ابوظبي - صوت الامارات
تحلم الطالبة الإماراتية الفائزة بجائزة «جينات الفضاء» العالمية، علياء أحمد المنصوري، برفع علم الدولة على كوكب المريخ، بعد تكريمها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدة أن لديها الكثير من الخطط المستقبلية الرامية لخدمة وطنها.
وفازت علياء المنصوري (15 عاماً)، الطالبة بمدرسة المواكب بمنطقة البرشاء في دبي، بجائزة مسابقة «الجينات في الفضاء»، التي نظمت ضمن فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي الذي استضافته أبوظبي في فبراير الماضي، وذلك بعد تقديمها بحثاً يسهم في حماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا.
وقالت المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إنه «تم إرسال مشروعي البحثي إلى الفضاء لقياس التأثير على المواد الوراثية في الفضاء، كجزء من بعثة إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية، وأثبتت النتائج إمكانية رصد التغيرات الجينية التي يمكن أن تحدث للخلايا في الفضاء، ومن هذا الرصد يمكن متابعة ودراسة هذه التغيرات، ما يفتح المجال أمام علماء الأحياء والفضاء لإجراء أبحاث ودراسات قد تؤدي إلى حماية روّاد الفضاء من البيئات الفضائية ومخاطرها على الخلايا».
وأعربت علياء عن أمنيتها أن تصبح رائدة فضاء، لتكون أول من يذهب إلى المريخ عبر مسبار الأمل، ضمن فريق وكالة الإمارات للفضاء، قائلة: «سأسعى للتخصص في مجال الأحياء، والدراسة في جامعة هارفارد الأميركية، لأنني أشعر بأن مشروع إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ سيشكل نقلة نوعية كبيرة لدى طموح الطلاب الإماراتيين ليصبحوا أكثر اهتماماً بمجال الفضاء وعلومه».
وعن تفاصيل لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بها أول من أمس، قالت المنصوري: «هذا اللقاء لم يكن الأول مع سموّه، فقد تشرفت بلقائه أربع مرات، وتحدثنا عن تطورات ونتائج مشروع الإمارات الفضائي، ومسبار الأمل، والتاريخ المتوقع للوصول إلى المريخ، وكان في كل مرة يستمع إلى أفكاري وتصوراتي وطموحاتي، ويعطيني نصائح أبوية وعملية وعلمية»، مؤكدة أن سموّه يعد ملهماً لها وأباً روحياً.
وعن بداية حبها للفضاء والعلوم، قالت: «حينما كان عمرى خمس سنوات كنت دائمة التأمل في النجوم، وأستفسر من والديّ عن شكلها، ثم توسع أفقي بعد ذلك وانشغلت بأصل الكون ونشأته».
من جانبها، قالت والدة علياء: «اهتمام علياء بالعلوم والفضاء لم يكن عادياً، ما فرض علينا احترام أسئلتها وتفكيرها ورغباتها، ولم أنس فرحتها حينما أحضرنا لها تلسكوباً يُمكّنها من رؤية الأفق، فكانت تنتظر هبوط الليل لتخرج إلى النافذة وتعيش مع عالمها الكوني».
وأضافت: «سعت علياء لتثقيف نفسها ذاتياً في مجال علوم الفضاء عن طريق القراءة ومتابعة الأفلام الوثائقية وأفلام الخيال العلمي، ومع توسع مداركها باتت توجه إلينا أسئلة يصعب الإجابة عليها دون البحث في المراجع العلمية والعودة إلى متخصصين».
وزارت المنصوري محطة كينيدي للفضاء في فلوريدا، وشاهدت ورش عمل «بوينغ»، حيث يجرى بناء الجيل المقبل من سفن الفضاء.
أرسل تعليقك