أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف "ذكريات الإمارات"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف "ذكريات الإمارات"

الطالب الإماراتي أحمد المطوع
دبي - صوت الإمارات

مبادرة رائدة قام بها الطالب الإماراتي أحمد المطوع، صاحب الـ19 عاماً، حين حول عشقه للفن والتاريخ وتخصصه الأكاديمي في مجال هندسة الميكاترونيكس والروبوتات في جامعة ليفربول ببريطانيا، إلى تجربة تأسيس متحف أطلق عليه اسم متحف «ذكريات الإمارات»، والذي تم افتتاحه بدعم من «معهد الشارقة للتراث» بجهود حثيثة في مارس الماضي، في إطار «أيام الشارقة التراثية»، ليجسد تجربة استثنائية جديدة، تسرد تاريخ الإمارات القديم وتحولات مجتمعها، بطريقة مبتكرة، مزجت التكنولوجيا بالفن والتوثيق بالعلوم.

فكرة رائدة

وحول تجربة استثمار هوايته بتجميع القطع التاريخية النادرة والمقتنيات القيمة، قال المطوع «تشكلت الفكرة لدي مبكراً، فلطالما حلمت منذ طفولتي بأن أؤسس متحفاً يسرد تاريخ بلدي، وبحكم اهتمامي الكبير بمجال التكنولوجيا والفن والتاريخ، بدأت في تجميع ما تيسر لي تجميعه من عملات قديمة أو مقتنيات متنوعة، سواء عبر المزادات المتاحة واقعياً أو افتراضياً، أو عبر سفري وتنقلي بين مختلف الدول منذ عمر 6 سنوات»، مؤكداً: «لاحظت في تجارب السفر المتنوعة التي قمت بها وجود عملات تختلف عن عملات دولتنا فكنت أتساءل عن السبب، وانطلقت بالتالي في البحث والتعلم فاكتشفت انجذابي نحو هواية جمع العملات والتحف القديمة، وبدأت أطور هذا العشق وأنميه إلى أن تشكلت لدي بعد 13 سنة من الشغف فكرة تأسيس متحف فعلي يسرد تاريخ وذكريات الإمارات بطريقة مبتكرة ومغايرة تتجاوز الفكرة التقليدية للمتاحف الموجودة التي أراها للأسف غير فعالة ولا تستقطب إلا عدداً ضئيلاً جداً من المختصين والمقتنين»، مؤكداً «رغم أننا ننفق عليها المليارات إلا أننا نتساءل دوماً، من يزور المتاحف غير المتخصصين والمقتنين؟ وهذا ما دفعني إلى العمل على إنشاء متحف يختلف عن كل المتاحف الموجودة في العالم، فبحثت عن الموارد الموجودة عندي، ووجدت أنني قادر على استثمار معارفي بالتكنولوجيا ودمجها مع مجال الفن والتاريخ لتكريس رؤية جديدة تحكي قصة الإمارات بطريقة جديدة كلياً».

متحف الذكريات

يسرد متحف أحمد المطوع الموجود في خورفكان ذكريات الإمارات وحقبات مهمة من تاريخ أرضها وشعبها من ثلاثة جوانب رئيسة، وصفها مؤسس المتحف بالقول «يستعرض الجانب الأول حقبة تاريخية مهمة تشهد عليها العملات الورقية والمعدنية المعروضة والتي تم استعمالها في الإمارات من سنة 1780 إلى اليوم. أما الجانب الثاني من المتحف فيستعرض تجربة تاريخية أخرى تشهد عليها التشكيلة الاستثنائية التي يضمها المتحف من الطوابع البريدية النادرة والوئاثق الرسمية والمستندات والبطاقات التي تسرد جزءاً من تاريخ الفضاء الإماراتي قبل الاتحاد، ورؤية الدولة الراسخة في مجال ريادة الفضاء التي كانت متجذرة في القدم والدليل وجود أكثر من 3000 طابع تتناول مجال الفضاء واستكشاف المريخ ومستقبله». وتابع المطوع: «في المقابل يستعرض الشق الثالث من المتحف عدداً من الكنوز القديمة التي كانت تستعمل عبر التاريخ في دولتنا، مثل البراقع والهواتف القديمة وأرقام السيارات القديمة وغيرها من التحف التاريخية النفيسة».

