افتتح الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى في حكومة الشارقة اليوم "معرض التعليم الدولي" في نسخته الـ 14 التي تقام فعالياتها تحت رعاية وزارة التربية والتعليم وتستمر حتى 26 يناير الجاري في مركز إكسبو الشارقة .
وتجول الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي يرافقه سعادة عبد الله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مركز إكسبو الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة جان بول طرود كوبورون سفير جمهورية لدى الدولة بجانب عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية في أروقة المعرض الذي يضم أكثر من / 100 / مؤسسة تعليمية محلية وإقليمية ودولية.
والتقى الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي - خلال الجولة - مع عدد من مسؤولي الجهات والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية المشاركة في المعرض الذي يقام بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة واطلع منهم على أحدث ما توصلت إليه الجامعات والمعاهد والكليات من برامج وخدمات للطلاب في مختلف المجالات والمراحل التعليمية.
وأكد الشيخ ماجد القاسمي أهمية "معرض التعليم الدولي" الذي يدعم أحد أبرز محاور "مئوية الإمارات 2071" المتمثل في بناء "أفضل تعليم في العالم" وصولا إلى إعداد جيل يحمل راية المستقبل ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية التي تضمن تأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال المقبلة ورفع مكانة الدولة لتكون من أفضل دول العالم.
ولفت إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة لمختلف الأحداث والأنشطة والفعاليات الثقافية والمعرفية والعلمية التي تشهدها الإمارة .. منوها إلى أهمية المعرض في تعريف شريحة واسعة من الشباب بمجالات الدراسة والتخصصات العلمية المناسبة لهم والتي تتلاءم مع احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وأشار الشيخ ماجد القاسمي إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية المحلية والدولية المشاركة في المعرض أكدت حرصها على المشاركة الدورية في الحدث انطلاقا من أن العملية التعليمية في مختلف مراحلها تتجدد بشكل مستمر لتواكب الاكتشافات العلمية والمستجدات المعرفية والتطورات التكنولوجية المتسارعة وتلبي احتياجات مجتمع الطلاب وسوق العمل في مختلف القطاعات.
من جانبه أكد سعادة عبد الله العويس أن معرض التعليم الدولي يعتبر من أهم الاحداث التي يستضيفها مركز إكسبو الشارقة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم كونه يستهدف شريحة الشباب التي تعتبر القوى المستقبلية المحركة لسوق العمل ومشاريع التنمية ويعتبر من الفعاليات التي تسهم بدور فاعل في مواكبة الازدهار غير المسبوق الذي يشهده قطاع التعليم العالي على مستوى المنطقة خاصة في دولة الإمارات التي تضع التعليم في صدارة أولوياتها وحلت في المرتبة الرابعة كأفضل وجهة تعليمية جذابة في العالم للطلاب الراغبين في متابعة دراستهم في الخارج فيما لا تزال تطمح لتحقيق الريادة على هذا الصعيد في إطار رؤية قيادتها الحكيمة.
وقال إن المعرض أصبح المنصة الأبرز للمؤسسات التعليمية المحلية والإقليمية والدولية للتعريف ببرامجها والترويج لخدماتها الرائدة وللطلاب الذين يتطلعون لمتابعة دراساتهم الجامعية والعليا والتعرف على أبرز التخصصات المطلوبة في سوق العمل والحصول على أفضل العروض والاستشارات من خلال اللقاءات المباشرة مع الخبراء والمختصين من أبرز جامعات الدولة والعالم.
وأضاف العويس أن انعقاد المعرض يأتي في وقت يؤكد فيه الباحثون أن أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي تنمو بشكل سليم وإيجابي بموازاة ارتفاع عدد المؤسسات التعليمية في البلد والمنطقة مشيرين إلى أن الزيادة في معدلات الالتحاق الإجمالية في قطاع التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أفضل من المتوسط العالمي الذي يعكس قوة قطاع التعليم العالي في المنطقة في ظل حرص حكومات دول المجلس على تخصيص ميزانيات سنوية ضخمة لقطاع التعليم بموازاة الجهود الدؤوبة لتطوير هذا القطاع والتشجيع على الاستثمار في صناعة التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية.
ويستعرض المشاركون في الحدث المئات أحدث البرامج ومجموعة كبيرة من خيارات التعلم من الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي والمدارس التجارية والمعاهد التقنية والفنية ومراكز التدريب الإداري من مختلف دول العالم ومن أبرزها الإمارات وماليزيا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأميركية والهند وأستراليا.
ويستقطب المعرض في دورته الجديدة العديد من الأجنحة التعليمية العالمية المميزة من أبرزها المعرض الكبير حول التعليم في الهند وهو المعرض التعليمي الحصري في الهند إضافة الى المشاركة الأولى لمجموعة من المؤسسات التعليمية منها "جامعة كيوتن" في دبي و"كلية دبي للسياحة" و"كلية الإمام مالك" و"أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة" و"جامعة مالا ويلز الدولية" و"جامعة الإمارات العربية المتحدة" و"جامعة زايد" و"الجامعة اللبنانية الأميركية" و"كلية إيتون لإدارة الأعمال" و"يونيفر 360" و"جامعة سينز ماليزيا".
ويشكل الحدث منصة مهمة لإرشاد الطلبة للخيارات المتاحة في التخصصات الجامعية بما يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة بالدولة من خلال ربطها بقدرات الطلبة وتمكينهم كي يكونوا على قدر عال من العلم والكفاية المعرفية حيث يعتبر التعليم المحرك الرئيسي في بناء القدرات التنافسية للدول والاقتصادات القائمة على المعرفة في عصر تقنية المعلومات والاتصال الذي تسعى فيه مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص إلى تطوير خدماتها بهدف إسعاد الجمهور بالاعتماد على التعلم المستمر وتبني ثقافة الإبداع والابتكار.
ويشهد المعرض يومي الأربعاء والخميس عددا من ورش العمل تستهدف الطلبة والمرشدين الأكاديميين والمهنيين حيث تنظم إدارة التدريب والتنمية المهنية ورشة بعنوان "منحة معلم المستقبل" وتنظم وزارة الصحة ورشة بعنوان "التمريض فخر وإبداع" .. فيما تنظم وزارة الموارد البشرية والتوطين ورشة بعنوان "مستقبلك المهني في القطاع الخاص" إضافة إلى ورشة "الابتكار في الإرشاد" تنظمها إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني.
ويضم المعرض في دورته الـ 14 مجموعة من الدورات المتخصصة بالدراسات الجامعية والدراسات العليا والمهنية وبرامج التوظيف المهني المبتكرة بجانب مجموعة من دورات الشهادات قصيرة المدى وبرامج التعزيز الوظيفي للإداريين التنفيذيين وهيئات الفحص المهني ومعاهد التعليم عن بعد إضافة إلى الندوات الدراسية والعروض المقدمة من مختلف المؤسسات التعليمية المشاركة في الحدث.
أرسل تعليقك