دبي - صوت الإمارات
أكدت عُلا على بسيوني المشرف المسؤول عن مسابقة تحدي القراءة العربي في «مدرسة الغريب للتعليم الأساسي» بقرية سنورس بمحافظة الفيوم في مصر، بعد فوز المدرسة وحصولها على لقب «المدرسة المتميزة» في تحدي القراءة العربي، أن جميع المبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى تطوير ورقي الإنسان العربي بصفة خاصة، واصفة مبادرة تحدي القراءة العربي بالملحمة التي جعلت الجميع في الوطن العربي لُحمة واحدة ووطن واحد، وأعادت الناس للقراءة وأحضان الكتاب مرة أخرى، وأثّرت في الطالب والمعلم والقرية بالكامل.
وتقدمت عُلا بسيوني خلال حديثها لـ«الاتحاد» بالشكر والإعزاز والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ولكل القائمين على مسابقة تحدي القراءة العربي، مؤكدةً أن هذه المبادرة عادت بنا إلى أمجادنا السابقة، وإلى الكتاب مرة أخرى، وفخرنا باللغة العربية، والإحساس بالعروبة، والإيمان بالقراءة كسبيل لمواجهة التحديات والوصول إلى الحياة الأفضل والمستقبل المشرق، مضيفةً: «المسابقة جعلتنا نشعر بأننا وطن عربي واحد».
وعبرت «بسيوني» عن شعورها وجميع المسؤولين والمدرسين والطلاب بالمدرسة بالفخر والاعتزاز والسعادة فور سماع خبر فوز المدرسة في مسابقة تحدي القراءة العربي، وتفوقها على 96 ألف مدرسة في الوطن العربي، من خلال زيارة المستشار عارف عبدالله الطنيجي بسفارة الإمارات بالقاهرة للمدرسة، مشيرةً إلى أن هذا الفوز حصاد وتعب 3 أعوام من المشاركة في المسابقة، مضيفةً: «نقوم بتطوير أنفسنا في كل مشاركة، وكل عام نضيف مبادرات وعدد أكبر من الطلبة، ونستقطب قطاعات داخل وخارج المدرسة للقراءة».
وأشارت إلى أن المدرسة تم تقيمها من أفضل 3 مدارس على الوطن العربي، وتضم تعليم أساسي رياض أطفال ومرحلة ابتدائية وإعدادية، مؤكدة أن الوصول لهذا النجاح جاء من خلال تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية المُتاحة، قائلةً: «قمنا بعمل فريق عمل داخل المدرسة، وتم تقسيم المدرسة إلى قسمين في المرحلة الابتدائية وفي كل فصل خصصنا قائد للمعارف، وأنشأنا مكتبة داخل كل فصل دراسي سُميت بمكتبات الفصول»، مشيرةً إلى أن قرية سنورس شهيرة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم بين أبناءها مما ساعد على الفوز في تحدي القراءة العربي.
وأضافت: قمنا بعمل أكثر من 200 مبادرة داخل المدرسة وخارجها للحث على القراءة، واستقطاب جميع فئات الطلبة، بهدف نشر الوعي بالقراءة، والوصول إلى منتج إنساني مثقف، يعرف قيمة الكتاب والقراءة لرفعة رأس وطنه، مشيرةُ إلى أنه تم استقطاب جميع الفرق في المدرسة للمشاركة وخاصة الطلبة غير المقبلين على القراءة، وقمنا أيضاً بعمل مكتبة إلكترونية ضمت مجموعة من الكتب المقروءة والمسموعة وملفات «pdf»، لافتة إلى أنه تم عمل «دوري الكتاب القارئ» لاستقطاب الطلبة المُحبين للرياضة للمشاركة في القراءة.
ونوهت إلى أن المدرسة قامت بعمل تأهيل قُرائي لمرحلة رياض الأطفال، لتأهيلهم للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي العام المقبل، عن طريق فريق تحدي القراءة العربي في المرحلة الابتدائية بالمدرسة، وتشجيعهم على القراءة أثناء حصص الفراغ، مشيرة إلى القيام بمبادرات خارج المدرسة للتشجيع على القراءة، واستقطاب أكثر فئة من الناس مثل مبادرة «بيت الجدة»، بهدف دخول تحدي القراءة العربي كل القرى والنجوع والمحافظات في مصر، عن طريق استعارة الطلبة مجموعة من الكتب في نهاية اليوم الدراسي للقراءة في البيوت وتُسترجع في نهاية الأسبوع، كما تم فتح أبواب المدرسة ساعتين كل يوم للمجتمع المدني.
وأكدت «بسيوني» أنه تم تغيير الطالب والمعلم والمجتمع في القرية بسبب مسابقة تحدي القراءة العربي، مشيرة إلى أن القرية التي بها مدرسة الغريب يوجد بها أكبر طالب حاصل على الثانوية العامة في مصر عمره 73 عاماً، وهو من ضمن ثمرة تحدي القراءة العربي من خلال المواظبة على القراءة بمكتبة المدرسة.
وأشارت إلى مشاركة 970 طالباً من داخل المدرسة في مسابقة تحدي القراءة العربي، بنسبة قراءة 100% بقراءة 50 كتاباً، بالإضافة إلى مشاركة 200 قارئ من خارج المدرسة، من أولياء أمور ومجتمع محلي، لافتة إلى أن مدرسة الغريب أطلقت مبادرة لمحو الأمية في ظلال مبادرة تحدي القراءة العربي، بتخصيص فصلين دراسيين، بهدف نشر القراءة في القرية، بالإضافة إلى تقديم الدعم لمدارس الفصل الواحد المخصصة للطلبة المتسربين من التعليم ودعمها بالكتب والمكتبات من خلال بروتوكول تعاون لكي نساعدهم على القراءة والمشاركة في تحدي القراءة العربي.
ونوهت «بسيوني» إلى أن انتشار فيروس «كورونا» المستجد، والتزام معظم الطلبة للبيوت فترة طويلة من الزمن، ساعد على انتشار القراءة من خلال مبادرة تحدي القراءة العربي، من خلال التواصل عن طريق مجموعات برامج «واتس اب»، و«ماسينجر»، و«زووم»، بتداول وتنزيل الكتب للطلبة ومناقشتها بعد قراءتها، وتم إطلاق مبادرات في هذه الفترة مثل «القراءة وتحدي كورونا»، و«الوعي الصحي»، والتي أتت ثمارها بشكل كبير.
قد يهمك ايضا
خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد يهنئون خادم الحرمين باليوم الوطني الـ 91
خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد يهنئون رئيس غينيا بيساو باليوم الوطني لبلاده
أرسل تعليقك