دبي – صوت الإمارات
شهدت مدينة رام الله تتويج الطالب قسام محمد صبيح بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، متقدماً بذلك على ثلاثة عشر طالباً وطالبةً احتلوا المراكز العشرة الأولى، ممثلين مختلف محافظات ومدن وبلدات فلسطين.
وانتزعت مدرسة «بنات العودة الأساسية – بيت لحم» لقب المدرسة المتميزة على مستوى دولة فلسطين، في حين نال المعلم بسام عبدربه أحمد العدم، من الخليل، لقب المشرف المتميز على مستوى المنطقة التعليمية.
جاء ذلك في حفل كبير نظمته وزارة التربية في فلسطين، بالتنسيق مع لجنة تحدي القراءة العربي بدبي، وبحضور وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور صبري صيدم، وعدد من المسؤولين ومدراء المناطق التعليمية في مختلف محافظات فلسطين ومدراء المدارس ونخبة من الطلبة المتميزين الذين حققوا مراكز متقدمة في تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى مختلف المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين.
واستهلت الحفل الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي، بكلمة ألقتها من دبي عبر الفيديو، أثنت فيها على الإنجاز الكبير الذي حققه طلبة فلسطين طيلة مراحل التحدي، مؤكدة بأن مشروع تحدي القراءة العربي الذي انطلق من دبي قبل ثلاث سنوات إنما تكتمل معالمه بإنجاز الطلبة من مدارس الوطن العربي وبلاد الاغتراب.
وشهدت فلسطين مشاركة متميزة في الدورة الثالثة من التحدي مع تسجيل نحو 402 ألف طالب وطالبة من 2333 مدرسة من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء فلسطين، تحت توجيه 5080 مشرفاً ومشرفة، حرصوا على متابعة الطلبة في اختيار القراءات المتنوعة ومساعدتهم في تلخيص الكتب ومراجعتها معهم.
وكانت فلسطين قد خاضت التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى جميع المدارس والطلبة المشاركين على مدى يومين قبل إعلان النتائج في الحفل النهائي الذي أقامته وزارة التربية في مدنية رام الله، والذي شهد تتويج الطالب قسام محمد صبيح، من مدرسة ذكور كفر راعي، من بلدة قباطية في محافظة جنين بطلاً للتحدي على مستوى فلسطين، إلى جانب تكريم أصحاب المراكز العشرة الأولى في التحدي. وكان قسام قد أظهر تميزاً لافتاً وثقة كبيرة في النفس واستعداداً للنقاش والتحليل أبهر لجنة التحكيم، كما اتسمت قراءاته بالتنوع والشمولية ليعكس بذلك أحد أهم أهداف التحدي المتمثلة في بناء مخزون معرفي وقرائي ثري.
وقال الدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني: «تحدي القراءة العربي صار جزءاً أصيلاً من ثقافة التأسيس لحضور دائم للمعرفة في مدارسنا، حيث نلمس الأثر عاماً بعد عام»، مبيناً أن هذا لا يقتصر على زيادة أعداد الطلبة بل وعلى طبيعتهم، «فقد تجاوز طلبتنا الذين يشاركون سنوياً في المشروع مرحلة التعاطي مع القراءة باعتبارها هواية، ووصلوا حدّ الاحتراف، وبات للمشروع انعكاساته على صعيد تفعيل سوق الكتاب، وزيادة الإقبال على المكتبات العامة والمدرسية، وزيادة انخراط الأهل في النشاطات والفعاليات الثقافية».
من جانبها، توجهت الشامسي إلى أبناء وبنات فلسطين في كلمتها بالقول: «أنتم أبناء الأرض المباركة.. عنفوان التحدي أمام الظروف الصعبة والإقدام نحو المعرفة وفتح أبوابها بجسارة كان السمة الأبرز لوصفة النجاح خلال هذا العام في كل مناطقنا التعليمية الفلسطينية».
وخاطبت الشامسي الطلبة بالقول: «إن استئناف الحضارة العربية التي تشكل جزءاً كبيراً وعميقاً وفريداً من الحضارة الإنسانية يجب ألا يظل أمنية الشعراء أو مرثية الخطباء.. إنها المسؤولية الملقاة عليكم أبنائي، ذلك أنه وعبر حماسكم وشغفكم بالإنجاز ستصنعون واقعاً جديداً يُحسب لكم ولمعلمي هذه المرحلة، ولقيادتكم الحريصة التي ألهمتنا الثبات بدعمها القوي لأهداف المشروع».
أرسل تعليقك