كرم المجلس الوطني الاتحادي مساء أمس في فندق قصر الإمارات الشركاء الاستراتيجيين من القطاعات الحكومية والخاصة والإعلامية الذين تعاونوا مع المجلس خلال دوري الانعقاد العاديين الأول والثاني من الفصل التشريعي السادس عشر الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي في اطار الأهداف التي تضمنتها الخطةة الاستراتيجية للمجلس للأعوام 2016-2021م والتي تمثل ركيزة عمل أساسية وحيوية لتعزيز دور المجلس وأداء مهامه بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة وشعب الامارات لتحقيق الأهداف التنموية للدولة ورؤية 2021.
حضر حفل التكريم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة وعدد من أعضاء المجلس الوطني والاتحادي وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس وعدد من وكلاء الوزارات ومديري ورؤساء المؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص المكرمة.
وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في كلمة لها أن مفهوم الشراكة والمشاركة المجتمعية ليس أمرا عابرا في العمل العام بالدولة ولكننا نتطلع إلى أن نقدم من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا هنا اليوم نموذجا استثنائيا في التعاون والتكاتف المجتمعي بين المجلس الوطني الاتحادي ممثل شعب الإمارات والقطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع الإعلام وصولا إلى أفضل استثمار ممكن لقدرات مجتمع الامارات ودعم أهداف رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى أن تصبح دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد ودعم خطوات قيادتنا الرشيدة وحكومتنا الفاعلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الطموحة لمئوية الامارات 2071.
واضافت إن دوري الانعقاد العاديين الأول والثاني للفصل التشريعي السادس عشر حفلا بالكثير من الإنجازات والنجاحات التي حققها المجلس الوطني الاتحادي بتعاون ودعم يستحق التقدير من شركائنا الاستراتيجيين من قطاعات الدولة كافة حيث نشعر في المجلس الوطني الاتحادي بالعرفان والامتنان البالغ لما قدمتموه جميعا للمجلس من أجل تحقيق أهدافه وتنفيذ استراتيجيته البرلمانية الطموحة 2016ـ 2021 وأداء دوره على الوجه الذي يليق بالإمارات قيادة وشعبا.
وقالت " يشرفني باسمي ونيابة عن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن أرحب بكم جميعا في هذه الأيام الفضيلة المباركة من شهر رمضان الكريم أعاده الله على قيادتنا الرشيدة وشعبنا الغالي وعلينا جميعا بموفور الصحة والعافية وبالخير والبركات والأمن والسعادة.. كما يسعدني أن نلتقي جميعا اليوم في حفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين للمجلس الوطني الاتحادي وأشكركم جزيل الشكر على تلبيتكم لدعوتنا.. فنحن نلتقي اليوم لنؤكد جميعا أن النجاح في أي عمل هو نتاج تضافر الجهود في البناء والإخلاص والتفاني في العطاء والتميز في الأداء.. وهذه ليست فقط الطاقة الكامنة وراء إنجازاتنا ونجاحاتنا في المجلس الوطني الاتحادي وفي مؤسساتنا الاتحادية والمحلية ولكنها أيضا أحد أسرار تميز التجربة الإماراتية وتفردها الاستثنائي في ريادتها إقليميا وعالميا حيث تتوحد الأهداف وتلتقي الإرادات في خدمة وطننا الغالي لترتفع الرايات".
وأضافت " لعل لقاءنا يسلط الضوء على أهمية إعلاء قيمة الشراكة المجتمعية خاصة في عام الخير الذي يستهدف ترسيخ المسؤولية الاجتماعية كأحد ركائزه ومحاوره الأساسية وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أن الهدف هو ترسيخ عطاء الأفراد والمؤسسات للمجتمع عطاء بلا مقابل كما أعطتنا الامارات دوما بلا مقابل.
وقالت نحن نؤمن جميعا أن دولتنا الغالية ارتكزت منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971 على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على منظومة قيم أخلاقية ومعنوية في مقدمتها نشر الخير والمسؤولية التشاركية بين السلطات والوزارات وقطاعات العمل جميعها في الدولة وبين كافة فئات المجتمع وبين المواطنين والمقيمين رجالا ونساء من مختلف الجنسيات فهكذا ولدت تجربتنا الاتحادية وهكذا اكتمل البناء وارتقت مسيرة التمكين.
وأكدت معالي القبيسي إن مفهوم الشراكة بين المجلس الوطني الاتحادي والقطاع الحكومي والخاص والمؤسسات الإعلامية يمثل ركيزة عمل أساسية وحيوية لتعزيز دور المجلس وأداء مهامه بما يتماشى مع تطلعات قياداتنا الرشيدة وشعب الامارات والأهداف التنموية لدولتنا حيث يعتبر ذلك أحد أهم أهدافنا الاستراتيجية في خطتنا الاستراتيجية للمجلس للعام 2016-2021 وما يعزز ذلك لدينا أننا كشركاء استراتيجيين نمتلك رؤية واحدة وأهدافنا مشتركة ومساحات توافق كبيرة تجمعنا وتجعلنا دائما نجتهد بالعطاء كفريق واحد يعمل بروح وطنية مخلصة ويعتز بالعمل من أجل رفع راية وطننا الغالي وتحقيق مصالحه الاستراتيجية ولولا هذه القيم والمبادئ ما وصلت الامارات إلى ما وصلت إليه من ريادة وتقدم وتطور ورخاء وازدهار يضعها في مصاف دول العالم في الكثير من مؤشرات التنمية والتنافسية العالمية في مختلف المجالات.
وشددت على حرص المجلس الوطني الاتحادي على العمل بهدف الاستفادة من طاقات المجتمع كافة ولا يألو جهدا في دعم روح الفريق التي تمثل سمة رئيسية لأداء قيادتنا وحكومتنا والانخراط ضمن هذا الفريق والمشاركة الإيجابية البناءة في تحقيق الأهداف التنموية الطموحة لدولتنا وبحيث نكون على قدر ثقة قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي هكذا نشأنا على نهج زايد الخير والعطاء طيب الله ثراه وما يتسم به من نشر للخير وتفان في العمل وعطاء لا محدود وتعاون بين الجميع من أجل نهضة وطننا وهكذا نحن ماضون على نهج قيادتنا الرشيدة ..مضيفة إن احتفالنا اليوم هو تكريم لعطائكم اللامحدود وجهودكم المقدرة والمحمودة والاحتفاء بدوركم البناء من مؤسسات وهيئات اتحادية ومحلية ووزارات وجهات حكومية ومؤسسات إعلامية وأفراد مما يعكس ثراء هذه التجربة الإماراتية وتنوعها كما يعكس تنوع مجتمعنا وحيويته وثرائه الثقافي والقيمي والأخلاقي والإنساني وهو احتفاء بقيمة روح الفريق في إنجاح أي عمل أو مشروع أو مبادرة فأنتم شركائنا في المسؤولية ..وشركاؤنا في الوحدة الوطنية وشركاؤنا في تعزيز ممارسة المواطنة الصالحة وأنتم شركاؤنا في تعزيز دورنا التشريعي والرقابي وأنتم جسور تواصلنا مع المجتمع وشركاؤنا في مشاركاتنا ومبادراتنا المجتمعية وأنتم من تساهمون في تعزيز دورنا في ممارسة الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية العامة والقوة الناعمة.
وقالت معاليها أن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي عقدت في ديسمبر الماضي كانت درة نجاحنا جميعا وأيقونة عملنا التشاركي المثمر حيث ضمت تلك القمة غير المسبوقة عالميا نخبة كبيرة من رئيسات البرلمانات والقادة البرلمانيين والحكوميين وممثلي القطاع الخاص والعلماء وضيوفنا من شتى بقاع العالم واشتملت على فعاليات ومعارض عقدت على هامشها وكان لكم أنتم شركائنا الاستراتيجيين دور أساسي وحيوي كبير في تنظيمها وإخراجها بالشكل المرجو الذي يليق بمكانة الإمارات وسمعتها وصورتها الذهنية عالميا، ما حظي بإعجاب وتقدير جميع ضيوف القمة من كل أرجاء العالم وأسهم في استكمال منظومة النجاح وعزز ما حققته هذه القمة الاستثنائية من إنجازات ونتائج ومخرجات متميزة على الصعيدين البرلماني والسياسي.
وقالت إنه ومن دواعي فخري وسروري أن نلتقي اليوم لأقول بكل فخر واعتزاز شكرا لقيادتنا الرشيدة على الدعم والمساندة القوية للمجلس الوطني الاتحادي فقد كان للدعم والمساندة الكبيرة من قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الدور المؤثر والفاعل في دعم وتطوير عمل المجلس وفي إنجاح جميع فعالياته على المستوى الوطني والدولي.
وقالت كل التحية والتقدير لكم جميعا فأنتم شركاؤنا في النجاح وأنتم شركاء لنا في الإنجاز والتميز سواء من مؤسساتنا ووزاراتنا الاتحادية أو المحلية وسفاراتنا خارج الدولة وديوان صاحب السمو ولي العهد أو شركاؤنا من المؤسسات الإعلامية الذين أسهموا بعملهم الإبداعي المتميز في تغطية جميع فعالياتنا البرلمانية داخل وخارج الدولة وساهموا معنا في إنجاح القمة العالمية لرئيسات البرلمانات وقاموا بتغطية أعمال المجلس خلال الجلسات واجتماعات اللجان والحلقات النقاشية والزيارات الميدانية وغيرها وأسهموا بكفاءتهم مهنية وإخلاصهم في تسليط الضوء على ما يتحقق من إنجازات ونقل رسالة المجلس ونتاج عمله إلى شعب الاتحاد.
وأكدت أن الإعلام الشريك الأساسي في أي عمل ناجح وفي كل جهد وطني ونحن ننظر إلى دوره باهتمام كبير وتقدير بالغ، فهو ركيزة من ركائز عملية التنمية الشاملة، فالإعلام ليس مجرد مهنة ولكنه رسالة سامية والكلمة أمانة كبرى ومثلما يمكن أن تكون هذه الكلمة لبنة صالحة في بناء التقدم والحضارة والسلام إذا ما تم وضعها في موضعها الصحيح فإنها يمكن أن تكون معولا للهدم كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت واسمحوا لي وأنا أشيد بجهود جميع إخواننا الإعلاميين في تغطيتهم لفعاليات وأنشطة المجلس أن أقف احتراما وعرفانا وأتقدم باسمي وباسم المجلس الوطني الاتحادي بخالص الشكر والتقدير للأخ المرحوم الصحافي ممدوح عبد الحميد - الصحافي من جريدة البيان والذي كان يغطي جلسات ولجان المجلس لسنوات طويلة ووافته المنية هذا العام.. دعاؤنا له بالرحمة والمغفرة ولأهله بالصبر والسلوان.. صدقا أحسسنا أننا فقدنا أحد أبناء المجلس وعضوا هاما من أسرة المجلس الوطني الاتحادي بفقدانه.
وقالت كل التحية والتقدير أيضا للأخوات والإخوة أسرة المجلس الوطني الاتحادي من موظفين فأنتم لستم فقط جنودنا في ميدان العمل – بل أنتم أبطالنا في ميادين العمل الوطني وجهودكم الوطنية المخلصة دائما هي محط تقديرنا وثناؤنا وفخرنا.
واختتمت كلمتها قائلة أشكركم مجددا واتطلع إلى استمرار روح العطاء والعمل الجاد ضمن فريق واحد بين المجلس الوطني الاتحادي وجميع الشركاء الاستراتيجيين في مختلف القطاعات حيث نأمل أن تتواصل شراكتنا للعمل معا كي نقدم إسهاما فاعلا وعطاء وطنيا مخلصا في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمجلس التي هي جزء لا يتجزأ من الأهداف الوطنية لدولة الإمارات والتي نتطلع أن يكون لنا جميعا دورا إيجابيا قويا فيها.
أرسل تعليقك