أبوظبي - صوت الإمارات
حوادث غرق الأطفال في مسابح المنزل أو مسابح الفنادق إحدى أهم الإشكاليات التي سعت الطالبة الإماراتية هند سعود سليمان، إلى إيجاد حل لها من خلال اختراع مسبح ذكي بتقنية متطورة من خلال ابتكار نظام أمن يتكون من جهازين.
حيث يكون الجهاز الأول في المسبح وهو عبارة عن صندوق حساس للحركة يقوم باستقبال أصغر الموجات الميكانيكية، ويبث موجات لاسلكية عندما يتعرض لاضطراب، والجهاز الثاني يكون في المنزل ويستقبل الموجات اللاسلكية من الجهاز الأول، ويقوم نتيجة لاستقباله هذه الموجات بإصدار صوت إنذار عالٍ، وهو جهاز حساس يمكن ضبطه على حسب المناخ والتقلبات الجوية، إذ تنذر هذه الموجات اللاسلكية بوجود شخص في الحوض.
ومن أهم مميزات هذا النظام زيادة سرعة إسعاف المصاب، هذا بالإضافة إلى تقليل نسبة غرق الأطفال، هذا بالإضافة إلى توفير بيئة مائية آمنة في المنزل، كما أن فكرة هذا المشروع تستند إلى أبحاث وإحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية، إذ تؤكد إحدى إحصائياتها أن حوالي 372 شخصاً قد توفوا عام 2012 بسبب الغرق.
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة الفئة الأكثر تعرضاً لخطر الغرق، ما يجعل الغرق من المشكلات الصحية العمومية الرئيسة في جميع أنحاء العالم، ووفقاً لإحصائية أخرى يمثل الغرق ثالث أهم أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمدة، حيث تشكل نسبة وفيات الغرق حوالي 7% من إجمالي تلك الوفيات، وانطلاقاً من هذه الإحصائيات، تم صقل الفكرة لتخدم المجتمع.
وتمثلت خطوات المشروع في وضع فرضية تبنى على أساسها منهجية الفكرة، ومن ثم البحث عن حساس للحركة، والقيام بتصميم نموذج ثلاثي الأبعاد للفكرة، وجاء بعد ذلك تركيب الدوائر الكهربائية والبرمجة والتي كانت من أهم تحديات المشروع.
وتوضح الطالبة هند أن مثل هذا المشروع يحتاج لبذل أكبر ليكون مرناً أكثر مستقبلاً وقادراً على استخدامه بشكل موسع، إذ تطمح إلى تطوير الجهاز مستقبلاً عبر تبني أشكال متطورة من الذكاء الاصطناعي.
قد يهمك أيضًا :
سلطان القاسمي يطلع على إبداعات الأطفال في بينالي الشارقة
إطلاق برنامج "وديمة" في دبي لمساعدة ضحايا العنف
أرسل تعليقك