شغف وميزانيات

وحول مصادر تمويله والميزانيات التي أنفقت على هذه الكنوز، أكد أحمد: «بدأت منذ الصغر بتجميع المقتنيات وعندما كبرت بدأت أعتمد على حسي التجاري لاقتناء ما أريده بأسعار مناسبة، فاعتمدت على قاعدة الكرة الثلجية لتطوير مجموعتي فكنت أقتني عملة تقدر بـ10 آلاف بقيمة ألفي درهم، وأشتري قطعتين أحتفظ بإحداهما وأبيع الثانية لتحقيق ربح يمكنني من الحصول على أشياء أخرى. أما مصادري، فكانت مزادات عالمية للطوابع والعملات في بريطانيا وأميركا والسويد، وعدد من بلدان العالم ومزادات تقام على الإنترنت».

دمج ذكي

يجسد متحف الذكريات فكرة الدمج الذكي التي استحدثها صاحبها بين مجال التكنولوجيا والفن لتأسيس رؤية عصرية تتلاءم مع معطيات الحداثة، إذ يفسر: «سعيت بالإمكانات المتاحة لدي لتكريس نقلة نوعية في رؤية المتاحف بشكل عام، من خلال بداية صغيرة ومتحف مؤقت أثبت فيه كيف يمكننا الدمج بين مجال الفن الذي يستهوي الكثيرين ومجال التكنولوجيا الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة كل واحد منا، من خلال ترغيب الناس في مجال التاريخ الذي لا يقبل عليه إلا المختصون»، ويتابع المطوع: «تعاونت مع فنانة أردنية لرسم لوحات عن العملات بالعلامات الأمنية والأشعة فوق البنفسجية الموجودة في هذه العملات لاستقطاب المزيد من عشاق الفن، كما اشتمل المتحف على خصائص وتقنيات عصرية أخرى لا يمكن الحديث عنها لعدم حصولي بعد على براءة اختراعها».

كنوز نادرة

تشتمل مجموعة الكنوز التي يضمها متحف الذكريات على أكثر من 3000 طابع بريدي، فيما تقدر القيمة الإجمالية للممتلكات الموجودة بين أروقته بأكثر من نصف مليون درهم إماراتي، في الوقت الذي ينفرد المتحف بعرض إحدى أكثر العملات ندرة وهي «مرظوف القواسم» التي قال المطوع عنها: «تم استعمال هذه العملة في ثلاثينات القرن التاسع عشر وهي عملة نادرة جداً نظراً لمحدودية البقعة الجغرافية التي استعملت فيها، أي في الأراضي التي كان يحكمها القواسم في رأس الخيمة والشارقة وخورفكان وكلباء ودبا، إضافة إلى محدودية الفترة الزمنية التي تم تداولها فيها، ما يعزز قيمتها وأهميتها التاريخية كإحدى أهم وأندر القطع الموجودة في المتحف حتى الآن».

طموحات

حول الخطوات المستقبلية التي ستقود طالب الهندسة من تجربة «المتحف المؤقت» إلى «المتحف الدائم» في الإمارات، أكد المطوع نيته تأسيس متحف ذكي، سينطلق من مدينته خورفكان إلى بقية إمارات الدولة قريباً، في الوقت الذي كشف المطوع عن حاجته إلى دعم الجهات الثقافية في الدولة، لرعاية المشروع الذي وصفه بأنه «يضيء على تاريخ البلاد ومستقبل أجيالها».

• تجربة استثنائية تسرد تاريخ الإمارات القديم وتحولات مجتمعها، بطريقة مزجت التكنولوجيا بالفن والتوثيق بالعلوم.

وقــــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

وزيرة السياحة والصناعة المغربية تزور "إكسبو 2020 دبي"

احتفالية اكتمال جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى

GMT 02:08 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مدربون وكأنهم على شاطئ البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates