دبي – صوت الإمارات
ابتكرت طالبتان في مدرسة الريادة برأس الخيمة، عصا مبرمجة، تساعد أصحاب الهمم المصابين بفقد البصر، خلال تحركهم في الطرق والمنازل والأسواق، على تجنب العوائق التي تواجههم أثناء السير.
وقالت الطالبة شوق محمد الصريدي : عملت مع زميلتي العنود زكريا، تحت إشراف من معلمة العلوم في المدرسة، نعمة الحبسي، على ابتكار عصا مبرمجة ترسل موجات فوق صوتية تقيس المسافة بين الشخص الممسك بالعصا والعوائق التي أمامه، والتي من المحتمل أن يصطدم بها، ثم ترسل إشارات (اهتزازات) إلى يده أو تصدر صوت إنذار له حتى يتمكن من الابتعاد عن هذه العوائق، فلا يصطدم بها.
وأضافت أن الكفيف يستطيع بواسطة العصا المبرمجة أن يتفادى أي عوائق قد تعترضه أثناء تحركه أو سيره في أي مكان، ومن الممكن أن تغنيه عن الإرشاد من قبل أي عنصر بشري، لافتة إلى أن كثيراً من المصابين بفقد البصر يستخدمون العصا العادية، إلا أنها لا تبعد عنهم الأذى بكفاءة العصا المبرمجة نفسها.
وأوضحت أن المصاب بفقد البصر يكون في معظم الأوقات معرضاً لخطر الاصطدام بالعوائق التي تعترض طريقه، ولا يستطيع تجنبها حين يفاجأ بها، إلا أن العصا المبرمجة تنبهه إلى وجود هذه العوائق على بعد مسافة كافية لأخذ الحيطة.
وأكدت أهمية توظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع عامة وأصحاب الهمم خصوصاً، فضلاً عن أهمية مساعدة الفئة التي حرمت نعمة البصر.
من جانبها، قالت المشرفة على المشروع، معلمة العلوم نعمة الحبسي، إن «تنفيذ المشروع مر بمراحل عدة، بدءاً من طرح الفكرة ثم تشكيل فريق الابتكار، وبعدها جاءت جلسة عصف ذهني مع الطالبات لمناقشة محاور ومسارات تنفيذ فكرة العصا المبرمجة، وبعد تركيب الحساسات والتوصيلات تمت عملية البرمجة بالاوردوينو، ثم أجرينا عليه تجارب داخل المدرسة، ومن ثم شاركنا بها في معرض العلوم والتكنولوجيا الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في دبي خلال فبراير الماضي».
أرسل تعليقك