دبي - صوت الإمارات
أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، أن الجميع يعملون بكل تفانٍ في البناء المعرفي للأطفال من خلال آليات التعليم التي تعمل الدولة على تطويرها لتواكب النمو التكنولوجي المتسارع في العالم، والذي قد يأتي على حساب الجانب الروحي للإنسان، لذلك يبقى هناك جانب يحتاج الطفل أن نعمل على تنميته وتقويته وترسيخه في وجدانه، وهو أن يحلم وأن يعرف قدراته وأن يدرك السعادة الذاتية التي يشعر بها حين يكون قادراً على الحلم وتحقيقه.
جاء ذلك خلال إطلاقها أكاديمية الحلم والسعادة لتكون تجربة داعمة لجهود قيادتنا الحكيمة ووزارة التربية والتعليم في بناء أجيال إمارات المستقبل.
وترتكز المبادرة على إحداث تحوّل جذري في مقومات وشكل وأدوار المدرسة في دولة الإمارات، وفعالياتها في تعزيز جودة حياة الطلاب وحصولهم على فرص تربوية وتعليمية متكافئة ومنصفة تمكنهم من اكتشاف ذواتهم والعالم من حولهم، وتكسبهم الأدوات والمصادر والتقنيات اللازمة ليتمتعوا بالصحة النفسية والعقلية والجسدية والعلاقات الإيجابية التي سوف تعمل على رسم خطواتهم نحو دروب السعادة الحقيقية ليتعلموا كيف يعيشون سعداء.
وتهدف المبادرة إلى ترسيخ قيم السعادة والحلم وأثرهما في تحقيق جودة الحياة للطالب بتوفير بيئة تربوية متكاملة ومحفزة تعمل على التنمية الشمولية والمتوازنة وفق مؤشرات جودة الحياة للطالب من خلال الاهتمام بمواهب وشغف الطالب والعمل على اكتشافهما وتعزيزهما وتنميتهما، والاهتمام بالجانب الروحي والترفيهي الباعث للبهجة والسرور داخل المجتمع المدرسي ودعم نسيج العلاقات الإيجابية بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وتعد مبادرة أكاديمية الحلم والسعادة خطوة للحفاظ على استمرارية تطوير المنظومة التربوية كجزء من عملية تطوير المجتمع وتعزيز وترسيخ قيم السعادة داخل المؤسسات التربوية، والتي هي قلب هذه المبادرة وجوهرها.
3 مسارات
وتعتمد الأكاديمية التي سيتم تطبيقها تجريبياً بمدرسة محمد بن خالد آل نهيان للأجيال بالعين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي على ثلاثة مسارات رئيسية وهي مسار الطلاب ومسار أولياء الأمور ومسار المعلمين من خلال تقديم منهج تدريبي وتثقيفي لأولياء الأمور والمعلمين داعما لآلية تدريب الطلاب على كيفية اكتشاف أحلامهم ومواهبهم والوصول بها إلى محطات التحقيق والوعي بالذات لتحقيق السعادة الحقيقية التي تنبع من تحقيق الأحلام لدعم الجانب الروحي والنفسي لدى الطفل إلى جانب التطور والتفوق العلمي والتكنولوجي والمعرفي الذي تؤديه المناهج التعليمية ليكون هناك حالة من التناغم والتكامل التي تؤدي في النهاية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أجيال المستقبل والذين سيحملون شعلة حضارة الإمارات ويستكملون المسيرة في بناء مجتمع المعرفة والإبداع.
قـــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك