كرم برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب في حفل الختام الذي اقامه امس في منارة السعديات بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي 24 طالبا من سبع جامعات بأبوظبي.
حضر حفل التكريم سعادة سيف سعيد غباش المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي.
وتم خلال الحفل توزيع كتاب ضم صورا وتصريحات لطلاب الدفعة الأولى من برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب إضافة الى مقدمة لحصة الظاهري نائبة مدير متحف اللوفر أبوظبي.
واعربت معالي نورة الكعبي عن اعتزازها بوجود سفراء الامارات من الشباب يمثلون الدولة وينشرون الوعي بأهمية اللوفر أبوظبي مما يعزز التواصل بين الثقافات والأجيال في أبوظبي وفرنسا.
من جانبها قالت جود المرر مديرة برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب ان جهود التواصل مع المجتمعات الشبابية تأتي لتعزيز روح الفخر لدى الشباب ومد الجسور بين الثقافات والأجيال ضمن الأولويات الرئيسية لدى متحف اللوفر أبوظبي.
وتقدمت بالشكر للشباب على وقتهم وطاقتهم وأفكارهم خلال مشاركتهم بالبرنامج الذي يعكس التزام اللوفر أبوظبي بدعم مختلف المجتمعات بدولة الإمارات بما في ذلك مجالات التعليم ورعاية وتطوير الجيل القادم من الكفاءات والكوادر المتميزة.
وكان قد تم اختيار مجموعة من الطلاب في سبتمبر 2015 للمشاركة في البرنامج من تخصصات دراسية مختلفة بما فيها الهندسة الطبية الحيوية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وعلم الآثار والاتصالات والعلوم السياسية وتاريخ الفنون ليكونوا طلابا سفراء لمتحف اللوفر أبوظبي.
ويتضمن برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب مجموعة من الفعاليات وجلسات التدريب بما في ذلك ورشة عمل حول فنون النقش والحفر تحت إشراف فريق التدريب لإبداع قطع فنية مستوحاة من مجموعة أعمال متحف اللوفر أبوظبي، وهو ما عزز معرفة الطلاب السفراء بالمقتنيات والأعمال الفنية الخاصة بالمتحف .. وإلى جانب ذلك شارك الطلاب السفراء في جلسات حول التدريب الإعلامي وإدارة الاستراتيجيات كما شاهدوا عرضا توضيحيا حول إدارة الأعمال الفنية وكيفية التعامل معها طبقا للمعايير الدولية.. وحضر الطلاب دورة تدريبية حول استراتيجيات التسويق والترويج بما صقل معرفتهم وأتاح لهم فرصة تبادل الآراء والأفكار الإبداعية لتعزيز مكانة متحف اللوفر أبوظبي والترويج له.
ونظم متحف اللوفر أبوظبي منذ العام 2009 مجموعة من الأنشطة العامة لإشراك الجمهور من مختلف الاعمار والاهتمامات بسلسلة من الورش العمل والحفلات الموسيقية التي تستكشف أهمية الأعمال سواء من الناحية الفنية أو أهميتها التاريخية أو في سياق مجموعة المتحف المتنامية.
وعقب الافتتاح سيواصل متحف اللوفر أبوظبي دوره البارز بوصفه مكانا مفتوحا أمام عامة الجمهور للاكتشاف والتبادل والتعليم.
ويعد اللوفر أبوظبي متحفا عالميا في جزيرة السعديات يجسد روح الانفتاح والحوار بين الثقافات ويتضمن أعمالا فنية تحمل أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية تعود إلى مختلف الحضارات القديمة والمعاصرة.
وسيضم المتحف الذي صممه المعماري جان نوفيل، 23 قاعة عرض تعكس روح المدينة العربية، وقاعات للمعارض المؤقتة، ومتحف للأطفال، ومقهى، ومطعم، ومتجر ومركز للبحوث.. ويمكن للزوار الاستمتاع بالتجول تحت قبة المتحف التي تطل على الخليج العربي حيث يخترق "شعاع النور" التخريمات الهندسية المستوحاة من سعف النخيل المتداخل في واحات الإمارات.
وتنتمي الأعمال الفنية المعروضة بالمتحف لحضارات من مختلف أنحاء العالم، وتسلط الضوء على الكثير من المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة بهدف إبراز أوجه التشابه والتبادل الثقافي الناتجة عن التجربة الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الجغرافيا والجنسية والتاريخ، وذلك على عكس ما تقدمه غالبية المتاحف في الغرب، والتي تنسق مقتنياتها على أساس الفصل بين الحضارات مثل تجسيد السلطة في منحوتات للحكام، وتماثيل الآلهة، واستكشاف الأراضي المجهولة، وفجر الحضارات.
واقتنى متحف اللوفر أبوظبي أكثر من 600 عمل فني حتى اليوم تتضمن سلسلة من الأعمال وتشكيلات متنوعة والتي سيعرض بعضها مع 300 عمل فني معار من 13 مؤسسات ثقافية فرنسية.
أرسل تعليقك