وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء وإقامة مكتبة في كل مسجد في الإمارة على أن يتولى إمام المسجد مهام الإشراف عليها ويخصص له نظير تلك المهام مخصص مجز كريم يضاف لمخصصه الحالي بدء من اليوم دون الانتظار إلى إنجاز المكتبات في المساجد والتكفل بدراسة وتعليم أبناء الأئمة في الإمارة من مرحلة الإبتدائية حتى التخرج من الجامعة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه أمام أئمة وخطباء مساجد الشارقة ومسؤولي ووعاظ دائرة الشؤون الإسلامية في حفل افتتاح المبنى الجديد للدائرة في منطقة مزيرع.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة جملة من المهام والواجبات التي تقع على عاتق الأئمة سواء تجاه أنفسهم أو تجاه المصلين والمجتمع أو داخل المسجد أو في محيطه الخارجي أو حتى في محيط الحي الذي يقع فيه المسجد.
وقال سموه " نذكركم يا عمار المساجد بأن تكونوا مخلصين في عملكم مبتعدين عن الرياء والنفاق والمجاملة وعليكم بالتزود بالقرآن والسنة حفظا وفهما وأن تكونوا مضطلعين بفقه العبادات ".وحث سموه الأئمة على ضرورة التعامل بالحكمة واللين والموعظة الحسنة مع من في المسجد لأن فيهم الكبير والصغير والمتعلم والجاهل وعليهم دفع أفراد المجتمع إلى الترابط والتلاحم من خلال تهيئة أجواء من التواصل بين سكان الحي والنظر في أحوالهم في حال حدث وأن انقطع أحدهم عن الحضور للمسجد.
كما أنه على الإمام - وكما وجه سموه - أن لا يقبل بظهور المنكر في الحي ولا بد عليه من تقديم النصيحة والتوجيه حتى يرتدع صاحب المنكر والنصح لا يتعدى القول وفي حال عدم ارتداع الشخص على الإمام رفع كل ما يراه مشين إلى المسؤولين.
وللمسجد آداب على الإمام أن يكون عالما بها حتى يوجه بها المصلين وجيران المسجد فلا يرتادوا المسجد إلا وهم بكامل زينتهم وبكل وقار وسكينة وخفض أصواتهم داخل وخارج المسجد والحفاظ على نظافتها وآداب الجلوس فيها تقديرا وتبجيلا لبيوت الله.
وطالب صاحب السمو حاكم الشارقة الأئمة الأفاضل بترغيب المصلين على أداء النوافل وتبيان أفضالها وأجرها وعدم الاستعجال بالخروج من المسجد وعليهم تخير الأوقات المناسبة لتقديم الموعظة للمصلين بين الصلوات.
وأكد أن لأئمة المساجد في إمارة الشارقة حق علينا كتلك الواجبات والمهام التي كلفناهم بها ويجب أن تكون للإمام مكانة محترمة ومقدرة فإنه كباقي الموظفين والعاملين في الحكومة له احتياجات وأبناء وأسر وبيوت يرعاها ويجب علينا توفير الحياة الكريمة له ولأفراد أسرته حتى يؤدي واجباته وعلى رأسها إمامة الناس في الصلاة وهو بعيد كل البعد عن ما يشغله من هموم الحياة وحتى يكون مستكين القلب موصولا بالله.
ووجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتوفير المسكن الملائم اللائق بكل إمام وتوفير مكتبة لكل مسجد يشرف عليها إمام المسجد ويخصص له نظير ذلك مخصص كريم مجز يضاف لمخصصه الحالي والتكفل بدراسة وتعليم أبناءهم من المرحلة الابتدائية حتى التخرج من الجامعة.
وقال سموه في ختام حديثه للأئمة " معكم وبكم نستطيع أن نصلح المجتمع ونتمنى أن يكون هذا الجمع جمع خير وأن يكون هذا اليوم يوم مبارك ونريد أن نجعل من هذا المجتمع مجتمع خير وتنوير ".
وأزاح صاحب السمو حاكم الشارقة - فور وصوله - الستار عن اللوح التذكاري للمبنى الجددي لدائرة الشؤون الإسلامية.
وكان في استقبال سموه كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ صقر بن محمد القاسمي والشيخ عبد الله بن محمد القاسمي مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف - فرع الشارقة وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية وسعادة خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الاسكان وسعادة علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة وسعادة محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة جمال سالم الطريفي المستشار بمكتب سمو الحاكم وعبد الله خليفة بن يعروف السبوسي مدير دائرة الشؤون الإسلامية وعدد من مسؤولي الدائرة وجمع غفير من أئمة المساجد وخطباء ووعاظ الإمارة.
واستهل حفل الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم عقبها كلمة ترحيبية لـ عبد الله خليفة بن يعروف السبوسي مدير دائرة الشؤون الإسلامية قال فيها إن افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم المقر الجديد لدائرة الشؤون الإسلامية سيبقى يوما تاريخيا محفورا في الذاكرة .
وأشار إلى أن سموه منح المقر الجديد للدائرة واعتبره تقديرا من سمـوه للـدور الرائد لدائرة الشؤون الإسلامية .. مضيفا أن المبنى يتسم بأحدث الأنظمة التقنية والاتساع والرقـي في التصاميم ويلبي احتياجات الدائرة ويحقق خططها الاستراتيجية والمستقبلية لتحقيق رؤى وطموحات سموه.
وأكد أن سموه يدرك أهمية العـلم ويـولي دور العبادة جل الاهتمام لتؤدي الدائرة من خلال إداراتـها رسالتها المجتمعية وتقدم أنشطتها وبرامجها لتكون لبنة في بناء المجتمع وتصب مخرجاتها في صالح الوطـن والإمارة.
وأعرب عن شكر وتقدير جميع موظفي الدائرة والأئمة والمؤذنين والإداريين والخطـباء لدعم سموه المستمر وتخصيصه مواقع هامة وحيوية واستراتيجية على مستوى الإمارة لبناء المساجد المتميزة والتي تفخر وتتميز إمارة الشارقة بها.
واضاف أن دعم سموه هو الذي يمنحهم العزيمة لبذل المزيد من الجهود لتقديم أفضل الخدمات لمرتادي المساجد والتيسير عليهم أمور عباداتهم والعمـل لخـدمـة المراجعين في المقـر الرئيسي للدائرة ومكاتبها الفرعية وصـولا لأعلى مراتب الكفــاءة والإتقـان.
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة الجهات الداعمة والمساهمة والشركاء الاستراتيجيين للدائرة وقام سموه بجولة في ردهات الدائرة تعرف خلالها على إداراتها وأقسامها .. واطلع في ختام حفل الافتتاح على معرض الصور الخاص بتاريخ المساجد والأئمة في إمارة الشارقة تضمن مجموعة من صور المساجد ومصليات الأعياد وصور للأئمة ومخطوطات لخطب قديمة مدعومة ببعض المعلومات التي قدمت شرحا وافيا حول المعروضات.
أرسل تعليقك