أبو صالح هندي مقيمٌ على عشق «العربية»
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبو صالح هندي مقيمٌ على عشق «العربية»

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أبو صالح هندي مقيمٌ على عشق «العربية»

غلاف كتاب مقولات القائد باللغة الأوردية
دبي - صوت الامارات

على الرغم من مساحة منزله المتواضعة، يصر الهندي أبو صالح، على اقتناء الكتب واحتضانها بمشاعر من الحب، فالتعلق بالكتب أصبح لديه هاجساً يسكن ذاته، ويجعله سعيداً منتشياً برائحة الورق المتناثر في زوايا مسكنه الذي اتّسع رغم الضيق، لغذاء العقل والروح. هو أبو صالح أنيس لقمان الندوي، مستشار تربوي، ورئيس إدارة البحوث في مؤسسة سدرة لدمج أصحاب الهمم بأبوظبي، يعيش في الإمارات منذ عام 1996، ويقيم على حبها مندمجاً وأسرته مع عادات وثقافات هذا البلد الطيّب، بحسب ما قال في لقاء مع «الاتحاد»، مضيفاً أنه يستشعر جمالية التعايش، وروح التسامح التي أرستها الإمارات في نفوس القاطنين على أرضها المباركة بفضل الأب المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ دعائم هذه الفلسفة العظيمة التي سارت على هديها القيادة الحالية الرشيدة.

مع الكتب
يقول أبو صالح عن علاقته بالكتاب والقراءة : والداي على بساطة مستواهما التعليمي المتواضع جداً والمكتسب من دروس الحياة وتجاربها -لا أدري من أين أتاهما هذا التقدير الكبير للعلم والعلماء- كان لهما الأثر الأكبر على تفكيري لأغوص في خضم القراءة والمعرفة عامة واللغة العربية خاصة. وزاد قائلاً: 
كنت في فترة من الفترات أتلهف لاقتناء الكتب، ولكن الحالة المادية كانت تقف سداً منيعاً أمام هذا الحلم ليتلاشى متبخراً في مهب الريح. كنت أزور المكتبات وأقف أمام رفوفها الشاهقة المزدحمة بأمَّات الكتب متمنياً أن أشتري ما أريده منها، إلى أن حظيت، في أحد الأيام، بثقة صاحب إحدى المكتبات، فجعلني أستعير الكتب التي تستهويني لقراءتها ومن ثم استرجاعها في اليوم الآخر، مما وضعني أمام تحدٍّ كبير، وهو قراءة الكتاب في يومٍ واحد من الغلاف إلى الغلاف.
لم يكن هذا هو الموقف الوحيد الجميل في حياة أبو صالح، فثمة مواقف أخرى، كما يقول، «نقشت في صدري بمدادٍ من حب، ولن أنساها ما دمتُ حياً، ومنها حين رآني والدي ذات يوم أقف متصفحاً كتاباً عن السيرة النبوية، ولاحظ شغفي الهائل لاقتنائه، لكن سعره كان غالياً بالنسبة لي (35 روبية هندية)، فاقترب مني ودسّ يده في جيبه ليخرج ثمن الكتاب رغم أنه لم يكن يمتلك غير هذا المبلغ، وقتها لم يعطني ثمن الكتاب فقط بل أعطاني درساً لن أنساه طيلة حياتي، بأن الكتاب أغلى ما في الحياة، وكل ما في هذا الكون لا يساوي ثمن القراءة».

مع اللغة 
للعربية مع عاشقها حكاية أخرى يرويها قائلاً: في عام 1995 زار أصحاب المدرسة الإسلامية الإنجليزية من أبوظبي الهند، باحثين عن أشخاص يتقنون بعض اللغات ومنها: العربية والإنجليزية والأوردية لينتسبوا إلى المدرسة ويتم تطوير محتوى المناهج التعليمية، وشاءت الأقدار أن أكون من ضمن الأشخاص الذين قابلتهم اللجنة المختصة. وتمت الموافقة عليّ فوراً من قبل اللجنة، ولكنني في حينها كنتُ مشغولاً ومنغمساً في ترجمة تفسير القرآن الكريم من اللغة الأوردية إلى اللغة العربية تحت عنوان: «التذكير القويم في تفسير القرآن الكريم»، وبعد إنجازي العمل أتيت إلى الإمارات، وكانت فاتحة خير عليّ وعلى عائلتي، وهذه إحدى بركات اللغة العربية، وفضلها العظيم، حيث أصبحت أول هندي يحصل على رخصة تدريس اللغة العربية في الإمارات.

مع زايد 
أصدر أبو صالح مؤخراً كتاباً يضم مقولات القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باللغة الأوردية، وهو ترجمة للكتاب الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في عام 2018 احتفاءً بعام زايد، ويعلق أبو صالح: من خلال اطلاعي على المقولات الخالدة شعرت بأنني أقف أمام شخصية استثنائية فذة، عميقة، ذلك العمق الفلسفي الفطري، والسجية الصافية النقية المستلهمة من معين الصحراء، الخالية من الشوائب، التي تكن حباً عظيماً للإنسان والسلام. وشعرت كم هو مهم أن تترجم مثل هذه المقولات إلى كل لغات العالم ليقترب الناس من هذه الشخصية، والشعور بروح الإنسان المخلص، المحب للإنسانية والحياة. بالإضافة إلى ذلك، شعرت بالسعادة الغامرة والحظ الجميل الذي يُغلف حياتي كوني من الأشخاص الذين اقتربوا من كثب من مقولات هذا القائد العربي العظيم، الملهم الذي يعد من أهم الشخصيات القيادية التي أضافت للحياة والإنسان.

سيرة
ولد أبو صالح أنيس لقمان الندوي، عام 1965 في مدينة ماليغاؤن الهندية، يعمل والده في صناعة النسيج، ووالدته كانت تحثه على ضرورة تعلم اللغة العربية وتشجعه لأن يقرأ لها كتاباً عربياً كل يوم. وتم ترشيحه لعضوية لجنة تحكيم جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، كما منحه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عضويته تكريماً لما يتمتع به من فكر وثقافة رصينة. وقد قام مؤخراً بترجمة أقوال القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى اللغة الأوردية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو صالح هندي مقيمٌ على عشق «العربية» أبو صالح هندي مقيمٌ على عشق «العربية»



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates