افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ظهر اليوم أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الإمارات للسياسات العامة 2019، الذي تنظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، تحت شعار "مسرعات التنمية المستدامة: رسم سياسات المستقبل" لبحث تسريع تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة في ظل المتغيرات العالمية والثورة الصناعية الرابعة .
أقرأ أيضًا: محمد بن راشد يؤكد أن أمجاد الشعوب تُبنى بالتفاؤل للمستقبل
وخلال كلمته الافتتاحية في المنتدى الذي أقيم بفندق الإنتركونتيننتال بدبي .. قال معالي حميد بن محمد القطامي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن الكلية بادرت في هذه الدورة من المنتدى إلى تسليط الضوء على مسرعات تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عصر "الثورة الصناعية الرابعة" باعتبار المنتدى منصة لصنع السياسات وتبادل المعرفة، كما بادرت أيضا ألى تضمين أجندة العمل مجموعة من القضايا المهمة المتصلة بالتنمية المستدامة وتداعيات السياسات المعتمدة بشأنها، والتحديات الناجمة عنها، إلى جانب مناقشة الاستجابات الممكنة وفرص تعزيز التنمية المستدامة المستقبلية في الدولة، ومنها إلى العالم، بوصف دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام ومدينة دبي على وجه التحديد، نموذجا للعمل الحكومي والمؤسسي الرائد والمميز.
وأضاف القطامي : أن المنتدى يركز في الوقت نفسه وبالتعاون المثمر مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، على مناقشة وبحث الديناميكيات المتسارعة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة، والآثار والسياسات والتحديات المرتبطة بها، وذلك بهدف تعزيز مستهدفات وأجندة التنمية المستدامة على المستويات المحلية، بما فيها الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
ونوه معاليه إلى أن المنتدى يتطلع إلى المساهمة في الجهود المحلية والعالمية لتسريع التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية، في عصر البيانات والمعلومات المتدفقة، والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتحول الرقمي الواسع الذي يشهده العالم، وصولا إلى بلورة رؤية واضحة من شأنها رفع مستوى أداء وفعالية السياسات العامة المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت حنان الأهلي المدير التنفيذي لقطاع التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء، في كلمة لها خلال المنتدى، إن تسريع العمل من أجل تنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة أصبح ضرورة ملحة، ومن هنا وعبر هذا الملتقى، الفرصة سانحة لفريق عمل الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء وكافة شركائها لتسليط الضوء على أهمية تسخير التقنيات الحديثة ومنها تقنية الذكاء الاصطناعي الذي هو أحد أهم ركائز الثورة الصناعية الرابعة وثورة البيانات، لدعم صناع القرار وتوفير البيانات والمعلومات المحدثة والدقيقة وبشكل سريع.
وعبرت عن سعادتها وفخرها بالشراكة الاستراتيجية مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في منتدى الإمارات للسياسات العامة والتطلع قدما إلى المزيد من المبادرات والمشاريع المستقبلية المبتكرة، كما قامت بسرد نبذه عن ملف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسلم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم النسخة الأولى من مجلة "دبي للسياسات" والصادرة عن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والتي تندرج ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الهادفة إلى تعزيز حكومات المستقبل إقليميا وعالميا وبناء اقتصاد المعرفة والارتقاء بكفاءة العمل الحكومي وأدائه وتعزيز جاهزية الحكومات للتعامل مع التحديات المستقبلية واستثمار الفرص والطاقات في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة على نطاق واسع.
حضر الافتتاح معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة وسعادة عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة عبدالله الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وسعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وعدد من المسؤولين.
ويستمر المنتدى في مناقشة آفاق التنمية المستدامة في ظل الثورة الرقمية والتحول الذكي من خلال 18 جلسة حوارية و32 متحدثا محليا ودوليا، و6 ورش عمل متخصصة و5 حوارات ملهمة إضافة إلى مجلس للسياسات وذلك بهدف الوصول لسياسات عامة ناجحة في مجال التنمية على مختلف المستويات.
قد يهمك أيضًا:
الحكومة الإماراتية تطلق المرحلة الثانية من "مؤشر سعادة المتعاملين"
"منصور بن محمد "يشهد حفل تخريج طلاب الكلية الملكية الايرلندية
أرسل تعليقك