ابوظبي - صوت الامارات
التقى الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، جويل روزنبرغ، أحد المؤلفين والزعماء البارزين للطائفة الإنجيلية المسيحية بالولايات المتحدة الأميركية، والوفد المرافق له. يأتي ذلك انطلاقاً من نهج الانفتاح والحوار الحضاري والتعايش الذي أرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وامتداداً لثقافة التسامح الراسخة في مجتمع الإمارات قيادة وشعباً.
وقد اصطحب مدير عام المركز الوفد في جولة بمعرض الصور بمكتبة جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعكس قيم السلام والتسامح وتعايش الأديان على اختلافها، في ظل الإنسانية التي قدسها الإسلام وأكدتها مواقف نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- من احترام للإنسان مهما كان اعتقاده والتي خلَّدتها مآثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فباتت أسلوب حياة في مجتمع الإمارات.
واطلع الوفد على ما تزخر به الحضارة الإسلامية من علوم وفنون ورصيد ثقافي استنارت به الإنسانية جمعاء، وذلك من خلال التعرف على مقتنيات مكتبة المركز المتخصصة، إضافة إلى الكتب النادرة ذات القيمة التاريخية والمصغرات الفيلمية، للمخطوطات العربية النفيسة، إلى جانب إصدارات المركز المتميزة.
وتجول الضيف والوفد المرافق له، يرافقهم الدكتور يوسف العبيدلي، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية وتعرفوا من خلال أحد الإخصائيين الثقافيين في الجامع على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
بالإضافة إلى التعرف على جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد، علاوةً على تاريخ إنشاء الصرح الكبير ورسالة مؤسسه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال الدكتور يوسف العبيدلي إن زيارة جويل روزنبرغ، الذي يمثل إحدى طوائف الدين المسيحي، والوفد المرافق له لجامع الشيخ زايد الكبير تأتي ترسيخاً للدور الديني والحضاري الذي يضطلع به المركز منذ تأسيسه في تعزيز الصلات الإنسانية بين اتباع الديانات، ونبذ كل أشكال الانغلاق الفكري والتطرف، من خلال إيجاد قنوات للحوار الحضاري وتوفير فرص التقارب بين الديان والثقافات دون المساس بثوابت الدين الإسلامي الحنيف، والهوية الوطنية.
أرسل تعليقك