أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف "ذكريات الإمارات"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف "ذكريات الإمارات"

الطالب الإماراتي أحمد المطوع
دبي - صوت الإمارات

مبادرة رائدة قام بها الطالب الإماراتي أحمد المطوع، صاحب الـ19 عاماً، حين حول عشقه للفن والتاريخ وتخصصه الأكاديمي في مجال هندسة الميكاترونيكس والروبوتات في جامعة ليفربول ببريطانيا، إلى تجربة تأسيس متحف أطلق عليه اسم متحف «ذكريات الإمارات»، والذي تم افتتاحه بدعم من «معهد الشارقة للتراث» بجهود حثيثة في مارس الماضي، في إطار «أيام الشارقة التراثية»، ليجسد تجربة استثنائية جديدة، تسرد تاريخ الإمارات القديم وتحولات مجتمعها، بطريقة مبتكرة، مزجت التكنولوجيا بالفن والتوثيق بالعلوم.

فكرة رائدة

وحول تجربة استثمار هوايته بتجميع القطع التاريخية النادرة والمقتنيات القيمة، قال المطوع «تشكلت الفكرة لدي مبكراً، فلطالما حلمت منذ طفولتي بأن أؤسس متحفاً يسرد تاريخ بلدي، وبحكم اهتمامي الكبير بمجال التكنولوجيا والفن والتاريخ، بدأت في تجميع ما تيسر لي تجميعه من عملات قديمة أو مقتنيات متنوعة، سواء عبر المزادات المتاحة واقعياً أو افتراضياً، أو عبر سفري وتنقلي بين مختلف الدول منذ عمر 6 سنوات»، مؤكداً: «لاحظت في تجارب السفر المتنوعة التي قمت بها وجود عملات تختلف عن عملات دولتنا فكنت أتساءل عن السبب، وانطلقت بالتالي في البحث والتعلم فاكتشفت انجذابي نحو هواية جمع العملات والتحف القديمة، وبدأت أطور هذا العشق وأنميه إلى أن تشكلت لدي بعد 13 سنة من الشغف فكرة تأسيس متحف فعلي يسرد تاريخ وذكريات الإمارات بطريقة مبتكرة ومغايرة تتجاوز الفكرة التقليدية للمتاحف الموجودة التي أراها للأسف غير فعالة ولا تستقطب إلا عدداً ضئيلاً جداً من المختصين والمقتنين»، مؤكداً «رغم أننا ننفق عليها المليارات إلا أننا نتساءل دوماً، من يزور المتاحف غير المتخصصين والمقتنين؟ وهذا ما دفعني إلى العمل على إنشاء متحف يختلف عن كل المتاحف الموجودة في العالم، فبحثت عن الموارد الموجودة عندي، ووجدت أنني قادر على استثمار معارفي بالتكنولوجيا ودمجها مع مجال الفن والتاريخ لتكريس رؤية جديدة تحكي قصة الإمارات بطريقة جديدة كلياً».

متحف الذكريات

يسرد متحف أحمد المطوع الموجود في خورفكان ذكريات الإمارات وحقبات مهمة من تاريخ أرضها وشعبها من ثلاثة جوانب رئيسة، وصفها مؤسس المتحف بالقول «يستعرض الجانب الأول حقبة تاريخية مهمة تشهد عليها العملات الورقية والمعدنية المعروضة والتي تم استعمالها في الإمارات من سنة 1780 إلى اليوم. أما الجانب الثاني من المتحف فيستعرض تجربة تاريخية أخرى تشهد عليها التشكيلة الاستثنائية التي يضمها المتحف من الطوابع البريدية النادرة والوئاثق الرسمية والمستندات والبطاقات التي تسرد جزءاً من تاريخ الفضاء الإماراتي قبل الاتحاد، ورؤية الدولة الراسخة في مجال ريادة الفضاء التي كانت متجذرة في القدم والدليل وجود أكثر من 3000 طابع تتناول مجال الفضاء واستكشاف المريخ ومستقبله». وتابع المطوع: «في المقابل يستعرض الشق الثالث من المتحف عدداً من الكنوز القديمة التي كانت تستعمل عبر التاريخ في دولتنا، مثل البراقع والهواتف القديمة وأرقام السيارات القديمة وغيرها من التحف التاريخية النفيسة».

شغف وميزانيات

وحول مصادر تمويله والميزانيات التي أنفقت على هذه الكنوز، أكد أحمد: «بدأت منذ الصغر بتجميع المقتنيات وعندما كبرت بدأت أعتمد على حسي التجاري لاقتناء ما أريده بأسعار مناسبة، فاعتمدت على قاعدة الكرة الثلجية لتطوير مجموعتي فكنت أقتني عملة تقدر بـ10 آلاف بقيمة ألفي درهم، وأشتري قطعتين أحتفظ بإحداهما وأبيع الثانية لتحقيق ربح يمكنني من الحصول على أشياء أخرى. أما مصادري، فكانت مزادات عالمية للطوابع والعملات في بريطانيا وأميركا والسويد، وعدد من بلدان العالم ومزادات تقام على الإنترنت».

دمج ذكي

يجسد متحف الذكريات فكرة الدمج الذكي التي استحدثها صاحبها بين مجال التكنولوجيا والفن لتأسيس رؤية عصرية تتلاءم مع معطيات الحداثة، إذ يفسر: «سعيت بالإمكانات المتاحة لدي لتكريس نقلة نوعية في رؤية المتاحف بشكل عام، من خلال بداية صغيرة ومتحف مؤقت أثبت فيه كيف يمكننا الدمج بين مجال الفن الذي يستهوي الكثيرين ومجال التكنولوجيا الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة كل واحد منا، من خلال ترغيب الناس في مجال التاريخ الذي لا يقبل عليه إلا المختصون»، ويتابع المطوع: «تعاونت مع فنانة أردنية لرسم لوحات عن العملات بالعلامات الأمنية والأشعة فوق البنفسجية الموجودة في هذه العملات لاستقطاب المزيد من عشاق الفن، كما اشتمل المتحف على خصائص وتقنيات عصرية أخرى لا يمكن الحديث عنها لعدم حصولي بعد على براءة اختراعها».

كنوز نادرة

تشتمل مجموعة الكنوز التي يضمها متحف الذكريات على أكثر من 3000 طابع بريدي، فيما تقدر القيمة الإجمالية للممتلكات الموجودة بين أروقته بأكثر من نصف مليون درهم إماراتي، في الوقت الذي ينفرد المتحف بعرض إحدى أكثر العملات ندرة وهي «مرظوف القواسم» التي قال المطوع عنها: «تم استعمال هذه العملة في ثلاثينات القرن التاسع عشر وهي عملة نادرة جداً نظراً لمحدودية البقعة الجغرافية التي استعملت فيها، أي في الأراضي التي كان يحكمها القواسم في رأس الخيمة والشارقة وخورفكان وكلباء ودبا، إضافة إلى محدودية الفترة الزمنية التي تم تداولها فيها، ما يعزز قيمتها وأهميتها التاريخية كإحدى أهم وأندر القطع الموجودة في المتحف حتى الآن».

طموحات

حول الخطوات المستقبلية التي ستقود طالب الهندسة من تجربة «المتحف المؤقت» إلى «المتحف الدائم» في الإمارات، أكد المطوع نيته تأسيس متحف ذكي، سينطلق من مدينته خورفكان إلى بقية إمارات الدولة قريباً، في الوقت الذي كشف المطوع عن حاجته إلى دعم الجهات الثقافية في الدولة، لرعاية المشروع الذي وصفه بأنه «يضيء على تاريخ البلاد ومستقبل أجيالها».

• تجربة استثنائية تسرد تاريخ الإمارات القديم وتحولات مجتمعها، بطريقة مزجت التكنولوجيا بالفن والتوثيق بالعلوم.

وقــــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

وزيرة السياحة والصناعة المغربية تزور "إكسبو 2020 دبي"

احتفالية اكتمال جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات أحمد المطوع طالب جامعي يُأسس متحف ذكريات الإمارات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال

GMT 17:04 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزياء التراثية الخاصة بالمرأة تستقطب زائرات المعرض

GMT 11:58 2013 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"المال" تدعم "ماسبيرو" بـ 700 مليون جنيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates