شأنه أن يعزز من استقرار سوق النفط العالمي فدولة الإمارات لن تتردد في تبني أي توصيات تحقيق توازن واستقرار السوق.
وقال المزروعي إن أدنوك تمتلك مشاريع طموحة تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز المسال مستقبلا حيث تعتبر الإمارات تأمين موارد الغاز شأنا استراتيجيا.
وأوضح معاليه أن العقود التي وقعت ضمن مشروع شبكة الربط الكهربائي الخليجي أسهمت في توفير مليارات الدولارات على الدول الأعضاء وأثبتت أن لها مردودا اقتصاديا كبيرا على الدول الأعضاء مشيرا إلى أن الربط الكهربائي مع العراق ومصر مستقبلا سيزيد من حجم التبادل التجاري مع دول الخليج.
جدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي 2019 التي تنطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار" الطاقة من أجل الازدهار" تعد الأكبر وتشهد مشاركة أكثر من 300 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام و الخاص في المعرض الذي يمتد على مساحة 35 ألف متر مربع والمصاحب للمؤتمر كما يستقطب المؤتمر 72 وزيرا و500 رئيس تنفيذي و300 شركة و15 ألف مشارك من 150 دولة لمناقشة تحديات القطاع خلال أكثر من 80 جلسة حوارية.
وقد يهمك أيضًا:
"أوبك" أمام منعطف حاسم لدعم النفط واتجاه لتمديد الاتفاق 6 أشهر
المزروعي يأمل بتحقيق التوازن في أسواق النفط خلال 2019
أرسل تعليقك