شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية حفل تخريج دفعة 2018 من طلبة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية الذي أقيم في مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي.
حضر حفل التخريج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وأحمد ساري المزروعي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي وبرناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والدكتورة نوال الحوسني نائب مدير عام الأكاديمية وعدد من مساعدي وزير الخارجية والتعاون الدولي والمسؤولين والشخصيات وأولياء الأمور.
وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل الكلمة التي ألقاها خلال الحفل .. بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على الاهتمام الكريم الذي يوليه للأكاديمية التي نجحت وبجدارة في تأهيل الكفاءات الوطنية الشابة التي ستلعب دوراً فعالاً في تعزيز التعاون الدولي والعلاقات الإيجابية لدولتنا الحبيبة على كافة الأصعدة مستندة إلى أولوياتنا الوطنية والتنموية.
وقال سموه " إن هذا الحفل مناسبة مهمة لأذكركم بما يقع على عاتقكم من مسؤولية عظيمة تتجسد أولاً في خدمة هذا البلد ومواطنيه وثانياً أن تخرجكم يأتي في "عام زايد" وكلي ثقة بأن دفعة "عام زايد" سيكونون على قدر المسؤولية ومصدر فخر لأهاليهم متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح".
كما وجه سموه كلمة شكر وتهنئة للخريجين وذويهم وأثنى على جهود إدارة الأكاديمية وموظفيها وأعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجلس الاستشاري الذين لم يدخروا جهداً في إنجاح الأكاديمية مشيراً سموه إلى أن المقياس الحقيقي لنجاح الأكاديمية هو إنجازات خريجيها.
وأكد سموه أن دولة الإمارات واجهت الكثير من التحديات لكنها تعقد آمالها على الشباب الذين بهم تتحقق الإنجازات محتذين بما حققه آباؤنا وأجدادنا الذين بنوا هذا البلد وعاشوا في بيئة لم تتوفر فيها أية خدمات ولم تمتلك أية مقومات بل كانت تحمل أحلاماً بسيطة .. مخاطباً سموه الخريجين ومتوجهاً بسؤال لهم "هل نستطيع بكم أن نتحدى أهالينا بتحقيق القفزة نفسها التي حققوها للوطن".
وأشاد سموه بقدرة شباب الإمارات اليوم على مواجهة التحديات وتحقيق النجاحات وذلك لأسباب عديدة وفي مقدمتها العلم ويليها الطموح والحماس والاندفاع نحو التحدي مؤكداً سموه أن نجاح البلد لا يتحقق إلا بسمعته الطيبة وثقة الآخرين به والأهم من ذلك كله بالتواضع ثم التواضع الذي هو أكبر مميزات هذا البلد.
واختتم سموه كلمته مذكراً الخريجين بأن أهل الإمارات عاشوا أمام العديد من التحديات إلا أنهم أبلوا بلاء حسناً وقدموا أروع النماذج معرباً عن ثقته بأن الشباب الإماراتي قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات.
من جانبه قال برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إننا اعتدنا على الحياة اليوم في عالم غامض ومعقد وفي بعض الأحيان غير مستقر وعلينا أن نتذكر دائماً أهم القيم الدبلوماسية وأن نضعها نصب أعيننا ألا وهي النزاهة والانفتاح والإرادة الصادقة لتعزيز التعاون.
وأضاف إن ما أكتسبه طلبة الدفعة من معرفة ومهارات خلال رحلتهم التعليمية سيخلق فرصا تمكنهم من إحداث تغيير إيجابي في هذا العالم.
وتابع ان شغفكم وحماسكم لصنع هذا التغيير دليل على مصداقية رسالة دولة الإمارات السامية وجهودها المخلصة في مواجهة التحديات العالمية وإيجاد الحلول لها وسعيها المستمر لتحسين الظروف العالمية.
وقال إنه مع تخريج كل دفعة متميزة من الدبلوماسيين فإننا لا نحتفل بتخريجهم فحسب بل نحتفي أيضا بمساهمتنا ونجاحنا في دعم تحقيق رؤية دولة الإمارات الساعية لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
وشهد حفل تخرج أكاديمية الإمارات الدبلوماسية لهذا العام تخريج طلبة الدفعة الثالثة من برنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية والدفعة الأولى من برنامج ماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية البرنامج المعتمد والذي تم إطلاقه في شهر أكتوبر 2017 كبرنامج إضافي للطلاب الذين أكملوا بنجاح دبلوم الدراسات العليا في الأكاديمية بهدف تعزيز مهاراتهم ومعارفهم التي اكتسبوها في برنامج الدبلوم مع التركيز بشكل خاص على القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة.
وتسلم خلال الحفل 32 طالباً وطالبة شهادات دبلوم الدراسات العليا و18 طالباً وطالبة شهادات ماجستير الآداب بعد نجاحهم في إتمام البرامج الأكاديمية ومتطلبات التخرج واستكمالهم المعايير العالية التي تؤهلهم للالتحاق به ومثل الخريجون عدة وزارات وهيئات الحكومية ومؤسسات عامة.
كما تم تكريم 14 طالباً وطالبة من خريجي دبلوم الدراسات العليا لإنجازهم مشاريع تخرج متميزة خلال تحصيلهم الأكاديمي وتوزعت الجوائز التقديرية ضمن فئات خمسة هي أفضل مشاريع التخرج وأكثر الأبحاث دقة وأفضل الأبحاث من حيث الابتكار وأفضل المشاريع من النواحي العملية وأفضل عمل جماعي بالإضافة إلى تكريم 6 طلبة من خريجي برنامج ماجستير الآداب لإنجازهم مشاريع تخرج بحثية مكتوبة تجاوزت 30 ألف كلمة للمشروع الواحد.
وتعد أكاديمية الإمارات الدبلوماسية صرحاً علمياً متميزاً يعنى بتعزيز وصقل المهارات الدبلوماسية الإماراتية وتلتزم الأكاديمية دائماً بتقديم أفضل الخبرات العلمية والعملية في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية لتُلهم دبلوماسيي المستقبل في الإمارات وتسهم في إعدادهم وتزويدهم بكل ما يلزم ليشكّلوا القوة الدافعة وأساس المبادرات الاستراتيجية الدولية.
أرسل تعليقك