أمل وابنتها عذاري زميلتان في جامعة الإمارات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"أمل" وابنتها "عذاري" زميلتان في جامعة الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أمل" وابنتها "عذاري" زميلتان في جامعة الإمارات

أمل الوحشي وابنتها عذاري على مقعد دراسي واحد
دبي – صوت الإمارات

 عاشت على الأمل 20 عاماً، حتى كبرت ابنتها «عذاري»، ووصلت إلى المرحلة الثانوية، عندها قررت أمل جمعة سعيد سيف الوحشي، التي لها من اسمها نصيب، أن تستعيد زمام المبادرة، رغم أنها كانت أماً لخمسة أبناء وموظفة، أن تلتحق بالتعليم المسائي، وتختار المستوى العام.

فواظبت على الالتزام بالدوام والدراسة، وتقدمت لامتحانات الثانوية بهمة عالية، رغم تغيير المناهج والنظم الامتحانية، عمّا كانت عليه منذ 20 عاماً، عندما غادرت مقاعد الدراسة.

والتحقت بمؤسسة الزوجية لتمارس دورها كأم على مدار أكثر من 20 عاماً، فكانت المفاجأة، أن نجحت أمل وحصلت على معدل 80 %، وذهبت مع ابنتها «عذاري» يداً بيد إلى جامعة الإمارات، لتصبحا زميلتين على مقاعد الدراسة، تقومان بمراجعة المحاضرات معاً، حيث اختارت الأم كلية العلوم الإنسانية، فيما التحقت عذاري بكلية القانون.

تقول أمل: «لقد كان حلم إتمام الدراسة لا يفارق مخيلتي على امتداد 20 عاماً، رغم انشغالي بتربية أبنائي، ووظيفتي التي أعمل فيها، وبالعزيمة والإصرار وتشجيع أفراد الأسرة، وبعد أن وصلت ابنتي الكبرى إلى الثانوية العامة، وجدت أن الفرصة باتت مناسبة، والرغبة جامحة وملحة، ولم أتردد لحظة واحدة بالانتساب للتعليم المسائي في مدينة العين».

ورغم بعض الملاحظات والهمسات من بعض المقربين، لكن كل ذلك كان يزيدني عزيمة وإصراراً، وكنت الأولى على الفصل، وبعض المدرسات قمن بتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة، لا سيما أن المناهج والنظم الامتحانية الجديدة مختلفة.

وأشارت إلى أن السعادة والفرح تغمرانهما وهما تتجولان في أروقة الجامعة، لا سيما أن هناك فارقاً عمرياً كبيراً بينها وبين الطالبات، فهي قد تجاوزت العقد الرابع من العمر، وبعض الطالبات معها لا يتجاوزن 17 عاماً، والبعض أحياناً يناديها ماما أمل، والبعض يخاطبها سيدة أمل، أو الأخت أمل.

وكل الألقاب تسعدها، وتؤكد أنها، وبعد أن تجاوزت اختبارات قياس القدرات بنجاح في المواد التخصصية المقررة، تفكر باختيار تخصص الخدمة الاجتماعية، وتسعى بعد تخرجها للعمل في هذا المجال الذي تحبه، وترى أن التعليم لا يتوقف عند عمر محدد، أو زمن محدد، وهو في تطور دائم، يجب علينا أن نواكبه.

ومتطلبات الحياة العصرية باتت تتطلب أن نكون مسلحين بمخرجات تعليمية تواكب ركب التطور والحضارة المتسارع، إذ لم يعد هناك مكان لغير المتعلم المواكب، الذي يسعى إلى تطوير نفسه، واكتساب المهارات والخبرات العلمية التي تسهم في تطوير خبراته ومهاراته الحياتية.

وتقف ابنتها «عذاري» مزهوة وفخورة بأمها، التي باتت نموذجاً يحتذى، وحديث الطالبات في الجامعة، وهما تذهبان معاً وتتجولان معاً في أروقة الجامعة، حسبما تسمح ظروف جدول المحاضرات، لدرجة أن عذاري تفكر أن تغيير اختصاصها من دراسة القانون إلى العلوم الإنسانية، لتكون إلى جانب والدتها، وهما تتمنيان أن تقفا معاً على منصة التكريم في حفل التخرج الذي تنتظرانه بفارغ الصبر منذ الآن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل وابنتها عذاري زميلتان في جامعة الإمارات أمل وابنتها عذاري زميلتان في جامعة الإمارات



GMT 08:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ولي عهد الفجيرة يزور القرية التراثية في مضب

GMT 08:56 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذياب بن خليفة " يحضر احتفال جامعة العين باليوم الوطني47

GMT 08:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة الشارقة تنظم ندوة مجالس زايد الشرطية

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates