فاز مشروع محطة " نور أبوظبي" للطاقة الشمسية في سويحان - أحد أهم وأكبر مشاريع الخصخصة التابعة لدائرة الطاقة في أبوظبي - بجائزة أفضل تمويل مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017 وذلك ضمن جائزة " PFI " العالمية ومقرها المملكة المتحدة .
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في قاعة "جودلفين" في فندق " أبراج الإمارات" بدبي بمشاركة أكثر من 800 شخصية من مختلف أرجاء العالم من كبار رجال الأعمال والمسؤولين وتعتبر الجائزة أهم تقدير دولي لتقويم المشاريع العالمية .
وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة أهمية أبوظبي في جذب أكبر الشركات والائتلافات العالمية الراغبة في الاستثمار في الشرق الأوسط خاصة في المشاريع التي تنفذها الدائرة ومجموعة شراكتها بالشراكة مع القطاع الخاص .. مشيرا إلى أن محطة " نور أبوظبي " تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم وتتضمن إنشاء وتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة محطة للطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية في منطقة سويحان على بعد حوالي 120 كيلومترا من مدينة أبوظبي بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم .
ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ نحو 1177 ميجاواط أي ضعف ما تنتجه أكبر محطة في العالم حاليا وهي محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية التي تنتج 550 ميغاوات حيث من المتوقع أن تبدأ المحطة بتزويد شبكة أبوظبي بالطاقة الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2019 .
وأوضح أن هذا المشروع سيسهم في تقليص الحاجة لاستيراد الغاز وتحقيق وفر في قطاع الماء والكهرباء وتحقيق مساعي الحكومة الهادفة لتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة ودعم الاقتصاد المستدام في إمارة أبوظبي وتوفير فرص عمل لأبناء الدولة خصوصا في المنطقة الشرقية من الإمارة.
وأشار معالي المرر - في تصريح له عقب الحفل - إلى أن هذا المشروع يواكب رؤية أبوظبي بشأن قطاع ماء وكهرباء وصرف صحي مستدام يضمن الاستثمار الأمثل للموارد ويندرج تحت أحد أهم البرامج الحكومية الرامية إلى بناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة وتقليدية والتي تعتمد على حلول مبتكرة ومستدامة.
وأشاد بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق الرفاه الاجتماعي باعتبارهما أولوية رئيسة في صلب استراتيجية الدولة.
ونوه إلى أن 6 ائتلافات عالمية تنافست لتنفيذ مشروع محطة " نور أبوظبي " في 19 سبتمبر عام 2016 حيث كان العرض الأكثر تنافسية هو العرض المقدم من قبل ائتلاف "ماروبيني" و"جينكو سولار" بواقع 8.888 فلس/ كيلو واط ساعة وهو ما يعادل 2.42 سنت أمريكي / كيلو واط ساعة باعتباره أكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم حتى الآن.
وأشاد معالي المرر بتجربة حكومة أبوظبي باعتبارها الأفضل عالميا من حيث كمية الطاقة المنتجة وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم بما يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين على الصعيدين المحلي والعالمي بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم.
من جانبه أعرب سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة عن تقديره للجهود التي بذلها فريق العمل في إدارة الخصخصة بالدائرة ..
مؤكدا أهمية برنامج الخصخصة الذي تنتهجه الدائرة منذ تأسيسها في تحقيق توجهات الحكومة الرشيدة بشأن القطاع باعتباره واحدا من أنجح البرامج التنموية على مستوى منطقة الخليج لما يحققه من أهداف اقتصادية واجتماعية وبيئية تتمثل في زيادة الكفاءة الإنتاجية وخفض تكاليف التشغيل والصيانة وتطوير الخدمات المقدمة للمستهلكين وتشجيع الاستثمارات الخاصة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الدولة وزيادة إيرادات الحكومة بما يرسخ مكانة الإمارة كوجهة تعزز دور شراكة القطاع الخاص وتوفر فرصا استثمارية رائدة.
وأفاد بأن النجاح في إنجاز عملية الإغلاق المالي لمشروع محطة " نور أبوظبي " في سويحان جعل الدائرة محط أنظار الكثيرين ممن يتطلعون إلى تطبيق مثل هذا البرنامج في اقتصادهم المحلي باعتباره واحدا من أهم البرامج على مستوى العالم ويتجلى ذلك من خلال النظر إلى المنجزات التي حققتها الدول المتطورة عبر تبنيها برامج خصخصة قطاعات الخدمات.
وأوضح أن حكومة أبوظبي برهنت أن تجربتها هي من الأفضل عالميا من حيث كمية الطاقة المنتجة من الماء والكهرباء وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم بما يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين المحليين والعالمين بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم.
وأشار الفلاسي إلى أن القدرة التنافسية التي شهدها تمويل المشروع أظهرت أهميته البالغة من حيث استقطاب كبرى المؤسسات المالية المحلية والعالمية.
من جهته أوضح المهندس عادل السعيدي مدير إدارة الخصخصة في دائرة الطاقة أن صفقة تمويل مشروع محطة " نور أبوظبي " تعكس مستوى جودة مشاريع المنتج المستقل التي تنفذها الهيئة وحجم الثقة التي تحظى بها في الأسواق المالية وبيوت الاستثمار على المستويين المحلي والعالمي حيث تمكنت الهيئة حتى الآن من استقطاب ما يزيد على 70 مليار درهم .. لافتا إلى أن الالتزامات المقدمة من المؤسسات المالية فاقت حجم التمويل المطلوب الأمر الذي يعزز مسيرة نمو أعمال الهيئة وتوسعاتها.
وأضاف أن الدائرة ستتمكن عند تشغيل المحطة إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية في الإمارة من توفير ما يزيد عن 7 في المائة من الطاقة الكهربائية المستهلكة من مصادر نظيفة.
وأكد السعيدي أن هيكل التعرفة المبتكرة " WLEC " لهذا المشروع أسهم في تحفيز الشركات للمشاركة في تنفيذه نظرا لأن ذروة الإنتاج ستكون خلال أشهر الصيف ما شكل دافعا لمقدمي العروض لتصميم المشروع بحيث ينتج أكبر كمية ممكنة من الطاقة في وقت الذروة للطلب على الكهرباء في أبوظبي بما سيسهم في تمكين شركة أبوظبي للماء والكهرباء التابعة لدائرة الطاقة من الاستفادة لأقصى حد من وفورات الوقود حيث سيحقق المشروع وفرا كبيرا في مجال الغاز الذي يستخدم حاليا في محطات توليد التيار الكهربائي.
أرسل تعليقك