الطفل اللاجئ خليل يكشف عن معاناته للحصول على رزقه
آخر تحديث 19:35:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الطفل اللاجئ خليل يكشف عن معاناته للحصول على رزقه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الطفل اللاجئ خليل يكشف عن معاناته للحصول على رزقه

طفل سوري من مخيم الزعتري
عمان - صوت الامارات

تمر العطلة الصيفية على التلاميذ السوريين في الأردن بلا راحة، وخليل عبد الكريم، طفل سوري من مخيم الزعتري، من بين هؤلاء التلاميذ، إذ يعمل جاهداً في العطلة الصيفية، التي تمتد إلى 3 شهور، لإعانة أسرته اللاجئة.

منذ الصباح إلى ساعات المساء المتأخر، وقوفاً لاستقبال الزبائن وخدمتهم وتلبية طلباتهم المتعددة. هي عطلة تمر كغيرها من العطل، تكريساً للعمل وبحثاً عن القليل من الدنانير، للمساهمة في تلبية احتياجات الأسرة.

ورغم ارتفاع الحرارة في المخيم وصعوبة العمل، فإن خليل، الذي يناهز الـ 14 ربيعاً، يأبى أن يقف ساكناً دون أن يساعد أسرته. فمنذ أن جاء إلى الأردن في عام 2013، من درعا، وهو يحاول كل عام أنّ يعمل في السوق متنقلاً بين المحال. يقول خليل: أعمل في محل لبيع أحذية، من التاسعة صباحاً إلى منتصف الليل، مقابل خمسة دنانير يومياً. هذا المبلغ لا يعادل التعب الذي أشعر به، ولكنه المخرج الوحيد الذي من خلاله أحصل على المال، إنني متفوق في دراستي، وأرغب في أن أصبح أستاذاً يدرس الطلاب بكل حب، والعمل لن يمنعني من استكمال دراستي، بل سيصقل شخصيتي أكثر. ويعبر عن شعوره بالقول: «أعود من العمل متعباً وجسدي مرهق، من كثرة الوقوف على قدمي، لكن عند الاستيقاظ من النوم في اليوم التالي، يتجدد نشاطي، لأني أتذكر جيداً المغزى من عملي».

يضيف: «كانت عائلتي في السابق تعمل في الزراعة، ومنذ أن دخلنا الأردن، أصبحت حالة والدي الصحية صعبة، ولا يستطيع العمل نهائياً، ولدي أخت مريضة تحتاج إلى دواء مكلف، إضافة إلى أن هنالك أخوات لدي في سوريا، يحتجن إلى المساعدة شهرياً، كما أن لدي ثلاثة إخوة متزوجون، ولديهم عائلات، ويساعدوننا في المصروف، ولكن لا أستطيع القول إن الحياة التي نعيشها اليوم، مماثلة للحياة السابقة في درعا».

يواصل: «قد يكون المبلغ الذي أحصل عليه كل يوم قليلاً، وليس له قيمة في عيون الكثير من الناس، إلا أنه في نظري مهم، ويساعدني في مصروفي الشخصي، والمشاركة في مساندة عائلتي. كما أنني أعمل، لكن هنالك العديد ممن هم في عمري يعملون في المخيم، حتى في أوقات الدراسة، أما أنا فأعمل في العطلة فقط».

وبحسب ما يقول خليل، فإنه الآن قادر على شراء البضاعة والتعامل مع التجار، والمقارنة بين الأسعار في السوق، ولديه رغبه أن يفتح «بسطة» لبيع الأحذية السنة المقبلة، بهدف زيادة الدخل. يضيف: «لو أنني ما زلت في سوريا، ولم يكن خيار اللجوء هو الخيار الوحيد أمامنا، لكنت الآن مع أصدقائي وزملاء الدراسة، نتعلم السباحة أو منضمين لنادٍ نستغل به أوقاتنا، ولكن لا يوجد طفولة في المخيم، فوعي الطفل يتشكل ممن حوله، ومن صعوبة المعيشة التي ترهقنا. لقد تغيرت حياتنا تماماً، ويجب التكيف معها إلى حين العودة إلى درعا، وهذا أمر يحتاج إلى سنوات»

قد يهمك ايضا

لبنان تضع خطة لإعادة النازحين السوريين لبلدهم وأحزاب تعتبرها "إعلان حرب عليهم"

الأمم المتحدة تعلن لجوء 300 ألف سوري إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل اللاجئ خليل يكشف عن معاناته للحصول على رزقه الطفل اللاجئ خليل يكشف عن معاناته للحصول على رزقه



GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:24 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الطقس في الإمارات الأحد

GMT 18:34 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

فساتين زفاف ضيقة بوحي من نجوى كرم

GMT 06:11 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اتيكيت وضع البروش لإطلالة جذّابة وأنيقة

GMT 20:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكورية مميّزة لتزيين غرف نوم الفتيات المراهقات

GMT 14:31 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فن البالونات" ينشر البهجة وسط أطفال معرض الشارقة

GMT 04:05 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

العثور على 43 بيضة ديناصورات متحجرة جنوب الصين

GMT 17:07 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

رجل وامرأة "أوزبكيان" يقضيان عقوبة الحبس لمدة عام

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"أسطورة القصر والصحراء" يتصدر إصدارات دار بتانة

GMT 21:04 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تايلاند إلى 22 شخصًا

GMT 08:59 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

صدر حديثًا رواية "المرشال" للكاتب سمير قنبر

GMT 01:05 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار نادر لـ "حوت" أثناء تشريحه

GMT 15:22 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

جامعة نيويورك أبوظبي تستقبل 175 طالبًا من 72 دولة

GMT 07:31 2013 الأحد ,14 إبريل / نيسان

افتتاح مطعم "ماكدونالدز" في صلالة جاردنز مول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates