كرمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم الفائزين الأربعة بـ "جائزة غرفة الشارقة للمبدعين" وذلك في الحفل الختامي لفعاليات المنتدى الدولي الثالث للابتكار وريادة الأعمال الذي اختتم في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ونظم ضمن فعاليات شهر الامارات للابتكار في الشارقة.
وفاز مشروع "فرصة" بالجائزة الأولى التي تبلغ قيمتها 20 الف درهم قدمته الطالبة مريم عبدالله بالهول من الجامعة الأمريكية بالشارقة.. وهو عبارة عن تطبيق ذكي يوفر فرصا تطوعية تتناسب مع مهارات الباحثين عنها وتفضيلاتهم وأوقاتهم وذلك لتعزيز العمل التطوعي الذي يعتبر معيارا لتطور المجتمع وتفاعله مع القضايا الاجتماعية المتنوعة.
وفاز بالجائزة الثانية التي تبلغ قيمتها 15 الف درهم مشروع " لعبة الأفكار" لفريق مؤلف من الطلاب ريم عبدالكريم وسياده دنيا بايانده وشام عوض الخلف من جامعة الشارقة وتقوم فكرته على توفير لعبة لذوي الهمم غير القادرين على الحركة وذلك باستخدام "عصابة للرأس أو ضماد" يمكنها قراءة إشارات أفكارهم وحركات أعينهم مما يمكنهم من ممارسة لعبة التحدي عبر التركيز فقط دون الحاجة لحركة الجسم.
وحصد الجائزة الثالثة التي تبلغ قيمتها 10 الاف درهم مشروع "مشوار" الذي قدمه الطالب عمر غانم من الجامعة الأمريكية في الشارقة والمشروع عبارة عن تطبيق ذكي يعتبر منصة ثرية بالمعلومات وسهلة الاستخدام لمساعدة الطلاب على القيام باختيارات دقيقة تتعلق بمستقبلهم المهني.
وفاز بالجائزة الرابعة والأخيرة والتي تبلغ قيمتها 5 الاف درهم مشروع " نظام الشحن اللاسلكي" للطلاب محمد زاهد وبهزاد عدنان وأحمد شاكر عبيد من الجامعة الأمريكية في الشارقة وهو عبارة عن نظام شحن لاسلكي للاستخدام من قبل السيارات الكهربائية والطائرات بلا طيار وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وتنافس في المرحلة الأخيرة من الجائزة 12 مشروعا من أصل 70 مشروعا تقدم للمسابقة في المرحلة الأولية حيث تم اختيار 42 مشروعا للمرحلة الأولى قبل أن ينخفض عدد المشاريع المتأهلة للمرحلة الثانية من المسابقة إلى 31 مشروعا. وتأهل بعد ذلك 21 مشروعا للمرحلة الثالثة من المسابقة قبل أن يتم تقليص عدد المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية إلى 12 مشروعا.
وقال سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ان الجائزة باتت جزءا أساسيا من استراتيجية غرفة الشارقة وجهودها لغرس ثقافة الابتكار في مجتمع الأعمال.. معتبرا أن الطلبة هم نواة مجتمع أعمال المستقبل في الشارقة وتعتبرهم الغرفة رواد أعمال يصنعون مستقبلا مزدهرا للإمارة ضمن الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
ولفت الى أن الاستثمار في تطوير مقدرات الطلاب وتحفيزهم على الابتكار هو الفارق في صناعة قصص نجاح الأمم فبيئة الأعمال في الإمارة وفي ظل التوجيهات الحكيمة والدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باتت وجهة مستقطبة للاستثمارات والأعمال المبتكرة وهي مسيرة ركائزها المستقبلية الطلبة ورواد الأعمال.
وأضاف أن الجائزة تؤسس لجيل جديد من المبتكرين من رواد الأعمال الذين ينتظرهم مستقبل مزدهر في خدمة أوطانهم .. معتبرا أن أصحاب المشاريع أظهروا إمكانات كبيرة وقدرات متميزة في توظيف الابتكار في مخرجات ومشاريع لها فائدة على المجتمع والبيئة من حولهم.
من جانبه قال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة أن الجائزة حققت أهدافها في نشر ثقافة الابتكار بين الطلبة.. مشيرا الى أن تكريم المشاريع الفائزة يشكل حافزا للطلبة الآخرين لاعتماد الابتكار نهجا في جميع توجهاتهم وأفكارهم ونشاطاتهم.
وقالت الدكتورة أمل آل علي رئيسة لجنة منتدى الابتكار وريادة الأعمال أن مشاريع الطلبة الفائزة كانت لافتة سواء في ارتباطها بأهداف بيئية ومجتمعية أو في واقعيتها والقدرة على تطبيقها كمشاريع ذات جدوى اقتصادية .. مهنئة الطلبة الفائزين على ابتكارهم وتميز أفكارهم وموجهة الشكر لغرفة الشارقة على رعايتها للجائزة وتعاونها المثمر مع الجامعة لتحقيق الأهداف الموضوعة من وراء تنظيم المنتدى والمسابقة.
وكرمت غرفة الشارقة وجامعة الشارقة في ختام حفل توزيع الجوائز أعضاء لجنة التحكيم.
وكانت أعمال المنتدى اختتمت اليوم بجلسة للدكتورة أمل آل علي الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة رئيس لجنة منتدى الابتكار وريادة الأعمال حول موضوع "التفكير التصميمي" الذي يعد طريقة حديثة لتطوير الأفكار المبتكرة.. في حين استعرض سعد الربيعان رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي مستشار وشريك بشركة سلكة للمسؤولية الاجتماعية موضوع دور ريادة الأعمال في تحقيق السعادة مع توفير نماذج واقعية من سوق العمل الإماراتية.. كما استعرض خلفان جاسم رائد أعمال والمدير السابق لبرنامج تجار دبي تجربته في عالم ريادة الأعمال في حين عرض دايفيد مايسفيلد المتحدث العالم يرؤيته في كيفية تطوير منظومة متكاملة للمشاريع الناشئة.
أرسل تعليقك